اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تقدمت حركة حماس بمقترح ايجابي يمكن اعتباره للذين عندهم نوايا طيبة انه مدخل لانجاز الصفقة بشأن اطلاق المحتجزين والاسرى لدى مقاومة حماس مقابل الافراج عن الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال خصوصا لائحة المئة اسم من الذين تجاوز سجنهم 15 سنة وغيرهم من الاسرى على مدى المرحلة الاولى والثانية والثالثة.

وقد استقبل الوسطاء الاميركيون والقطريون والمصريون اقتراح حماس بايجابية كبرى، لكن رئيس ورزاء «اسرائيل» بنيامين نتنياهو اطلق تصريحا استفزازيا بان الصفقة لو حصلت في مرحلة اولى او غيرها فانه سيظل يعطي الاوامر للجيش الاسرائيلي لمتابعة القتال وانه لا يوجد اي شيء يمنعنا من استمرار الحرب على كامل قطاع غزة حتى تحقيق الاهداف ومنها اطلاق سراح المحتجزين والاهم عند نتنياهو القضاء على حركة حماس عسكريا ووجوديا.

الصهيونية لا تعترف بمقترح ايجابي او سلبي بل تعترف بخطتها التاريخية لاغتصاب كامل فلسطين المحتلة وضرب كل نية مقاومة لدى الشعب الفلسطيني اينما وجد سواء في قطاع غزة ام في بقية فلسطين، وهنا لا بد ان نرى ما تقوم به الحكومة الدينية الاسرائيلية المتطرفة من تشريع السيطرة على 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية واقامتها لعشرات الاف المقرات لاقامة المستوطنين، كما انها تهاجم مدن الضفة الغربية والمخيمات فيها. وما قامت به في عمليات اول امس وامس في مخيم نور شمس قرب طول كرم يعتبر شبه مجزرة وبات المنظر الوحشي هو ذاته حيث تقوم الدبابات الاسرائيلية بقصف مخيم نور شمس وعلى مدينة طول كرم كما تغير الطائرات الحربية ثم تلحق بها جرافات كبرى من طراز د 9 الضخمة وتقوم بجرف الطرقات والبنية التحتية من مياه وصرف صحي وكل انواع الحياة التي يحتاجها المواطن في المخيم او في مدينة طول كرم.

لن يقدم نتنياهو وحكومته الدينية اي اقتراح ايجابي للوصول الى حلول بل سيظل يعرقل لحين زيارته لواشنطن في 24 تموز وقد يعرقل بعدها وهذه طبيعة الصهيونية من خلال تاريخها الوحشي ومن خلال الغاء شخصية الشعب الفلسطيني وسيادته على بلداته وقراه وارضه وعلى حريته ووجوده.

«الديار»

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة