اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


-1 لا يمكنني الاصغاء اليك واثقاً بك تحدِّثني عن شرّ التطبيع مع عدو البلاد وعن نذالة المُطبِّعين، اذا حسبتُ كيف كنتَ أنتَ قد غضضتَ الطرف وأغضيتَ عن شرّ الفساد في الداخل وعن جرائم الفاسدين. أنّى لعاقلٍ ان يقتنع بكلام ولو قاله بليغا. من لا يقتنع بأنّ مناصري الفاسدين أو الساكتين عن مرتكباتهم وكبائرهم هم فاتحو الطريق أمام التطبيع، لا مع العدو وحده، بل مع كلّ "شيطانٍ رجيم".

2ـ متى رأيت المنافقين يحتفلون بحصول اتِّفاقٍ في ما بينهم، فلا تحسبنّ أنّ في ذلك خيراً للناس. فهؤلاءِ وأشباهم ليسوا، الّا على اقتسام ما جنوه، من محصول النفاق يتّفقون.

3- أسألُ عنهم أين صاروا فلا يأتيني من جهةٍ جواب، جواب يكشف سرّ الغياب. أسألُ عن الذين لا يحسبون المفاخرة بماضٍ تليد عتاداً، بديلاً عن اعداد العدّة للمواجهة الدائمة المفتوحة على كلّ الجبهات. أسأل عنهم، عن الذين ما كان يكفيهم استحضارُ ما في أمسهم، على وفرته وغناه، مؤونةَ يومهم والغد. وما كانت تنسيهم قمّةٌ بلغوها في سابق من زمنٍ عن استمرار السباق في حلبة الصراع.

أسألُ: أتراهم؟ أترى قادتهم قد نسوا ما فقّتهم به عقيدتُهم من أنّ الدرب طويل وشاقّ، وما أوصتهم به من أنّهم اذا توقّفوا عند محطّة على الدرب الطويل لغير التأمّل والتذخّر بالعزم، تخلّفوا. اسألوا عنهم، عن الذين كُتِبَ عليهم ان لا يتراجعوا في المسيرة دون الطليعة. أسأل عن الذين يعرفون يقيناً انّهم اذا بطل كونُهم روّادَ اَفاق في العزّ والمجد بادوا. وسأظلّ أسأل عنهم، فأنا يعذّبني أنّي اضعت عنوانا لهم كنتُ حفظته في وجداني وفي كياني من خمسٍ وخمسين من سنين مضت. لا بدّ من مقاضاة من غيّروا العنوان فضاعوا وأضاعوا.

4- العبدُ مُستضعِفاً نفسَه هو عدوُ سيده، فكيف به اذا استقوى عند منعطفاتٍ مفاجئة في الزمن؟  كيف به اذا دارت بسيّده الدوائر وقلبَ الدهرُ له ظهرَ المِجَنّ؟ المحبّةُ نِدٌّ للحريّة، ويستحيل ان تُقيم حدّ عبوديّة او استعباد. قد يتسلّل الى صفوف الاحرار خائن، وما جاء في اخبار التاريخ انّ غدّاراً تخرّج من مدرسة أحرار، من صفّ أحرار.

الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله