اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قمة الحلف الاطلسي التي انعقدت في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة واشتركت فيها دول الحلف جميعها، زادت من حدة التوتر والصراع العالمي، من خلال قراراتها بشأن الحرب الروسية على اوكرانيا.

ان جمهورية اوكرانيا لا يمكن ان تكون حاليا، من حيث موازين القوى والجغرافيا والتاريخ، عضوا في الحلف الاطلسي، بخاصة انها على حدود تزيد على الفي كيلومتر مع جمهورية روسيا الاتحادية. وهنالك حل مطروح، وهو ان تدخل اوكرانيا الاتحاد الاوروبي وموسكو توافق على هذا الشأن، على ان الانضمام الى الاتحاد الاوروبي هو موضوع اقتصادي ومالي وتعاون بين اوكرانيا ودول الاتحاد الاوروبي ليس له اي ارتداد على مستوى عسكري او حربي.

اما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وانحصار وضع روسيا الاتحادية بحلفاء في اسيا وبيلاروسيا في اوروبا والى حد ما في اسيا، فان انضمام اوكرانيا الى الحلف الاطلسي سينجم عنه خطر تشعله روسيا الاتحادية بشكل مباشر.

من غير الانساني ومن غير المنطقي ومن غير قواعد الامم المتحدة، ان تستمر الحرب الروسية على اوكرانيا. كذلك من غير الانسانية ان تدعم دول الحلف الاطلسي اوكرانيا في حرب ضد الجيش الروسي. والحل يكون في ان تكون اوكرانيا دولة شبه محايدة ينسحب منها الجيش الروسي، وتنسحب منها كل اليات الحلف الاطلسي، وتجري فيها انتخابات جديدة يتم بنتيجتها اختيار قيادى سياسي وتنتج من ارادة شعبية اوكرانية تعيد لاوكرانيا بريقها وحيوية شعبها.

ان سنة 2024 الى امتداد 2025، ستشهد حربا على روسيا اوكرانية شبه مباشرة مع الحلف الاطلسي، وهذا سيهدد السلام الدولي بكامله.

فهل تفهم العقول الحامية في الحلف الاطلسي ان قراراتها في واشنطن هي قرارات جنونية، وهل تستطيع روسيا تخفيف الضغط العسكري على اوكرانيا موقتا الى حين تبلور رؤية جديدة لحل للحرب الروسية الاوكرانية، طبعا مع الحلف الاطلسي؟

«الديار» 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة