اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نفى الكرملين المزاعم الأوكرانية بتنفيذ القوات الروسية ضربات على مستشفى للأطفال في كييف، ويؤكّد أنّ ما جرى «كان نتيجة سقوط صاروخ أوكراني مضاد للصواريخ».، في حين تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، ردا على الهجمات الروسية على المدنيين.

ففي تصريح صحافي، شدّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على أنّ القوات المسلحة الروسية «تُهاجم الأهداف المرتبطة بالإمكانات العسكرية لنظام كييف فقط».وقال بيسكوف: «ما زلنا نصر على أننا لا ننفذ ضربات على أهداف مدنية، بل إنّ الضربات تستهدف البنية التحتية الحيوية، وأهدافاً عسكرية، بطريقة أو بأخرى».  وأشار إلى أنّ الحادث الذي وقع في أحد مستشفيات كييف يتعلق بسقوط صاروخ أوكراني مضاد للصواريخ، ما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى. 

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ التصريحات الأوكرانية المتعلقة بضربة روسية متعمدة على أهداف مدنية في أوكرانيا «غير صحيحة»، وأنّ التهديم المذكور «نتج عن سقوط صاروخ دفاع جوي أوكراني»، مشيرةً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها كييــف إلى مثــل هذه الاستفزازات.

وجاء في بيان الوزارة: «إنّ التصريحات التي أدلى بها ممثلو نظام كييف بشأن الضربة الصاروخية الروسية المتعمدة المزعومة على أهداف مدنية غير صحيحة على الإطلاق».ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أنّها «تلاحظ بشكل خاص أنّ حالات هستيرية مماثلة لنظام كييف تحدث كل مرة منذ عدة سنوات، عشية الاجتماع القمة المقبل لرعاتهم من الناتو».

وأضافت أنّ «الغرض من هذه الاستفزازات هو ضمان استمرار تمويل نظام كييف على استمرار الحرب حتى آخر أوكراني».

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أفادت، بأن قواتها المسلحة نفذت ضربة دقيقة بأسلحة بعيدة المدى على أهداف عسكرية في أوكرانيا.

وجاء في بيان وزارة الدفاع أنّ «القوات المسلحة الروسية شنّت ضربة جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على منشآت الصناعة العسكرية في أوكرانيا وقواعد الطيران التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وذلك رداً على محاولات نظام كييف لإلحاق الضرر بمنشآت الطاقة والمنشآت الاقتصادية الروسية».

تعزيز الدفاعات الجوية 

وتعليقا على ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض إن الضربات الصاروخية القاتلة الروسية في أوكرانيا أدت إلى مقتل عشرات المدنيين الأوكرانيين وتسببت بأضرار وإصابات في أكبر مستشفى للأطفال في كييف «هي تذكير مروع بوحشية روسيا».

وأضاف بايدن في بيانه أن واشنطن والأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي سيعلنون هذا الأسبوع عن إجراءات جديدة لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، للمساعدة في حماية المدنيين من الضربات الروسية.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا سترد، داعيا حلفاء كييف الغربيين إلى الرد بقوة على الهجوم.

ميدانيا قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب 20 بجروح في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود الحدودية الروسية في الساعات الـ24 الماضية، حسبما أعلن حاكم المنطقة.

وكان رئيس بلدية بيلغورود، العاصمة الإدارية للمنطقة، قد أعلن في وقت سابق أن القوات الأوكرانية شنت هجمات في أنحاء المنطقة.

كما قال فاسيلي جولوبيف حاكم منطقة روستوف بجنوب روسيا المتاخمة لأوكرانيا إن حريقا اندلع في محطة كهرباء فرعية في المنطقة بعد أن أطلقت أوكرانيا عشرات الطائرات المسيرة ، مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت عشرات الطائرات المسيرة.

وذكرت وكالات أنباء روسية أن مطاري أستراخان وفولغوغراد وضعا قيودا على الرحلات الجوية بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 38 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا على عدة مناطق روسية. 

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟