يصرّ نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، على ضرورة المشاركة بالحوار، "لأنه إذا توقّف الحوار سقط البلد"، ويؤكد الفرزلي في حديث لـ "الديار"، أن "الرئاسة تنتظر أولاً تخلّي اللبنانيين عن التفكير بأن هناك من سيتدخل ويؤدي المطلوب، وهذا أمر غير وارد على الإطلاق، إذا لم تتأمن الظروف الذاتية، والتي في مقدمها اتفاق اللبنانيين نتيجة التشاور والتحاور نتيجة الإتفاق على المهام الموكولة لرئيس الجمهورية، وبعد الإتفاق يذهبون إلى المجلس وينتقون الرئيس الذي يرونه مناسباً، أما سحب الرؤساء وتأييد شخص متّفق عليه من الأطراف، بمعنى أن يأتي شخص هو خلاصة الإتفاق وموزّع الولاءات على كل الأطراف، فهو لن يكون قادراً على القيام بأي عمل على الإطلاق، ولن يؤدي النتيجة المطلوبة".
هذا يعني أنك تدعو إلى المشاركة في الحوار، في حين أن البعض يعتبرون أنه سيُكرِّس عرفاً، يقول الفرزلي، إنه "يجب أن يكون معلوماً لدى هؤلاء، وبالتحديد لمن يقول هذا الكلام، أن مجلس النواب، وبعد اتفاق الطائف، أصبح مركز الحوار الوطني الدائم، أي أن الحوار هو دائماً لزومي بين الأطراف والمكوّنات والأحزاب اللبنانية، لأنه إذا توقف الحوار لحظةً سيسقط البلد، وثانياً الحوار لا يكون على إسم الرئيس ولا يجب أن يكون على إسم الرئيس، الحوار يجب أن يكون على المهام التي يجب أن تتفق عليها الأطراف المعنية، والتي يجب أن يتمتع بها الرئيس، فمثلاً ألا يحتاج الإتفاق على ملف الحدود البرّية مع سوريا إلى حوار بين البلدين؟ ألا يجب أن يكون هناك حوار حول ضرورة تطبيق الطائف نصاً وروحاً بعدما أُمعِن به تخريباً وتهديماً؟ فهذا هو الردّ على كل الطروحات اليوم التي تذهب يمنةً ويسرةً باتجاه الحياد والفديرالية وغيرها والتي تصبّ كلها في خانة واحدة وهي ذهاب اللبنانيين إلى الإقتتال والتمايز، فكل هذه الأمور تحتاج إلى الحوار".
وبالنسبة للمبادرات التي أطلقت منذ أسبوعين، يرى الفرزلي، أن "الحراك الذي قام به اللقاء الديمقراطي بتوجيه من وليد جنبلاط، كان تحرّكاً رصيناً خارج عن الدعاية الإعلامية، والمحاولة للقول نحن هنا، وكان محاولة لجسّ النبض لا أكثر ولا أقل، ولتشجيع الأطراف على الذهاب باتجاه القواسم المشتركة، وهذا أمر نال مباركة الفرنسيين والقطريين".
وعن المسعى الذي قام به النائب جبران باسيل، يقول الفرزلي، إنه "لا يُنتظر من هذا الحراك أي نجاح، لأنه مبني على خلفية شخصية لإدخال الذات بمشاريع سلطوية وإقامة تحالفات ثنائية على أنقاض الآخر، ولذلك لن تصل إلى النتيجة المطلوبة".
أمّا بالنسبة لمسألة ترؤس الحوار، يعتبر الفرزلي، أنه "من المعيب الحديث عن أحدٍ آخر غير رئيس المجلس النيابي، يجب أن يترأس الحوار، أكان الرئيس بري أو غيره يجب أن يترأس الحوار، ولمن يقول إن بري ينتمي إلى طرف، نسأل هل من مجلس نيابي في العالم لا ينتمي رئيسه إلى طرف، لكن هذا لا يمنع أن دوره هو المنظِّم للحوار، وهو لن ينطق عن المؤتمرين، إنما ينطق بإسم المؤتمرين، فلا يجوز تسطيح المعرفة بالمسائل الدستورية".
يتم قراءة الآن
-
من الكهوف الى الملاهي الليلية
-
ورقة الرئاسة مستورة الى جلسة الإنتخاب .. ومُرشح رابع يدخل السباق بقوة قنبلة جنبلاط تحدث "نقزة" عند جعجع وباسيل .. والثنائي مُلتزم بفرنجية حتى اشعار آخر
-
رغم المخاوف على اليمن والعراق... العين على البقاع
-
أوروبا في سوريا: شراكة مع وقف التنفيذ! هل ترفع أوروبا العقوبات عن سوريا؟!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
18:40
قوات العدو "الاسرائيلي" واصلت خرقها لاتفاق وقف النار ونفذت عمليتي نسف متزامنتين للمنازل، الأولى في بلدة يارون - قضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط، والثانية في بلدة كفركلا - قضاء مرجعيون في القطاع الشرقي ، وصلت ارتجاجاتهما إلى مناطق جنوب لبنان بمعظمها.
-
17:47
رويترز عن مصادر في أذربيجان: الطائرة الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان أمس أسقطتها منظومة دفاع جوي روسية.
-
17:43
معاريف عن مصدر عسكري: سلاح الجو "الإسرائيلي" استهدف مقاتلات كانت في مطار صنعاء.
-
17:42
الجيش "الإسرائيلي" يرفع حالة التأهب لدى منظومات الدفاع الجوي وسلاح الجو تحسبا لرد حوثي محتمل.
-
17:42
إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن مصدر عسكري: الغارات الجوية على اليمن لا تزال متواصلة.
-
17:41
الناطق باسم أنصار الله في اليمن: استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية إجرام صهيوني بحق الشعب اليمني، وإذا فكر العدو أن إجرامه يوقف اليمن عن مساندة غزة فهو واهم ولن يتخلّى اليمن عن ثوابته.