اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت وسائل إعلام كورية شمالية إن كوريا الشمالية وروسيا اتفقتا على تقديم الدعم العسكري بدون تأخير إذا تعرض أي منهما لهجوم، بموجب معاهدة شراكة جديدة تم التوقيع عليها بعد قمة بيونغ يانغ بين الزعيم كيم جونغ أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدأ زيارة إلي فيتنام لحشد دعم المتبقين من حلفاء بلاده.

وكشفت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية عن النص الكامل لـ "معاهدة الشركة الاستراتيجية الشاملة" التي وقعها كيم وبوتين أمس الأربعاء بعد محادثاتهما في بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية.

وجاء في المعاهدة "إذا تعرض أحد الطرفين لمواقف حرب بسبب غزو مسلح من دولة منفردة، أو عدة دول فإن الجانب الآخر يقدم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات دون تأخير من خلال حشد جميع الوسائل المتاحة له التي في حوزته بما يتمشى مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كوريا الشمالية والاتحاد الروسي".

وأضافت الوكالة أن المعاهدة الجديدة "تتطلب أيضا من الجانبين عدم التوقيع على معاهدات مع دولة ثالثة تنتهك المصالح الأساسية للطرف الآخر أو تشارك في مثل هذه الأعمال".

وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لها الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس فرديا وجماعيا إذا تعرضت لهجوم مسلح.

وبعد محادثات القمة، أعلن الزعيم كيم أن علاقات كوريا الشمالية مع روسيا قد تمت ترقيتها إلى مستوى التحالف. لكن بوتين لم يصل إلى حد تعريف العلاقات على أنها تحالف. ولا تزال وجهات النظر منقسمة حول ما إذا كان يمكن اعتبار المعاهدة كمعاهدة دفاع مشترك.

وستحل معاهدة الشِرْكة الجديدة محل المعاهدات الثنائية التي أبرمتها كوريا الشمالية وروسيا حتى الآن، بما في ذلك معاهدة العلاقات الثنائية في عام 2000 والتي تركزت على التعاون في القطاعات غير العسكرية.

ووقعت كوريا الشمالية والاتحاد السوفياتي السابق معاهدة الصداقة والمساعدة المتبادلة في عام 1961. وتضمنت المعاهدة بندًا ينص على ما يسمى بالتدخل العسكري التلقائي، والذي بموجبه إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح، فإن الطرف الآخر يقدم القوات العسكرية وغيرها من المساعدات دون تردد.

العقوبات

وجاءت محادثات القمة في وقت تكثف فيه روسيا وكوريا الشمالية، اللتان تخضعان لعقوبات دولية، تعاونهما العسكري مع استمرار الحرب في أوكرانيا وسعي كوريا الشمالية لتطوير برامجها النووية والصاروخية.

وقال بوتين في ختام المباحثات مع كيم "نحن نعارض ممارسة فرض العقوبات والقيود ذات الدوافع السياسية. مثل هذه الإجراءات غير المشروعة تؤدي فقط إلى تقويض النظام الاقتصادي والسياسي العالمي".

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده وكوريا الشمالية "تتطوران بنجاح على أساس سيادي ومستقل، على الرغم من الضغوط الخارجية". كما أكد أيضا أن البلدين سيقدمان الدعم الكامل أحدهما للآخر كأصدقاء وجيران حقيقيين".

وشدد بوتين على ضرورة "إعادة النظر في نظام العقوبات الذي فرضه مجلس الأمن الدولي" وقال "أود أن أشير إلى ضرورة إعادة النظر في نظام القيود لأجل غير مسمى، النظام الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، والذي تم بإلهام من الولايات المتحدة وحلفائها. يجب أن تتم مراجعته".

وأكد الرئيس الروسي على أن "الكليشيهات الدعائية التي يكررها الغربيون بكثرة لم تعد قادرة على إخفاء خططهم الجيوسياسية العدوانية، بما في ذلك في منطقة شمال شرق آسيا". وأشار إلى أن "تقييمات موسكو وبيونغ يانغ بشأن الأسباب الجذرية لتصعيد التوتر العسكري والسياسي متطابقة".

وأوضح بوتين أن سبب ذلك هو "سياسة واشنطن الاستفزازية التي توسع بنيتها التحتية العسكرية في مناطق مختلفة من العالم والتي تترافق مع زيادة كبيرة في حجم وكثافة التدريبات العسكرية المختلفة بمشاركة كوريا الجنوبية واليابان والجيوش المعادية لكوريا الشمالية. وهذه الخطوات تقوض السلام والاستقرار وتشكل تهديدا أمنيا لجميع دول شمال شرق آسيا".

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا