اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز اي يوم امس فاننا نتقدم من الشعب الفرنسي وكل مؤسساته بالتهاني بمناسبة العيد الوطني الذي ادى الى قيام فرنسا الحرة والانتقال الى مبادىء الحرية والاخوة والمساواة.

لطالما وقفت فرنسا الى جانب شعب لبنان واذا كان لا بد من ذكر مرحلة ذهبية في العلاقة بين فرنسا ولبنان فهي الفترة التي كان فيها الرئيس الراحل الجنرال ديغول رئيسا للجمهورية الفرنسية، وهنا نذكر انه عندما قام العدو الاسرائيلي سنة 1968 بالهجوم ليلا على مطار بيروت وانزال قوات له في المطار والاعتداء والقيام بتدمير طائرات شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية واحراقها، كانت ردت فعل الرئيس الفرنسي الجنرال ديغول انه اوقف صفقة بيع 50 طائرة ميراج الى اسرائيل واصدر بيانا وجه فيه اللوم والادانة الشديدة لما قام به العدو الاسرائيلي ضد لبنان وسيادته ومن اعتداء سافر عليه.

نذكر ايضا ان الرئيس الفرنسي الراحل الجنرال ديغول قرر دعم لبنان وزيادة قوته ليحمي سيادته فقرر عقد صفقة تسليم لبنان طائرات الميراج الحديثة والتي لم تكن اسرائيل قد امتلكتها في سنة 1966 كما قرر بيع لبنان صواريخ كروتال التي كانت من احدث الصواريخ المضادة للطائرات وايضا لم يكن العدو الاسرائيلي يمتلكها كما زود لبنان برادار تم وضعه في جبل الباروك وكان بامكانه مراقبة حركة الطيران من اجواء مصر الى اجواء تركيا على كامل شواطىء البحر المتوسط، لكن للاسف صواريخ الكروتال تعطّل وصولها الى لبنان ربما بمؤامرة اسرائيلية كذلك رادار الباروك قام الطيران الاسرائيلي بقصفه لان لبنان لم يمتلك اسلحة حديثة بوقتها.

اما على صعيد طائرات الميراج فقد تصدت طائرة ميراج بقيادة الرائد الطيار الراحل هنري ضاهر الذي استطاع السيطرة على طائرة اسرائيلية في اجواء لبنان وجهز لاطلاق الصاروخ لاسقاطها الا ان امرا من قيادة الجيش في اللحظة الاخيرة طلب منه عدم اسقاط طائرة العدو الاسرائيلي وعاد الرائد الطيار هنري ضاهر الى قاعدة القليعات في عكار ومنها فورا قدم استقالته من الجيش اللبناني.

نذكر كل ذلك لنقول ان فرنسا وقفت معنا في مراحل كثيرة ونحن اتينا فقط على ذكر مرحلتين مهمتين منها وهي قصف اسرائيل لمطار بيروت وامتلاك سلاح الجو اللبناني احدث طائرات الميراج .

نقول لفرنسا كل عيد وطني وانت بالف خير.

«الديار» 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة