اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 258 من الحرب على غزة أعلنت كتائب القسام أنها نفذت كمينا مركبا استهدفت فيه دبابتي مركافا وآليتين، وأنها أجهزت على جنود للاحتلال من المسافة صفر في مخيم الشابورة برفح.

كما أعلنت سرايا القدس أنها استهدفت دبابه ودمرت أخرى في الشابورة، وأنها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال برفح.

من جانبه أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أن 6 جنود أصيبوا خلال الساعات الـ 24 الماضية في معارك غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن عدد قتلاه منذ بداية الحرب بلغ 662 ضابطا وجنديا، أما عدد الجرحى، فوصل إلى 3860 عسكريا منذ بداية الحرب.

وزارة الصحة في القطاع اشارت الى أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 37 ألفا و431 شهيدا و85 ألفا و653. وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق ارتكاب الاحتلال 4 مجازر خلال آخر 24 ساعة راح ضحيتها 35 شهيدا و130 مصابا.

سياسيا، كشفت القناة الـ 12 الإٍسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وافق على إقامة هيئة وزارية مصغرة بمشاركة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي أصر بدوره على أن يكون شريكا في إدارة الحرب على غزة، في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من غزة قبل إعادة جميع الرهائن والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية.

فقد نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على تشكيل هيئة وزارية أمنية تشاورية مصغرة بمشاركة وزير الأمن إيتمار بن غفير. وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن نتنياهو وافق على ضم بن غفير إلى الهيئة الأمنية الجديدة لإرضائه وإقناعه بالتصويت لصالح قانون تعيين الحاخامات.

لكن وزير الأمن رفض ذلك وأصر على مطلبه أن يكون عضوًا في ما يعرف بالمطبخ السياسي المصغر الذي حل محل مجلس الحرب، كي يكون شريكًا في اتخاذ القرارات وإدارة الحرب.

وقد لوّح بن غفير بالاستقالة من الائتلاف الحكومي قائلا إنه لن يبقى في حكومة ترفع الراية البيضاء إذا لم تستمر الحرب في قطاع غزة وعلى الحدود مع لبنان.

وتعتبر الهيئة الوزارية الأمنية التشاورية جزءا من المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية) الكابينت) وبوسعها الاستماع لتقارير أمنية واسعة.وتُتخذ القرارات في الحكومة الإسرائيلية على مستويين، الأول هو الحكومة الموسعة، والثاني هو الكابينت.

من جهته هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونعته بالكذب، وقال إن العد التنازلي للحكومة قد بدأ. وقال لبيد في مقابلة مع صحيفة معاريف أجراها معه الصحفي يهودا شاروني -ستنشر كاملة غدا- إن نتنياهو يعد «لكنه يكذب كأسلوب حياة» وأضاف «عندما يرحل، لن تتم تسمية حتى نافورة باسمه، ناهيك عن شارع أو قاعة ثقافة. لن نتذكره إلا في 7 أكتوبر، وهو أكبر فشل منذ حرب التحرير، لا أحد يريد التعاون معه، لكنه لا يهتم».

واعتبر زعيم حزب «هناك مستقبل» أن نتنياهو وحكومته فقدا القدرة على إدارة إسرائيل، وباتت هذه الحكومة تعمل من أجل مصالحها الخاصة.

وحول دوافع نتنياهو للاستمرار في منصبه، أوضح لبيد «أنا لا أمارس التحليل النفسي. وحقيقة، وجوده في منصبه يسبب ضررا لا يمكن إصلاحه. أنا أتحدث مع قادة العالم. لا أحد يصدقه ولا أحد يريد التعاون معه، وفقدت المؤسسة الأمنية والاقتصاديون الثقة به، لكنه لا يبالي ويستمر». وأضاف «أنا لا أؤيد تورط النظام السياسي في مسألة العفو عن نتنياهو. ولهذا السبب بدأنا النضال من أجل الحفاظ على استقلال النظام القضائي، وليس من الصواب ولا من المناسب أن يتدخل النظام السياسي، ليس لدي رغبة أو فرحة لرؤيته في السجن، ولكن الشيء الرئيسي هو أنه يجب أن يذهب. لا توجد خطوط حمراء لأحد».

ورأى لبيد أن العد التنازلي للحكومة قد بدأ، وقال إن «هناك حملة انتخابية عام 2024، وإذا انهار الأمن في غضون عام، فسوف تنهار السياسة الخارجية ويواجه الاقتصاد مشكلة، الحكومة أيضاً ستسقط في النهاية. في الماضي تمكنا من إسقاط نتنياهو».

وعن توحيد المعارضة، قال «اليوم أنا الشخص الأكثر خبرة فيها، لكننا سنحاول بذل جهد لتوحيد الكتلة بأكملها. وهذا يشمل أي شخص» وكل من يهتم لأمر إسرائيل «مهمتنا الرئيسية هي الإطاحة بهذه الحكومة السيئة».

وعندما سئل عن مدى اهتمام نتنياهو بالتداعيات الاقتصادية للحرب على غزة، قال لبيد إن «تكلفة المعيشة لا تهمه على الإطلاق بل هي بالنسبة له مجرد شعار خلال الحملات الانتخابية. ليس لديه أي اهتمام بالموضوع. ولا يعين حتى شخصاً آخر للتعامل مع القضية نيابة عنه».

وكانت تصاعدت الاتهامات التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط حديث عن بلوغ التوتر بينه ومؤسسة الجيش ذروته على خلفية التطورات الأخيرة.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس حزب العمل الإسرائيلي، يائير غولان، قوله إنه لن يجلس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأنه يدمر «إسرائيل» كما أنه لن يجلس مع القوميين المتطرفين، على حد تعبيره. وأكد غولان أنه من المستحيل تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح المحتجزين في الوقت نفسه.

وقد نقلت وول ستريت جورنال عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف قوله إن التوترات بين الجيش ونتنياهو بلغت أعلى مستوياتها، وإن الجيش لديه شعور بأن «إسرائيل» استنفدت الغرض من الحرب.وأضاف أن الجيش يقترب من إنهاء المهمة التي حددتها الحكومة، وأنه سيصل لنقطة نخوض فيها حرب عصابات.

على صعيد آخر، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن تقرير لمراقب الدولة أن الحكومة فشلت في الاهتمام بالجبهة الداخلية بداية الحرب بدون مبرر.

كما اتهم الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخلي عن سكان مناطق الشمال قرب الحدود مع لبنان، واعتبر أنه لا يمكن شن حرب على حزب الله بهذه الطريقة.وقال غانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، عبر منصة إكس إن نتنياهو لا يلتقي رؤساء السلطات (البلديات) في الشمال (مع لبنان)، وغير مستعد للالتزام بالعودة الآمنة للسكان.

عائلات الأسرى

الى ذلك أغلق محتجون إسرائيليون محور أيالون الرئيسي في تل أبيب أمام حركه السير ، رافعين  شعارات تطالب الحكومة الإسرائيلية بإعادة المحتجزين في قطاع غزة من خلال عقد صفقة فورية لتبادل الأسرى.وفي مدينة قيساريا جنوب حيفا حيث يقع أحد منازل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أغلقت عائلة أحد الأسرى الإسرائيليين ومحتجون آخرون مفترق طرق، وهتفت والدته ضد نتنياهو ووصفته بالفاشل الذي يفضل بقاءه السياسي على حياة الأسرى والإسرائيليين عامة.

وتعقيبا على تقارير أميركية تقول إن 50 من أصل 120 أسيرا إسرائيليا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة ما زالوا أحياء، طالبت عائلاتهم  نتنياهو بإعادتهم فورا، مشددة على أن الوقت ينفد.وقال «منتدى عائلات الأسرى» الإسرائيليين على منصة إكس ردا على المنشورات المختلفة الصادرة عن المخابرات الأميركية إن إسرائيل ملزمة بإعادة جميع المحتجزين الذين تم التخلي عنهم في السابع من تشرين الأول الماضي .

على الصعيد الميداني، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على قطاع غزة واستهدفت مواقع في مخيم النصيرات ودير البلح، بينما قصفت المقاومة الفلسطينية تجمعات لقوات الاحتلال في القطاع وشنت هجوما على مستوطنة قريبة منه.

وأفادت المعلومات عن استشهاد سيدتين فلسطينيتين وإصابة أكثر من 12 آخرين -بينهم أطفال ونساء- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة فجر اليوم الخميس.

وأضافت أن فرق الدفاع المدني تعمل وبمساعدة الأهالي على البحث عن المفقودين تحت الركام.

وذكرت أيضا أن مسيرات إسرائيلية قصفت مجموعة من الفلسطينيين شرق دير البلح مما أسفر عن شهيد وعدة مصابين.

عمليات المقاومة

وفي اطار تصدّيها المتواصل للقوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، دبابتي «ميركافا» إسرائيليتين بقذائف «الياسين 105»، في مخيم الشابورة في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وأوضحت «القسّام» أنّ طاقمي الدبابتين فرّا منهما، إلى داخل أزقة المخيم، ليلاحق مجاهدوها العناصر، ويجهزوا على عددٍ منهم من المسافة صفر.ووثّق الإعلام العسكري لكتائب القسّام استهدافها آليات الاحتلال المتوغلة في حي تل السلطان، غربي رفح.

بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى، بصاروخين من نوع «107» وقذائف «الهاون» من العيار الثقيل، مقراً لقيادة الاحتلال وتموضعات جنوده وآلياته في محور «نتساريم»، جنوبي مدينة غزة.ونشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد عن قصفها محيط موقع «صوفا» العسكري الإسرائيلي برشقة صواريخ من نوع «107»، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، أي الأحد الماضي. كذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد عن قصفها مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.

في غضون ذلك، أعلن «جيش» الاحتلال الإسرائيلي إصابة 3 جنود في صفوفه في المعارك البرية في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بمقتل 662 ضابطاً وجندياً منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي. وكشف «الجيش» عن إصابة 3860 عسكرياً منذ بداية الحرب، بينهم 1947 أُصيبوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة، لافتاً إلى إصابة 378 ضابطاً وجندياً بجروح خطرة.

وقبل ذلك، كشفت وزارة الأمن الإسرائيلية أنّ عدد الجنود المعوّقين الذين يعالجون في قسم إعادة التأهيل تجاوز 70 ألفاً للمرة الأولى، وذلك بعد انضمام 8663 جريحاً منذ 7 تشرين الأول الماضي. وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.

كني - هنية

وكان أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ معركة «طوفان الأقصى» رسمت معادلات جديدة للقضية والمنطقة، داعياً الله أن يتقبّل شهداء الطوفان داخل فلسطين وخارجها. وفي لقاءٍ جَمَعَه بوزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كنّي، في الدوحة، أشاد هنية بالديبلوماسية والجهود والمواقف الإيرانية، وبجبهات الإسناد، وخاصَّةً في لبنان واليمن والعراق، وتداعياتها الإيجابية على الأوضاع في فلسطين. من جهته أشاد باقري كني بالصمود البطولي للشعب والمقاومة الفلسطينيتين، شارحاً التحرّكات الدبلوماسية الأخيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم المقاومة. 

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟