اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

طلبت أوكرانيا اليوم الجمعة من حلفائها رفع القيود التي تعوقها عن شن هجمات بعيدة المدى داخل روسيا تمكنها من تدمير القواعد الجوية الروسية، حيث تتمركز المقاتلات المستخدمة في ضرب الداخل الأوكراني.

يأتي ذلك فيما تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم قرارا أعرب فيه عن "قلقه العميق" بعد الهجوم على مستشفى للأطفال في العاصمة الأوكرانية الاثنين الماضي يتعاون مع هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة، واتهمت السلطات الأوكرانية روسيا بتنفيذه.

وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف تريد من حلفائها رفع القيود التي تعوقها عن شن هجمات بعيدة المدى داخل روسيا حتى تتمكن من تدمير القواعد الجوية الروسية.

وأضاف -في منشور على منصة "إكس"- أن كييف تسعى إلى تدمير القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات الروسية لتنفيذ "ضربات واسعة النطاق ومتعمدة على السكان المدنيين والأهداف المدنية".

في الأثناء، أصدر مجلس محافظي الوكالة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، اليوم قرارا يندد بهجوم على مستشفى أطفال في العاصمة كييف.

وقال دبلوماسيون -خلال الاجتماع الطارئ المغلق الذي عقد بناء على طلب أوكرانيا- إن المجلس الذي يمثل 35 دولة وافق على القرار بأغلبية 20 صوتا مقابل صوتين معارضين، مع امتناع 12 عضوا عن التصويت.

وطلبت أوكرانيا من المجلس النظر في المسألة لأن مستشفى "أوخماتديت" للأطفال في كييف تلقى دعما من الوكالة في مجال تشخيص الأمراض السرطانية وعلاجها.

وجاء في القرار أن المجلس "يدين بأشد العبارات تعطل المساعدة الفنية المقدمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأوكرانيا بسبب الضربة العسكرية الأخيرة التي شنتها روسيا الاتحادية على مستشفى أوخماتديت الوطني التخصصي للأطفال".

وكان مسؤولون أوكرانيون قالوا إن كييف تعرضت الاثنين الماضي لأحد أسوأ الهجمات الجوية منذ بداية الحرب، وإن هجمات بأنحاء أوكرانيا أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا من بينهم شخصان بالغان في مستشفى أوخماتديت للأطفال.

ونفت موسكو مهاجمة المستشفى وألقت باللوم على قذائف مضادة للصواريخ أطلقتها أوكرانيا واتهمتها بإصابة المستشفى، الذي يعد أحد أكبر المستشفيات في أوروبا ويعالج الأطفال الذين يعانون من حالات خطيرة مثل السرطان وأمراض الكلى.

وقالت بعثة معنية بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة إن هناك "احتمالا كبيرا" بأن المستشفى تعرض لضربة مباشرة بصاروخ روسي، فيما قال جهاز الأمن الأوكراني إن لديه أدلة دامغة على أن المستشفى تعرض للقصف بصاروخ كروز روسي من طراز كيه.إتش-101.

على صعيد آخر، اتهمت وزارة الخارجية الروسية كوريا الجنوبية بالابتزاز وإطلاق تهديدات فيما يتعلق بإمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة.

وقال مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي تشانج هو-جين أواخر 0حزيران الماضي، إن سول ربما تنظر في إمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة عقب توقيع كوريا الشمالية وروسيا على اتفاق للدفاع المشترك في حالة اندلاع حرب.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين "مع الأسف الشديد، السياسة الخارجية لسول تستخدم الرواية التي يتبناها حلف شمال الأطلسي، والابتزاز والتهديد، وهي أمور غير مقبولة للدول ذات السيادة".

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟