اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن المحادثات الأخيرة بين إثيوبيا والصومال، بشأن الاتفاق المثير للجدل "انتهت قبل أن تبدأ"، مشيراً إلى أن "إثيوبيا لا تزال غير ملتزمة بعقد الحوار".

وكشف أن إثيوبيا استخدمت "تكتيكات التأخير" بالرغم من أنها تبحث مع الصومال مسألة الحوار، وقال "إن النهج الصارم الذي تتبعه إثيوبيا تجاه هذه المسألة يمكن أن يزيد من التوترات في منطقة القرن الأفريقي".

وفي الأسبوع الماضي، توسطت تركيا في محادثات بين إثيوبيا والصومال، من دون أن يتم التوصل إلى نتائج جوهرية ما أجبر البلدين على تأجيل الحوار إلى شهر أيلول المقبل، حيث عرضت تركيا مواصلة محادثات الوساطة.

وأضاف الرئيس الصومالي أن "محادثات أنقرة اختتمت قبل أن تبدأ"، متّهماً إثيوبيا بالتسبب في انهيار المحادثات بسبب موقفها المتشدد، وأشار إلى أن "محاولات الوساطة السابقة في نيروبي باءت بالفشل أيضاً بسبب عدم مرونة إثيوبيا".

ولفت إلى أن "إثيوبيا ليست مستعدة لحل القضايا الدبلوماسية من خلال الحوار"، متهماً أديس أبابا بمؤامرة لضم أجزاء من الصومال.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قال في كلمة أمام مجلس نواب الشعب الإثيوبي: "لا تهدروا المال في التجول بين الدول من أجل اتهام إثيوبيا"، وأنه "ليس لدينا أي قتال مع الحكومة الصومالية، لكن بدلاً من ذلك اختارت الحكومة الصومالية اتهامنا".

بدوره، رفض الرئيس الصومالي كلام رئيس الوزراء الإثيوبي، وأكد أن "إثيوبيا، باعتبارها دولة مجاورة، لا تشركنا في حل القضايا الحالية بشكل تعاوني".

يذكر أن التوترات الحالية بين البلدين ترجع إلى مذكرة تفاهم وقعتها إثيوبيا مع إقليم "أرض الصومال" في الأول من شهر كانون الثاني 2024، تنص على منح إثيوبيا استئجار قاعدة بحرية بطول 20 كيلومتراً لمدة 50 عاماً مقابل الاعتراف الدبلوماسي بالإقليم الانفصالي.

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟