اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ276 من العدوان على غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر خلال الـ24 ساعة الأخيرة، استشهد فيها 40 فلسطينيا وأصيب 75، ليرتفع عدد الضحايا في القطاع إلى 38 ألفا و193 شهيدا، و87 ألفا و903 جرحى.

ميدانيا، أعلنت سرايا القدس قصفها حشودا للاحتلال بحي تل الهوى ومحور نتساريم، وأعلنت أيضا تفجير آليتين للاحتلال بتل الهوى. كما أعلنت كتائب القسام قصف حشود للاحتلال في محور نتساريم.

في المقابل، أعلن الاحتلال إصابة ضابط في الكتيبة 82 بجروح خطيرة خلال معارك في شمال القطاع، وإصابة 23 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم 17 أصيبوا في معارك غزة.

وفي الضفة الغربية، اعتقل الاحتلال 30 فلسطينيا بينهم أطفال وأسرى سابقون. وبلغت حصيلة الاعتقالات منذ 7 تشرين الأول الماضي 9580 معتقلا.

سياسيا، نقلت هيئة البث «الإسرائيلية» عن مصدرين أن قادة الأجهزة الأمنية صُدموا من بيان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن صفقة التبادل، فالمقترح الذي وافقت عليه «إسرائيل» يسمح بعودة الرهائن دون التنازل عن أهداف الحرب.

وقال الجنرال «الإسرائيلي» المتقاعد إسحاق بريك إنه إذا رفض نتنياهو عقد الصفقة مع حماس هذه المرة أيضا، فإن «إسرائيل» ستكون على شفا حرب إقليمية تكبّدها خسائر فادحة.

فقد توجه امس رئيس «الشاباك» رونين بار إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية»، التي قالت ان بار سيلتقي مسؤولين رفيعي المستوى في مصر ليناقش معهم عدة قضايا «من بينها السيطرة على معبر رفح، وبناء عائق تحت الأرض بين قطاع غزة ومصر لمنع التهريب». 

وبعد ذلك، سيتوجه رئيس «الشاباك» إلى قطر، حيث سيعقد «لقاءات عمل» مع كبار المسؤولين في الدوحة، من بينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز.

وفي السياق نفسه، أوردت «القناة 13 الإسرائيلية»، أنّ المؤسسة الأمنية في «إسرائيل» تقدّر أنّ «ثمة فرصةً ذهبيةً الآن للتوصل إلى اتفاق»، وأنّ الجهات الأمنية «توصي القيادة السياسية باغتنامها».

لكن في الوقت نفسه، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر أجنبي لم تسمّه قوله، إن «إسرائيل» قدّمت مطالب جديدة قد تؤدي إلى عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإطالة أمدها.

وكان أبدى مسؤولون «إسرائيليون» خشيتهم أن يعرقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صفقة تبادل محتملة مع حركة المقاومة الإسلامية - حماس لتجنيب حكومته الانهيار، في حين ينتظر إجراء محادثات جديدة في القاهرة والدوحة بهذا الشأن.

وذكرت هيئة البث «الإسرائيلية» أن مسؤولين أمنيين عبروا عن خوفهم من عرقلة نتنياهو لصفقة التبادل، بسبب خشيته من تفكك حكومته.

«قنبلة ذرية»

في إطار ردود الفعل «الإسرائيلية» على موقف نتنياهو، نقلت صحيفة «معاريف» عن رئيس العمليات السابق في الجيش اللواء يسرائيل زيف قوله إن نتنياهو «يفعل كل ما بوسعه لتجنب الصفقة». وأضاف أن الجيش «الإسرائيلي» غير موجود على الأرض في غزة، و»أن حماس تعيد تنظيم نفسها فعليا»، قائلا «إن الحركة ليست منهكة بعكس ما يتم التصريح به». وتابع «أن القتال في رفح لم يكن كما حدث في غزة وخان يونس، لأن حماس تحولت في رفح إلى حرب العصابات».

وقال وزير المالية «الإسرائيلي» بتسلئيل سموتريتش إن وقف الحرب الآن والسماح لحماس بالتعافي «حماقة» تقضي على إنجازات الحرب.

كما قال عضو «الكنيست» تسفي سوكوت من حزب «الصهيونية الدينية» بزعامة سموتريتش، إن الحزب لن يكون جزءا من صفقة تعني إنقاذ حماس.

وكانت القناة 13 «الإسرائيلية» نقلت عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إن «إسرائيل» تعيش وقتا حساسا، وإنها بحاجة لإبرام صفقة لإعادة الأسرى، مشددا على «أن المحاولة السياسية للربط بين إعادة المختطفين وإعفاء الحريديم من الخدمة خطيرة وغير مسؤولة».

متظاهرون

وامس ، حاول مئات المتظاهرين «الإسرائيليين «الوصول إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنّ المئات من «الإسرائيليين» تظاهروا قرب مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة بالقدس الغربية، وحاولوا الوصول إلى المقر، لكن الشرطة منعتهم. كما حاول عشرات المتظاهرين في مدينة «تل أبيب»، المطالبين بإبرام صفقة تبادل، إغلاق أحد مقاطع شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة، وفق المصدر ذاته.

وفي مدينة نتانيا تظاهر مئات «الإسرائيليين» عند مدخلها، رافعين لافتة كبيرة كتب عليها «كفى يا حكومة الدمار».

الاحتلال ينسحب من الدرج والشجاعية

ميدانيا، بدأ جيش الاحتلال بالانسحاب من بعض محاور القتال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما بدأ بالانسحاب أيضاً من حي الدرج في مدينة غزة أيضاً بصورة مفاجئة.

...والمقاومة تقصف تجمعاته

في غضون ذلك، وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة لليوم الـ276 من «طوفان الأقصى»، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها قوات الاحتلال المتموضعة في محور «نتساريم» جنوبي غربي مدينة غزة بعدد من صواريخ «رجوم» من عيار 114 ملم.

بدورها، اكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها مركزاً لقيادة قوات الاحتلال على خط الإمداد في «نتساريم». وقصفت السرايا تجمعات الاحتلال في حي تل الهوا جنوبي غربي مدينة غزة أيضاً بقذائف «الهاون». وفي الحي نفسه، فجّرت آليتين عسكريتين إسرائيليتين بعبوات أرضية مزروعة مسبقاً.

ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق قصفها الذي استهدف مركز قيادة العمليات الإسرائيلية في الشجاعية.

أما كتائب شهداء الأقصى فأكدت تمكّنها من قصف تجمعات الآليات «الإسرائيلية» في جنوبي غربي مدينة غزة بقذائف «الهاون». كما قصفت موقع «ناحل عوز» العسكري الإسرائيلي برشقة صواريخ من نوع «107».

كذلك، دكّت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، موقع كتيبة «أميتاي الإسرائيلي» في شرقي مدينة رفح حنوبي القطاع، برشقة صاروخية. ونشرت مشاهد عن استهدافها تموضعاً لجنود الاحتلال في «نتساريم».

العدو يُواصل جرائمه

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب الاحتلال 3 مجازر داخل القطاع، وصل من جرّائها إلى المستشفيات 40 شهيداً و75 مصاباً خلال 24 ساعة. وبذلك، أعلنت الوزارة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 38 ألفاً و193 شهيداً، و87 ألفاً و903 مصابين، منذ 7 تشرين الأول الماضي.

وفي السياق، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، تمكّنه من كسر الحصار عن شمالي القطاع، على الرغم من استهداف الاحتلال لطواقمه. وأشار إلى أنّ النقص في الوقود أجبره على إيقاف 18 عربة إسعاف تابعةً له عن العمل، محذّراً من انتشار الأوبئة والأمراض في صفوف النازحين. كذلك، طالب الأطراف الدولية بضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي فوراً.

وذكر الهلال الأحمرفي بيانه، أنّ 250 ألف شخص، يقطنون المناطق المهدّدة بالإخلاء في خان يونس ورفح، وأضاف أن النازحين مهدّدون بالإصابة بوباء الكوليرا من جراء تلوّث مياه الشرب، كما تعاني غالبية سكان قطاع غزة بنسبة تقارب الـ96% من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

لازاريني

أفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، بأنّ %50 من مؤسسات الوكالة في غزة «قد دُمرت»، فيما استُشهد «أكثر من 500 شخص وجُرح ما يقرب من 1600 أثناء وجودهم في مقراتها». وأضاف أنّ نحو 250 ألف شخص هجروا أيضاً من خان يونس للمرة السادسة أو السابعة، في حين «لا يوجد مكان آمن في غزة». وتابع: «نواجه خسارة جيل بأكمله في غزة، ويجب إعادة الأطفال إلى بيئة تعليمية آمنة، وسط انعدام البيئة التعليمية الآمنة».  

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟