اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأميركية، أناتولي أنطونوف، الى أن «السلطات الأميركية مهزوزة بسبب النجاحات التي حققتها روسيا، وتتهرب من إجراء محادثات جادة معها، بما في ذلك مناقشة مبادرات السلام، التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين»، تزامنا مع اعلان مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف أن الأكاذيب التي تروّجها دوائر السلطة في الغرب حول نية روسيا غزو دول «الناتو»، هدفها تخويف الشعوب للبقاء في الحكم بأي ثمن، في وقت اشارت فيه «بوليتيكو» إلى أن واشنطن سمحت لكييف استخدام الأسلحة الغربية لضرب أي قوات روسية «تهاجم عبر الحدود»، وليس فقط القوات الروسية المستمرة في تقدمها بمقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا.

فقد لفت أنطونوف في حديث للصحفيين، الى أن «يمكنكم أن تروا أن الإدارة الأميركية مهزوزة بسبب النجاحات التي نحققها. انظروا إلى ما يحدث في الـ»كابيتول»(مبنى الكونغرس، السلطة التشريعية) عندما يتم طرح تشريع جديد لإعلان روسيا دولة راعية للإرهاب».

ورأى أن «زيارة بوتين، إلى كوريا الشمالية وفيتنام، وضعت الأميركيين في ورطة، فسياستهم الدكتاتورية وسياسة العقوبات التي ينتهجونها، قد فشلت تمامًا. لقد تأكد مرة أخرى أن دول الجنوب العالمي تراقب باهتمام كبير ما تفعله روسيا وتتواصل معنا».

من جهته كتب باتروشيف في مقال لمجلة «الدفاع الوطني»: «من خلال ترويج الأكاذيب حول روسيا عبر قرون طويلة زرعت النخب الأوروبية ثم الأمريكية في عقولها الكراهية لوطننا على مستوى اللاوعي والرفض الجيني للحضارة المبنية على المساواة بين الشعوب والقيم العائلية واحترام المجتمع والوطن». وأضاف: «يعمل أحفاد الكذابين السابقين اليوم في عشرات المعاهد العلمية في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا على تطوير نظريات معادية لروسيا وتأليف قصص ومعلومات كاذبة عنا». تابع: «قصص الرعب الحالية التي تتحدث عن خطط روسيا للحرب على دول «الناتو»، تعكس رغبة الدوائر السياسية في الغرب بالبقاء في السلطة بأي ثمن».

الى ذلك أشارت «بوليتيكو» إلى أن واشنطن سمحت لكييف استخدام الأسلحة الغربية لضرب أي قوات روسية «تهاجم عبر الحدود»، وليس فقط القوات الروسية المستمرة في تقدمها بمقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا.

وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن هذا التحول الذي يصر المسؤولون على أنه ليس تغييرا في السياسة جاء بعد أسابيع من الضوء الأخضر الأمريكي لكييف لضرب العمق الروسي ردا على التقدم الروسي في مقاطعة خاركوف.

وحينها، أكد المسؤولون الأمريكيون أن هذه السياسة «تقتصر على مقاطعة خاركيف، من بين قيود أخرى على هذا الأمر».

إلا أن المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين الآخرين مارسوا ضغوطا على الولايات المتحدة لتخفيف قيودها بصورة أكبر، بحيث يتاح لأوكرانيا ضرب أي مكان داخل الأراضي الروسية.

بدوره، قال مستشار الأمن القومي جيك ساليفان لشبكة PBS «إن الاتفاق مع أوكرانيا بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية ضد روسيا يمتد إلى أي مكان تعبر فيه القوات الروسية الحدود من الجانب الروسي إلى الجانب الأوكراني لمحاولة الاستيلاء على أراضي أوكرانية إضافية».

والجدير ذكره أنه تصريحات ساليفان جاءت بعد إعلان روسيا أنها قد تتحرك قريبا صوب مدينة سومي قرب الحدود الروسية، وقال حينها إنه إذا حدث ذلك، فسيتم تطبيق السياسة هناك أيضا.

وقال ساليفان: «الأمر لا يتعلق بالجغرافيا. وإنما بالفطرة السليمة»، مضيفا: «إذا كانت روسيا تهاجم أو على وشك الهجوم من أراضيها باتجاه أوكرانيا، فمن المنطقي السماح لأوكرانيا بالرد على القوات التي تستهدفها عبر الحدود».

في غضون ذلك قالت وزارة الطاقة في أوكرانيا  إن روسيا شنت هجوما جديدا «ضخما» الليلة الماضية على بنى تحتية للطاقة غرب البلاد وجنوبها مخلفا إصابات بشرية وأضرارا مادية.

وأوضحت الوزارة أن الهجوم الروسي «ألحق أضرارا بمنشآت ليوكرينيرغو (الشركة الوطنية للكهرباء) بمنطقتي زاباروجيا جنوب البلاد، ولفيف بالغرب» مشيرة إلى نقل موظفَين إلى المستشفى إثر إصابتهما بجروح في زاباروجيا.

ومن جانبها قالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 12 من بين 16 صاروخا، و13 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا في الهجوم.

وأضافت أن الهجوم الروسي، وهو ثاني هجوم كبير خلال أيام، استهدف منشآت البنية التحتية الحيوية بمناطق مختلفة من البلاد.

على الجانب الآخر، قال مسؤولون عينتهم روسيا إن هجمات مسيرات أوكرانية أدت إلى تعطيل محطتين فرعيتين للكهرباء في إنرهودار، وهي البلدة التي تخدم محطة زاباروجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو، وقطعت الكهرباء عن معظم سكانها. لكن مسؤولا في محطة زاباروجيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا وتضم 6 مفاعلات، قال إنها لم تتأثر بالعمل العسكري.

يذكر أن القوات الروسية سيطرت على المحطة الأيام الأولى من حربها على أوكرانيا في شباط 2022، ومنذ ذلك الحين تتبادل موسكو وكييف الاتهامات من آن لآخر بتعريض سلامة المحطة للخطر. ولا تنتج المحطة كهرباء في الوقت الحالي.

وكتب إدوارد سينوفوز، المسؤول الكبير في إنرهودار، على تطبيق تليغرام يقول إن الهجوم الأخير ألحق أضرارا بإحدى المحطتين الفرعيتين اللتين تزودان المدينة بالكهرباء، مضيفا أن المحطة الأخرى دمرت. 

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟