اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الصفقة المطروحة للاتفاق عليها بين الحكومة الاسرائيلية الدينية المتطرفة وحركة حماس التي اشتعلت النار بينها وبين الجيش الاسرائيلي منذ 7 اوكتوبر اثر طوفان الاقصى، وردت حكومة نتنياهو والاحزاب الدينية التوراتية بحرب ابادة وجرائم حرب، حتى تحركت دول وقدمت شكاوى امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وكاد ان يصدر قرار بتوقيف رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو ووزراء كانوا قد اعلنوا أنه يجب قصف قطاع غزة بقنبلة نووية، لكن ضغط الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا وفرنسا على المحكمة الجنائية اوقف هذا الامر.

كانت «اسرائيل» قد قدمت عناوين خطة الصفقة الى الولايات المتحدة، وتبناها الرئيس الاميركي جو بايدن واعلنها انها مبادرة باسم الولايات المتحدة، وارسل موفدين امنيين وديبلوماسيين الى المنطقة لمحاولة العمل على تحقيقها. ثم قام مجلس الامن الدولي بالتصويت على مبادىء هذه الصفقة لانهاء الحرب في قطاع غزة، وبخاصة ان الوضع فيه انسانيا لم يعد يحتمل، وان الجيش الاسرائيلي ضرب منظمة الاونروا ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصليب الاحمر الدولي الذي منعها من اي عمل في قطاع غزة. كذلك ضرب منظمة الصحة الدولية كيلا تقدم اي مساعدات لقطاع غزة، بخاصة بعد ان قام الجيش الاسرائيلي بتدمير معظم المستشفيات في القطاع، وبعدما اوصل عدد القتلى والجرحى والمفقودين تحت الركام الى حوالى 150 الف مدني من مواطني قطاع غزة، معظمهم من النساء والاطفال والمسنين.

الان يظهر الوجه الحقيقي الكامل لرئيس وزراء «اسرائيل» نتنياهو على انه رئيس حكومة مجرم ويشترك معه مجرمان في الاتئلاف الديني داخل الحكومة، هما بن غفير وسموتريش اللذان لا يريدان عقد اي صفقة ويهددان بالخروج من حكومة نتنياهو، ويريدان الاستمرار في الحرب حتى قتل جميع مؤيدي حركة حماس واخضاع قطاع غزة الى سيطرة عسكرية اسرائيلية كاملة، ويهددان بالخروج من الحكومة واسقاط الحكومة الحالية، ونتنياهو يعرف تماما أنه اذا سقطت حكومته فسيخرج من الحكم نهائيا.

اليوم يترنح امكان الوصول الى صفقة بين حكومة نتنياهو وحركة حماس رغم ان الوسطاء من الولايات المتحدة الى مصر الى قطر يقومون بكل جهدهم. ويوجد رؤساء الاجهزة الامنية، المخابرات الاميركية المركزية والموساد الاسرائيلي والشاباك الاسرائيلي ومدير المخابرات المصرية العامة ومسؤولو مخابرات في قطر ورئيس الحكومة القطرية كي يقوموا بجهد كبير لمحاولة جَسر بنود الصفقة واتمامها، لكن هذا الامر يبدو مستحيلا مع الفكر الصهيوني التلمودي الذي يعيش في عقول حكومة نتنياهو ووزرائه.

اذا فشلت محادثات القاهرة والدوحة، فالمنطقة ستغرق في بحر من دماء من جديد، ولا احد يعرف ماذا يحمل الافق المقبل من ويلات ومن جرائم ومجازر يقوم بها الجيش الاسرائيلي ومخابراته ضد الشعب الفلسطيني.

«الديار»

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة