اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع دخول العدوان على غزة يومه الـ 271، قام شاب فلسطيني من أراضي 48 بعملية طعن شمالي “إسرائيل” أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر، فيما استشهد المنفذ. واعتبرت حركتا حماس والجهاد العملية ردا طبيعيا على “جرائم الاحتلال”.

ميدانيا قالت كتائب القسام إنها هاجمت دبابتين للاحتلال برفح وقصفت قوات الاحتلال بحي الشجاعية. فيما أعلنت سرايا القدس أنها دمرت دبابة وجرافة للاحتلال برفح وقصفت قوات الاحتلال بالشجاعية.

في المقابل أعلن جيش الاحتلال إصابة 23 عسكريا في معارك غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

من ناحية أخرى ارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر خلال الـ 24 ساعة الأخيرة استشهد فيها 28 شخصا وأصيب 125، وفقا لوزارة الصحة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء في القطاع إلى 37953 شهيدا، والمصابين إلى 87266.

سياسيا فقد اعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ان “إسرائيل”، بأكملها تريد عودة الرهائن والأغلبية الواضحة تؤيد صفقة الرهائن وواجب الدولة إعادتهم، متابعا انه “على قادتنا أن يدركوا أنهم يتعرضون للاختبار في جهود إعادة المختطفين”، في وقت راى فيه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ان “لا هدية لأعداء إسرائيل أعظم من إيتمار بن غفير وعدم مسؤولية بنيامين نتنياهو، مشيرا الى انه “اعتقدنا أن السابع من تشرين الأول أدنى نقطة في حياتنا، لكنه مجرد بداية التدهور”.

في غضون ذلك، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ قادة الفرق الأربعة التابعة لـ “جيش” الاحتلال العاملة في قطاع غزّة قالوا، في نقاش مع نتنياهو، إنّ الجنود الإسرائيليين باتوا منهكين لدرجة “الاحتراق”، بسبب الخدمة المتواصلة منذ 9 أشهر.

وتحدث قادة الفرق الإسرائيلية عن ازدياد حالة الضجر والانتقادات، في صفوف مقاتلي وقادة قوات الاحتياط الإسرائيلية العاملة في غزّة، بسبب ما يعتبرونه “عدم مساواة في تحمل أعباء الخدمة العسكرية مع الحريديم وعدم كفاية بالأجور”، محذّرين من أن ذلك له “تأثير سلبي” في أداء “الجيش” في ميدان القتال. وأوضح قادة قوات الاحتلال لنتنياهو أن “تدمير الأنفاق والبنى التحتية” لحركة حماس سيستغرق “وقتاً طويلاً”.

في الاثناء أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 37.953، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.

وأضافت الوزارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 87.266 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب في الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر راح ضحيتها 28 شهيداً، و125 جريحاً. وأوضحت أن عدداً من الضحايا، لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

واستشهدت فلسطينيتان، في قصف للاحتلال، استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات، وجرى نقلهما إلى مستشفى في دير البلح.

وفي السياق ذاته، انتشلت الطواقم الطبية، جثامين 7 شهداء في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، بينها 5 جثث متفحمة.

كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 17 آخرون بجروح، امس الأربعاء، من جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي تجمعاً لمواطنين حاولوا العودة إلى حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كما استشهد 3 آخرين، بقصف مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ونقل الشهداء الثلاثة إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة. وشهدت المناطق الشمالية الشرقية لمخيم جباليا قصفاً مدفعياً متقطعاً، ما أدّى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.

عملية طعن

وكانت أفادت هيئة البث الإسرائيلية بمقتل أحد المصابَين في عملية طعن في مدينة كرمئيل بالجليل الأعلى شمالي” إسرائيل”، في حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أحد الجنديين إصابته حرجة والآخر خطرة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قوات كبيرة من الشرطة تقتحم منزل منفذ عملية الطعن في كرمئيل في قرية نحف بالجليل الأدنى تمهيدا لهدمه، وتعتقل جميع أفراد عائلته.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت -في وقت سابق- عن أحد المسعفين قوله إن المصابين جنديان، أحدهما حالته حرجة جدا، وأشارت إلى أن الشرطة تغلق مداخل المجمع التجاري الذي وقعت عملية الطعن فيه، وتمنع حركة الدخول والخروج منه.

من جانبها، أفادت الشرطة الإسرائيلية بأنه تمت تصفية منفذ العملية، وقالت إنها تجري عمليات بحث وتمشيط لفحص وجود مشتبهين آخرين.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الشرطة والشاباك يحققان في عملية كرمئيل، ومن غير الواضح إذ ما كانت بناء على دوافع قومية أم جنائية، حسب تعبيرها.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة تعرفت الى هوية منفذ عملية الطعن، وبدأت التحقيق وتمنع نشر التفاصيل، وتتجه الآن نحو إحدى القرى العربية القريبة من كرمئيل في منطقة الشاغور. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منفذ العملية من قرية نحف قرب كرمئيل داخل الخط الأخضر ويحمل الجنسية الإسرائيلية.

ميدانيا، وضمن المعارك البطولية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في ملحمة “طوفان الأقصى” المستمرة لليوم الـ271 على التوالي، استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، دبابتَي ميركافا بقذيفتي “الياسين 105” في المخيم الغربي في حي تل السلطان غربي رفح. وأعلنت القسّام أنّ مقاتليها قصفوا قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة بقذائف الهاون.

من جانبها، أكّدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها بقذائف الهاون، تحشدات قوات الاحتلال المتمركزة عند تلة المنطار شرقي حي الشجاعية. كذلك، استهدفت السرايا بقذيفة “آر بي جي” جرافةً عسكريةً إسرائيلية من نوع “D9”، عند مفترق سوق الحلال في مدينة رفح جنوبي القطاع. بالإضافة إلى ذلك، دمّرت السرايا دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بعبوة (ثاقب - خرقية) في محيط ملعب رفح البلدي وسط مدينة رفح.

أمّا قوات الشهيد عمر القاسم، فاستهدفت قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مدرسة حطين، شرق حي الشجاعية بصواريخ “107” قصيرة المدى. كما استهدفت بقذائف الهاون، تحشداً للقوات الإسرائيلية في محور التقدم، في حي السلام شرقي رفح جنوبي القطاع.

أمّا في محور “نتساريم”، فتواصل كتائب الشهيد أبو علي مصطفى دك المحور الغربي، بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، بالاشتراك مع فصائل المقاومة، رداً على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين. وتحت عنوان “سيبقى محور نتساريم في مرمى صواريخنا وقذائفنا”، عرض الإعلام الحربي لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد لاستهداف هذا المحور.

وامس، أقر “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بإصابة 24 جندياً، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 23 جندياً في قطاع غزة، وسط اشتداد المعارك في القطاع خلال الأيام الأخيرة.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟