اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عاش مهاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حياة مليئة بالغموض والتناقضات، ووصف بأنه "منبوذ" في محيطه وكان يذهب إلى المدرسة بملابس الصيد، مما جعله محط سخرية زملائه وعزله عنهم.

وفي يوم السبت الماضي أصبح منفذ محاولة اغتيال ترامب، توماس ماثيو كروكس، حديث الجميع بعدما أصاب الرئيس السابق برصاصة في طرف أذنه في محاولة من الشاب لإثبات براعته.

وقال زميل كروكس في المدرسة الثانوية، جايسون كوهلر(21 عاما) إن كروكس كان "وحيدا" و"تعرّض للتنمر كثيرا في المدرسة الثانوية".

وكان كروكس يرتدي بانتظام ملابس الصيد وكان يسخر منه بسبب طريقة لباسه، بحسب كوهلر الذي أضاف أنه "كان يجلس وحيدا في الغداء. كان مجرد منبوذ. بصراحة، إنه أمر محزن نوعًا ما."

وحاول كروكس الانضمام إلى فريق البنادق المدرسي لكنه تم رفضه لأنه كان "راميا سيئا"، بحسب فريدريك ماتش، قائد الفريق الحالي الذي كان في سنوات دراسية خلف كروكس في المدرسة.

وتذكر مايكل دودجاك (20 عاما)، الذي ذهب إلى المدرسة مع كروكس طوال حياته، تذكره كزميل في الصف هادئ ومتحفظ نسبيا.

وقال دودجاك إنه لم يسمع أو يرى كروكس يتعرّض للتنمر النشط من قبل زملائهم، لكنه كان "بمفرده كثيرا".

وأضاف إنه لا يتذكر أن كروكس كان صريحا بشأن السياسة أو نشطا جدا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار الى ان جميع زملائه كانوا "في حالة صدمة" و"لم يتمكنوا من استيعاب" الأخبار.

واستخدم كروكس بندقية من طراز "إيه آر"، والتي قالت السلطات إنها تعتقد أنها اشتريت من قبل والده.

وقال كيفين روجيك، العميل الخاص بالـ FBI في بيتسبرغ، إن المحققين لا يعرفون بعد ما إذا كان قد أخذ السلاح بدون إذن والده.

وعمل كروكس في دار رعاية كمساعد تغذية، وهي وظيفة تتضمن عموما إعداد الطعام.

وقالت مارسي جريم، مديرة دار بيثيل بارك للرعاية وإعادة التأهيل في بيان إنها "صدمت وحزنت" لمعرفة تورطه.

وأضافت جريم أن كروكس حصل على تدقيق أمني نظيف عند توظيفه.

وكان كروكس يرتدي منتجات ترويجية لأحد أشهر القنوات على يوتيوب المخصصة للأسلحة النارية خلال الهجوم، بحسب تقرير لشبة "إن بي سي".

وقد ارتدى قميصا رماديا مع علم أميركي على الكم وأحرف كبيرة جزئيا مخفية في الصور من مكان الحادث.

ويطابق مظهر وأحرف القميص مع قميص معروض للبيع من قبل قناة الأسلحة النارية على إحدى القنوات في اليوتيوب.

وبعد تصاعد التكهنات عبر الإنترنت حول المسلح، نشر مؤسس القناة، وشارك صورًا لما بعد إطلاق النار وكتب: "كانت الليلة الماضية مجنونة. لدي محطات إخبارية تتصل بي تسألني إذا كنت قد تحدثت مع المسلح".

ولدى صاحب القناة أكثر من 11 مليون مشترك على اليوتيوب، حيث ينشر بشكل متكرر مقاطع فيديو حول أنواع مختلفة من الأسلحة النارية.


الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟