اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تجاهل الرئيس الأميركي جو بايدن الدعوات المتواصلة لانسحابه من السباق الرئاسي، مؤكدا إصراره على المضي قدما في ترشحه، وأنه "الوحيد" القادر على إلحاق الهزيمة بمنافسه الجمهوري دونالد ترامب الذي تلقى دعما من الملياردير إيلون ماسك، في حين تعتزم "شركة ميتا" رفع بعض القيود المفروضة على حسابيه في فيسبوك وإنستغرام.

واستأنف بايدن حملته الانتخابية أمس الجمعة لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية بعد أداء متناقض في مؤتمر صحفي مهم، فشل في إسكات الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي.

وحاول بايدن (81 عاما) طمأنة الناخبين، وقال لأنصاره خلال عشاء في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان "علينا إنهاء المهمة. وأؤكد لكم أنني على ما يرام".

ورفض بايدن بشدة التكهنات بأنه قد ينسحب من سباق الرئاسة، وقال في تجمع حاشد بولاية ميشيغان أمس إنه سيهزم "تهديد الأمة" دونالد ترامب.

وعلى وقع هتافات "لا تنسحب"، قال بايدن "كان هناك كثير من التكهنات في الآونة الأخيرة. ماذا سيفعل جو بايدن؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟ إليكم إجابتي: أنا مرشح وسوف نفوز، لن أغير ذلك".

لكن كفاءة بايدن العقلية والصحية لولاية ثانية أصبحت موضع شكوك كثير من الناخبين الأميركيين، خصوصا بعد زلاته المتوالية، ومن بينها الإشارة إلى نائبته كامالا هاريس على أنها "نائبة الرئيس ترامب"، وتقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعززت هذه الزلات الدعوات بين الديمقراطيين للتخلي عن ترشحه لعام 2024 منذ المناظرة في 27 حزيران الماضي التي فقد خلالها بايدن تسلسل أفكاره وبدا متعبا.

ونشر أكثر من 20 عضوا ديمقراطيا سابقا في الكونغرس الأميركي رسالة أمس تدعو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح وإعطاء شخصيات أخرى فرصة لتقديم ترشيحاتهم.

وكتب هؤلاء في رسالة مفتوحة إلى بايدن جاء فيها "لا نريد القول إننا نفضل مرشحا آخر بدلا منه، لكننا واثقون من أن مرشحا ديمقراطيا كفؤا أو أكثر سيتقدمون".

وجاء في الرسالة أن "نزاهة الرئيس ورؤيته سليمتان. مع ذلك فإن الطاقة والقدرة على التحمل اللتين يحتاجهما من أجل حملة انتخابية وفترة ولاية أخرى قد تضاءلتا. هذه المشكلة تنخر البلاد منذ أشهر وبلغت ذروتها أثناء مناظرته الشهر الماضي وما بعدها".

وبالنسبة للموقعين على الرسالة المفتوحة الذين لا يطالبون الرئيس علنا بالانسحاب، فإن عقد مؤتمر مفتوح من شأنه أن "يحيي التفاؤل والحماس. ومن شأنه أيضا أن يعيد تنشيط الحزب ويستحوذ على اهتمام الناخبين ولا سيما الشباب".

دعم ماسك

على الجانب الآخر، تلقى المرشح الجمهوري دونالد ترامب دعما من الملياردير الأميركي إيلون ماسك الذي ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أمس أنه تبرع لمجموعة سياسية تعمل على انتخاب دونالد ترامب.

ولم تشر الوكالة إلى مقدار ما تبرع به ماسك مكتفية بالقول إنه "مبلغ كبير" تم منحه لمجموعة تسمى "أميركا بي إيه سي"، وهي مجموعة يمكنها تلقي مساهمات غير محدودة للنشاط السياسي، ومطلوب منها بعد ذلك الكشف عن قائمة المتبرعين بعد غد الاثنين.

وفي آذار الماضي، التقى ترامب مع ماسك وغيره من المتبرعين الأثرياء. ومن المتوقع أن يتم اختيار ترامب رسميا الأسبوع المقبل مرشحا للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقررة في الخامس من تشرين الثاني المقبل.

وردا على التقارير الواردة عن الاجتماع، نشر ماسك، وهو من مواليد جنوب أفريقيا وأحد أغنى الأفراد في العالم، على موقع إكس قائلا "فقط لكي أكون واضحا للغاية، أنا لا أتبرع بالمال لأي من المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة".

في غضون ذلك، قررت شركة "ميتا" رفع بعض القيود التي كانت مفروضة على حسابي دونالد ترامب على فيسبوك وإنستغرام في الأسابيع المقبلة.

وفي منشور لها ، قالت ميتا إن "ترامب لن يخضع لمزيد من المراقبة"، وأضافت "في تقييم مسؤوليتنا للسماح بالتعبير السياسي، نعتقد أن الشعب الأميركي يجب أن يكون قادرا على سماع المرشحين للرئاسة على الأساس نفسه".

وكانت ميتا قد علقت حسابي ترامب إلى أجل غير مسمى بعد إشادته بالأشخاص الذين اقتحموا مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من كانون الثاني 2021.

لكن الشركة أعادت بعد ذلك الحسابين في أوائل عام 2023 قائلة إنها ستراقب منشورات ترامب تحسبا لاكتشاف المزيد من الانتهاكات التي قد تؤدي إلى تعليق آخر لمدة تتراوح بين شهر وعامين.

ولفترة طويلة، انتقد بعض خبراء وسائل التواصل الاجتماعي شركة ميتا وغيرها من المنصات لتقاعسها عن تعديل المحتوى السياسي، بما في ذلك محتوى المرشحين السياسيين.

وكان قد تم حظر حساب ترامب على منصة تويتر "إكس" حاليا، في عام 2021. وأعاد ماسك صاحب منصة "إكس" حساب ترامب بعد فترة وجيزة من الاستحواذ على الشركة في عام 2022، لكن ترامب لم ينشر سوى منشور واحد منذ ذلك الحين.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟