اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



مُطالبة عربيّة وإسلاميّة بطرد "اسرائيل" من الألعاب الأولمبيّة


تتجه دول عربية واسلامية الى المطالبة بطرد "اسرائيل" من الالعاب الاولمبية التي تقام بين ٢٦ تموز و١١اب الحالي في فرنسا، احتجاجا على المجازر "الاسرائيلية" بحق الرياضيين الفلسطينيين واهالي غزة، وتدمير البشر والحجر وكل اشكال الحياة.  وستقوم هذه الدول خلال الايام القادمة بحملات اعلامية عالمية، لخلق رأي عام عالمي يتبنى المطالبة بطرد "اسرائيل" من هذه الالعاب، وعدم مشاركتها في الدورة الحالية.

 وفي المعلومات المؤكدة ، ان الفرق العربية والاسلامية لن تشارك في اية منافسات يشارك فيها الرياضيون "الاسرائيليون"، وسينسحبون من اي لعبة يشارك فيها رياضي "اسرائيلي" ، وسيواجه هذا الفريق تظاهرات حاشدة من الجاليات العربية والمسلمة ومنظمات يسارية مؤيدة للقضية الفلسطينية في فرنسا ، وسيلجأون الى كل الوسائل لمنع انتقال البعثة "الاسرائيلية" من المطار الى مكان اقامتها ومحاصرتها.

 كما تقول المعلومات ان السلطات الفرنسية تلقت تهديدات بعمليات امنية قد تستهدف الفريق "الاسرائيلي"، وهذا ما استدعى منها طلب مساعدات امنية قطرية بشرية ولوجيستية للتعامل مع الجاليات العربية والمسلمة ، وسيتم الاستعانة بالخبرات الامنية من دول عربية واوروبية ، وسترافق الدورة اجراءات امنية لاسابق لها منذ انطلاق الالعاب الاولمبية.

وطالب حفيد مانديلا بطرد "اسرائيل" من الالعاب الاولمبية احتجاجا على جرائمها الوحشية بحق الفلسطينيين، منتقدا القيمين على هذه الالعاب لجهة منع روسيا وبيلاروسيا المشاركة في الدورة الاولمبية وترك "اسرائيل".  ومن المعلوم ان روسيا مُنعت من المشاركة بالالعاب الاولمبية عام ٢٠٢٢ بسبب حربها على اوكرانيا والاتهامات التي وجهت للقوات الروسية بقتل المدنيين ، فيما سمح في الدورة الحالية مشاركة ١٦ رياضيا روسيا فقط كمحايدين، اي بدون علم روسيا او النشيد الوطني الروسي، كما وحرمانهم من المشاركة بالعاب الجمباز. وكان الرئيس الفرنسي واضحا "بقوله ان " العلم الروسي لن يرفع في الدورة " ، فيما قتلت "اسرائيل" ١٠٠ الف فلسطيني بينهم ١٥٠٠ رياضي، دون اي اجراء من اللجنة الاولمبية جراء الضغوط الاميركية والبريطانية واصرار ماكرون على مشاركة "اسرائيل" ، كما ادت الضغوط على لاعبة كرة السلة الفرنسية اميلي غوميس الى التنحي عن دورها في ادارة الالعاب الاولمبية بسبب منشور لها داعم لغزة واتهمت بانها تهدد الحياد المطلوب.

ويسأل المتابعون لهذه القضية لماذا لايطبق الاجراء الذي اتخذ بحق روسيا على الفريق "الاسرائيلي" ؟ فاذا كان الجيش الروسي قتل المدنيين في اوكرانيا، فان "اسرائيل" ارتكبت في غزة ابشع الجرائم، وضربت اطنانا من القنابل تفوق باحجامها القنبلة النووية الاميركية على هيروشيما...  الا يستدعي ذلك طرد "اسرائيل" من الالعاب الاولمبية ؟

ويؤكد المتابعون ان السياسة رافقت دائما الالعاب الاولمبية ، وتعرضت روسيا وايران والصين لعقوبات من اللجنة المنظمة للالعاب الاولمبية في دورات عدة ، وفي دورة ١٩١٢ مُنعت الفرق النسائية الايرانية من المشاركة بالالعاب الاولمبية بسبب ارتداء الحجاب، وتمسكت ايران بهذا المطلب ولم تتراجع عنه ، رغم ان طهران من اوائل الدول التي شاركت في الالعاب الاولمبية بدءا من العام ١٩٠٠.

السياسة نخرت الالعاب الاولمبية وشوهت صورتها ، فكيف سيشارك "الاسرائيليون" وايديهم ملطخة بدماء ١٠٠ الف فلسطيني؟ المطلوب موقف موحد من كل الدول العربية والاوروبية بحرمان "اسرائيل" من المشاركة ومنعها من تلميع صورتها الوحشية امام العالم.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت