اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استشهد 4 مقاومين فلسطينيين،  في قصف طائرة للاحتلال مخيم نور شمس الواقع شرقي طولكرم في الضفة الغربية.

وزفت سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى في طولكرم المقاومين إلى الشعب الفلسطيني، مؤكّدةً أنّ الاغتيال "لن يزيدها إلاّ إصراراً على القتال، وتمسكاً بخيار المقاومة"، ومشددةً على أنّ ردها سيكون مزلزلاً.

والشهداء هم: يزيد صاعد عادل شافع (22 عاماً)، ونمر أنور أحمد حمارشة (25 عاماً)، ومحمد ياسر رجا شحادة (20 عاماً)، ومحمد حسن غنام كنوح (22 عاماً).

وقالت سرايا القدس - كتيبة طولكرم، إنّ دماء مجاهديها "لن تذهب هدراً"، متوجهةً للاحتلال بالقوم: "سنُذيقكم الويلات، فلقد أعددنا لكم نار الجحيم في زقاق المخيم الشاهد على أشلائكم.. وإنّ غداً لناظره قريب".

في السياق، أشارت مراسلة الميادين إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي "ادّعى أنّ المقاومين كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة، في مكان قريب من المنطقة التي انفجرت فيها عبوة بناقلة جنود في أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس في طولكرم، قبل يومين، والتي أدّت إلى مقتل أحد جنود الاحتلال وإصابة ضابط".

 وانتشرت فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تشييع شهداء مخيم نور شمس.

وكانت وسائل إعلام محلية قد أشارت إلى سماع دوي انفجار ضخم في مدينة طولكرم، بعد إطلاق طائرة احتلال مسيّرة صاروخاً على حارة البطاقة وسط المخيم.

إلى ذلك، نعت فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم شهداء المخيم نور شمس، معلنةً الحداد على أرواح الشهداء والإضراب الشامل لجميع مناحي الحياة، باستثناء امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي).

وباستشهاد الشبان الأربعة، يرتفع عدد شهداء محافظة طولكرم خلال 24 ساعة إلى 6، بعد استشهاد المواطنة نسرين ضميري والطفل محمد سرحان خلال اقتحام الاحتلال لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس .

وكانت الشهيدة ضميري ارتقت متأثرة بإصابتها بشظايا صاروخ في الرقبة والظهر، في إثر قصف مسيرة للاحتلال موقعاً عند مدخل مخيم طولكرم، فيما استشهد الطفل سرحان من جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيم نور شمس في عدوان استمر أكثر من 7 ساعات، عاثت فيه دماراً وتخريباً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

ويوم الأحد الماضي، استشهد الشاب سعيد عزت جابر (24 عاماً)، وأصيب 5 آخرين بينهم إصابتان بحالة خطيرة، بعد أن قصفت طائرة احتلال مسيرة، منزلاً في حارة المنشية في مخيم نور شمس.

وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في السابع من تشرين الأول الماضي، إلى 560 شهيداً، بينهم 136 طفلاً، بالإضافة إلى نحو 5300 مصاب.

اشتباكات مع المستوطنين

وكانت اندلعت اشتباكات امس في البؤرة الاستيطانية "عوز تسيون" في الضفة الغربية، حيث قام العشرات من القوات الإسرائيلية بإخلاء مبان أقامها المستوطنون على أراض فلسطينية خاصة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المستوطنين أضرموا النار في إطارات وسيارة، ورشقوا الحجارة على الشرطة التي استخدمت وسائل تفريق المظاهرات ضد المتظاهرين.

وبعد عملية الإخلاء، بدأ إسرائيليون ملثمون في إلقاء الحجارة على عربات القوات الإسرائيلية التي غادرت المنطقة.

وقد تقرر نشر القوات في منطقة إخلاء البؤرة الاستيطانية، التي لم يتم تنفيذ القانون فيها منذ أكثر من عامين، بسبب توقع حدوث مقاومة عنيفة ونشاط إجرامي قومي في المنطقة.

وقال مصدر أمني لـ "هآرتس"، دون الكشف عن هويته، إن جهود الإخلاء كانت غير عادية، قادتها الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع بعد عدم تنفيذ أوامر الإخلاء في الموقع لأكثر من عامين.

وأضاف المسؤول قائلا: "في ضوء الهجمات الإرهابية الأخيرة التي خرجت من هذه البؤرة الاستيطانية، فقد دفعت الأعمال التي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة رئيس الإدارة المدنية إلى إخلاء المباني في الأسابيع الأخيرة، بهدف الاستمرار في الحفاظ على الضفة الغربية كمنطقة ثانوية".

ولم يوضح المسؤول طبيعة أو حجم "الأعمال الإرهابية" المرتبطة بتلك المستوطنة.

عملية الإخلاء

وخلال عملية الإخلاء، تحصّن بعض المستوطنين داخل المباني من خلال تثبيت أقدامهم في الإسمنت، ولكن في نهاية المطاف تمت عملية الإخلاء.

وتوجه سكان البؤرة الاستيطانية إلى وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصب وزير في وزارة الدفاع، وطالبوه بوقف عملية الإخلاء.

وأشاروا إلى أنه تم تغيير اسم البؤرة الاستيطانية إلى "تسور هارئيل"، الذي سمي على اسم جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي قُتل خلال الحرب على غزة في كانون الأول 2023.

وحذروا الوزير من أنهم لا ينوون تسليم البؤرة الاستيطانية. وزعموا أيضا أن سكان قرية برقة الفلسطينية القريبة يحاولون إلحاق الأذى بهم، بما في ذلك "الحرق المتعمد وإطلاق الألعاب النارية وإلقاء المتفجرات".

وذُكر أيضا أن الشرطة الإسرائيلية أصدرت قبل بضعة أيام أمرا تقييديا من الضفة الغربية ضد أحد مؤسسي البؤرة الاستيطانية.

من جهتها، هاجمت النائبة اليمينية المتطرفة ليمور سون هار مليخ، من حزب "القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، سموتريتش قائلة: "الآن أعرف أن الإدارة تحت سلطة الوزير سموتريتش هي المسؤولة عن الإخلاء العنيف. من المفترض أن تقوم الإدارة بمساعدة سكان يهودا والسامرة وليس الإضرار بهم".

وواصلت انتقادها لوزير الدفاع يوآف غالانت وكبير جنرالات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية "لتصرفه العنيف والعدواني ضدهم".


الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟