اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له في المجلس العاشورائي في الليلة السابعة في حسينية الأوزاعي في بيروت، انه: "بعد كل الانتصارات التي انتصرناها يقول بعض الناس: كيف تقولون أنكم هزمتم "إسرائيل" على الرغم من أنَّها دمرت الكثير من البيوت وقتلت الكثير من الناس؟! نريد أن نعرف ما معنى الهزيمة وما معنى النصر، نحن عندما نتكلم عن مقاومة مقابل جيش تدعمه الدول الكبرى بكل الإمكانات، لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين إمكانات المقاومة وهذا الجيش، فعندما لا يوجد تكافؤ عسكري الجيش ماذا يفعل؟ هو يدمِّر، أما المقاومة ماذا تفعل؟ تختار نقاط الضعف عند الجيش لتوقع فيه الخسائر وتعطل مشروعه، إذاً نحن نعطل المشروع الذي يريدونه".

وفي الملف اللبناني، سأل قاسم "بعض الذين يتصدون ويطلقون تصريحات حول الحرب ونظرتهم إلى الحرب ومحاولة إبعاد لبنان عن الحرب، ما هي المصلحة الوطنية أن ينبري بعضهم فيطعن المقاومة في ظهرها ويبدأ بإثارة الأسئلة التي لا وقت لها الآن، أو يطالب بإلغاء قدرة لبنان تحت ذرائع مختلفة ونحن في الميدان، ويبرر لإسرائيل ما تصنعه ويروج لعدم مواجهتها ويطرح خيارات تعطل قدرة لبنان وقوة لبنان أثناء المواجهات والتضحيات، فنسألهم ما هي المصلحة الوطنية في ذلك؟! وأنتم تعلمون أنكم بذلك تزيدوننا تصميماً وعزيمة، وتدعوننا إلى المزيد من الاحتياط لننتبه لكم في ألا تطعنوا في ظهورنا".

وختم قاسم: "من المهم أن ننتهي من الجدل، إذا أردتم أن يكون هناك رئيس في لبنان، فما الداعي إلى رفض فكرة الحوار؟ يجيبون بأننا لا نريد أن نقوم بالحوار حتى لا يصبح ذلك عرفاً! نحن ندعو إلى الحوار وناقشوا فترة قصيرة من الزمن لننتقل من الحوار إلى الانتخاب، أما التمترس خلال سنة ونصف وراء آراء جامدة لا تتحرك عند كل الأطراف، فهذا يعني أن الأمر سيتأخر كثيراً، من أراد أن ينجز الاستحقاق الرئاسي عليه أن يسرع بتقديم بعض التسهيلات والتنازلات والنقاشات حتى نتفاهم، وكل من يتذرع بحرب غزة فيقول إنَّ الحل لا يأتي إلا بعد انتهاء حرب غزة فهو لا يتكلم بدقة، لأَّنه لا علاقة لحرب غزة بالامتناع عن انتخاب رئيس للبنان، فعدم انتخاب رئيس للجمهورية سببه التمزق والتشرذم الداخلي والتصلب في المواقف، ولو حصلت الآن حلحلة فغداً يمكن أن يكون هناك رئيس للبنان حتى ولو كانت الحرب مشتعلة".

*لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، خلال مشاركته في المجلس العاشورائي اليومي الذي يقيمه حزب الله في بلدة قبريخا الجنوبية، إلى أن "العدو عاد إلى نغمة التصعيد والتهديد، بأنه حتى لو وقفت الحرب في غزة، فهو لن يوقف الحرب في جنوب لبنان، علماً أن قادة حزب الله أعلنوا بأنه إذا أوقف العدو نيرانه وعدوانه على غزة، فإن المقاومة بطبيعة الحال ستوقف معركة الإسناد، ولكن فيما لو مضى العدو في اعتداءاته على الجنوب اللبناني، فنحن سننتقل من معركة الإسناد إلى معركة الدفاع عن النفس، والتي لدينا الحق فيها باستخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن أهلنا وشعبنا ومجتمعنا، وبالتالي، لا قيود ولا ضوابط ولا حدود أمام حق الدفاع عن النفس الذي ستمارسه المقاومة دفاعاً عن أهلنا ومجتمعنا ووطننا".

وأشار إلى أننا "دائماً وعلى مدى كل هذه الحرب كنا نقول بأننا لا نريد توسّعاً في المعركة، ونقول ذلك ليس جُبناً على الإطلاق، بل لأن المقاومة تقرأ الظروف وتحدد المصالح وترسم أفق المواجهة، ولكن في مطلق الأحوال، هذه المقاومة بقيادتها ومقاتليها تعيش حالة شغف وشوق إلى خوض مواجهة لا حدود لها مع العدو الإسرائيلي، وفي الوقت الذي نتحدث فيه عن أننا لا نريد توسعاً، فإننا نعيش أعلى درجات التوثّب لخوض مواجهة كبرى مع العدو الإسرائيلي".

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة