اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت مصادر محلية بمدينة الفاشر -عاصمة إقليم دارفور غرب البلاد- إن قوات الدعم السريع قامت بقصف المدينة عشوائيا، وسط تواصل التحذيرات الأممية من الكوارث الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب.

وأشارت المصادر المحلية إلى أن القصف انطلق من الناحية الشمالية الشرقية للمدينة واستمر لمدة قصيرة، قبل أن يعود الهدوء للمنطقة.

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع في حسابها على منصة "إكس" إن قواتها سيطرت على اللواء 91 مشاة، التابع للجيش السوداني بمدينة الفُولة، عاصمة ولاية غرب كردفان وسط البلاد.

وفي وقت سابق، قالت مصادر اعلامية إن قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة الفولة بعد اشتباكات اندلعت بين الجيش والدعم السريع، استمرت لعدة ساعات، أعقبها انسحاب الجيش من المدينة ودخول قوات الدعم للسيطرة علي مقر قيادة الجيش ومقر الحكومة الولائية، وفق رواية المصادر.

تزامنا مع ذلك، قالت مصادر محلية بالفولة إن 50% من سكان المدينة نزوحوا سيرا على الأقدام، على خلفية مهاجمتها من قبل قوات الدعم السريع.

وأكدت غرفة طوارئ مدينة بابنوسة، وهي من أبرز مدن ولاية غرب كردفان، في تعميم صحفي، أن هناك سكانا بالفولة لم يتمكنوا من الفرار بعد اندلاع الاشتباكات .

ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني حيال إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة.

استهداف المدنيين

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي إن مندوب السودان في الأمم المتحدة أبلغ اجتماع مجلس الأمن الدولي أن هجمات ما سماها مليشيا الدعم السريع تستهدف المدنيين والقرى والمدن الآمنة وتعيق الموسم الزراعي، مما يزيد من الفجوة الغذائية ويضر بالقطاعات الهشة.

وأشار بيان الخارجية إلى التزام الحكومة السودانية بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والتزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وحماية المدنيين والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المحتاجين، بشرط إدخال الإغاثة عبر المعابر المتفق عليها .

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن مندوب السودان طالب بدعم دولي أكبر لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.

كما أبلغت الخرطوم مجلس الأمن باستعداد الحكومة السودانية لوقف إطلاق النار بشرط التزام ما سماها مليشيا الدعم السريع بإعلان جدة.

في سياق مواز، قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية كريستوس كريستو، إن السودان يشهد "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود".

ونشر حساب المنظمة على موقع "إكس" نقلا عن كريستو أن السودان يشهد "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود... إلا ان الاستجابة الإنسانية غير كافية على الإطلاق".

ويشهد السودان منذ 15 نيسان من العام الماضي معارك بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا