اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عيّن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته لمنصب الأمين العام.

وسيخلف روته، الأمين العام الحالي النرويجي ينس ستولتنبرغ، في الأول من تشرين الأول، ليصبح مسؤولا عن أكبر منظمة أمنية في العالم في ظل تصاعد الأزمات الأمنية في أوروبا، خاصة مع احتدام الحرب في أوكرانيا والغموض المحيط بموقف الولايات المتحدة من الحلف في المستقبل.

وتم اختيار روته، من قبل سفراء الناتو خلال اجتماع في مقر الحلف الذي يضم 32 دولة في بروكسل.

ومن المقرر أن يرحب به الرئيس الأميركي جو بايدن ونظراؤه رسميا خلال قمة الناتو المقررة في واشنطن في الفترة ما بين التاسع إلى 11 تموز.

ستولتنبرغ يرحب

ورحب ستولتنبرغ، الذي أمضى أكثر من عقد من الزمن على رأس المنظمة، باختيار روته خلفا له خلال اجتماع سفراء الناتو.

وقال ستولتنبرغ، إن رئيس الوزراء الهولندي هو "أحد الداعمين الحقيقيين للعلاقات عبر الأطلسي، وهو قائد قوي، وصانع للتوافق"، وأضاف "أتمنى له كل النجاح بينما نواصل تعزيز الناتو لمواجهة تحديات اليوم والغد. أعلم أنني سأترك الناتو في أيد أمينة".

ويتولى الأمين العام لحلف الناتو مسؤوليات مهمة جدا في توجيه المشاورات الحساسة بين الدول الأعضاء وضمان عمل المنظمة بسلاسة وفقا للإجماع.

ويقوم الأمين العام أيضا بتنفيذ القرارات والتحدث نيابة عن جميع الأعضاء.

طريق مليء بالعقبات

وقد وقفت العديد من العقبات في طريق روته لتولي هذا المنصب، على الرغم من أنه كان يحظى بدعم البيت الأبيض ومعظم الدول الأعضاء الكبيرة الأخرى بما في ذلك ألمانيا.

وقد برز روته كمرشح وحيد بعد انسحاب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الأسبوع الماضي.

وكانت المجر من بين الدول التي عارضت ترشيح روته في وقت سابق، حيث عبرت عن اعتراضاتها بشأن السياسات المستقبلية المتعلقة بدعم أوكرانيا، لكنها رفعت اعتراضاتها في وقت لاحق.

وكذلك أعربت تركيا عن معارضتها في بداية الأمر، لكنها رفعت اعتراضاتها في وقت سابق هذا العام.

من جانب آخر، أكدت روسيا أنها لا تتوقع أي تغيير بعد تعيين روته لقيادة حلف الناتو الذي تعتبره موسكو في خانة الأعداء.

وذكر الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن تعيين روته لن يغير شيئا في خطط الناتو، وأضاف "في الوقت الحالي هذا التحالف يعتبر عدوا لنا".

وقبل أسابيع، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن علاقات بلاده مع الناتو تمر بأسوأ مراحلها، وإن قنوات الحوار بين الجانبين تراجعت الى الصفر، مضيفا أنه لا نية لروسيا ببدء صراع عسكري مع الحلف أو بعض أعضائه.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا