اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رأى تقرير لصحيفة "الغارديان"، أن المانحين الأثرياء هم الوحيدون القادرون على إقناع الرئيس الأميركي والمرشح الديمقراطي جو بايدن على التنحي عن سباق الرئاسة القادم.

وتؤكد جهود بايدن خلال الأيام القليلة الماضية، على أن السلطة السياسية الحقيقية في الولايات المتحدة، بغض النظر عن الحزب، تكمن في أيدي أصحاب الأموال الضخمة.

وبحسب التقرير، قال الرئيس بايدن في تجمع حاشد في ماديسون بولاية ويسكونسن، يوم الجمعة الماضي: "بعض الناس؛ يحاولون إخراجي من السباق".

وبالتأكيد لا يقصد بايدن دونالد ترامب أو الجمهوريين، الذين التزموا الصمت على نحو غير معهود بشأن ما إذا كان ينبغي لبايدن أن ينسحب من الانتخابات، إذ لم يتمكنوا هم أنفسهم من إخراجه من السباق الديمقراطي على أي حال.

ولم يكن أيضا يشير إلى الديمقراطيين في الكونغرس، إذ كان جميعهم تقريبًا داعمين علنًا لبايدن.

ولم يطالبه سوى تسعة أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب من أصل 213 بالانسحاب، ولم يذهب سوى عضو ديمقراطي واحد في مجلس الشيوخ إلى هذا الحد.

وأضاف التقرير، أن الحقيقة تقول إن مجموعة صغيرة واحدة فقط من الأشخاص في الولايات المتحدة لديها القدرة على إخراج جو بايدن من السباق ألا وهي المانحون الرئيسيون للحزب الديمقراطي وليس أي طرف تشريعي أو إعلامي أو منافس آخر.

ولا يخفي بايدن وكبار مساعديه هذه الحقيقة، بل على العكس من ذلك، فإنهم يصورون بنشاط الجهود الرامية إلى عزله على أنها مدفوعة من قبل النخبة الثرية في الحزب.

وأشار التقرير، إلى أن "بايدن يواصل مغازلة المانحين الرئيسيين للحزب".

وبعد فترة وجيزة من مشاركة بايدن لمضيفي برنامج "مورننغ جو" إحباطاته من النخبة الثرية في الحزب، أجرى مكالمة جماعية عبر الفيديو مع النخبة نفسها.

وفي تلك المكالمة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، أخبرهم أنه سيبقى في السباق.

وأخبرهم أيضًا أنه يتعين عليهم تحويل تركيز الحملة بعيدًا عنه وتوجيهه إلى ترامب.

ويبدو أن مطالبتهم بتغيير تركيزهم يقدم دليلاً إضافيًا على أن أكبر المانحين للحزب كانوا مسؤولين عن التركيز على عمر بايدن وعثراته منذ المناظرة. وكان عليهم أن يحولوا تركيزهم إلى ترامب.

وأكد التقرير على أن "المانحين للحزب الديمقراطي هم الوحيدون القادرون على إخراج بايدن من السباق، وإذا قرروا وقف تمويل حملة بايدن، فلن يكون لدى بايدن فرصة للفوز".

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟