في ليلة بكاء ميسي... منتخب الأرجنتين يتوج بطلا لكوبا أميركا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

توج منتخب الأرجنتين بطلا لكوبا أميركا 2024 على حساب كولومبيا بعد نهائي ماراثاوني بملعب "هارد رودك" في الولايات المتحدة الأميركية.

ونجح المنتخب الأرجنتيني في الحفاظ على لقبه بفوزه بهدف دون رد، صباح أمس الإثنين، على رفاق جيمس رودريغيز.

وتأخر انطلاق المباراة لمدة تزيد عن 50 دقيقة بسبب أزمة جماهيرية خارج الملعب، حيث حاول آلاف من المشجعين اقتحام الاستاد بدون تذاكر.

وشهدت المباراة أيضا إصابة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي في الدقيقة 64، ليغادر الملعب باكيا.

وكانت الغلبة للمنتخب الكولومبي في البداية قبل أن تظهر أولى محاولات الأرجنتين مع انتصاف الشوط الأول.

وتبادل المنتخبان بعدها الهجمات والمحاولات على كلا المرميين، وسط تألق من الحارسين وخطي الدفاع على حد سواء.

واضطر الفريقان للذهاب إلى شوطين إضافيين بعد التعادل بدون أهداف في الوقت الأصلي.

وفي الدقيقة 112، أطلق لاوتارو مارتينيز رصاصة الرحمة على كولومبيا بتسجيله هدف الانتصار من تسديدة قوية، فشل الحارس كاميلو فارغاس في التصدي لها.

24 ساعة فوضوية في أميركا

عاشت الولايات المتحدة الأميركية 24 ساعة فوضوية، حيث كانت البداية من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصولا إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وكان الرئيس السابق ترامب هو بداية الفوضى التي شهدتها الولايات المتحدة في الـ24 ساعة الماضية، من خلال تعرضه لمحاولة اغتيال.

ترامب، تعرض فجر الأحد، لمحاولة اغتيال من قبل شاب يبلغ من العمر 20 عاماً خلال مؤتمر انتخابي له في ولاية بنسلفانيا الأميركية.

وقام الشاب الذي يدعى توماس ماثيو كروكس، بإطلاق رصاصات على ترامب أثناء خطاب له، لكن لم يصب سوى جزء من أذن الرئيس الأميركي السابق.

ورغم نجاح الأجهزة الأمنية الأميركية في قتل هذا الشاب على الفور، لكن التقارير الصحافية المحلية تشير إلى وجود ثغرات أمنية في تأمين الرئيس السابق.

يذكر أن ترامب سبق له تولي رئاسة الولايات المتحدة الأميركية بين كانون الثاني 2017 ونفس الشهر من عام 2021.

ويأمل ترامب في العودة إلى البيت الأبيض والجلوس محل الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن.

فوضى كوبا أميركا

وبعد 24 ساعة، وتحديدا في ملعب "هارد روك" بمدينة ميامي الأميركية، الذي استضاف نهائي كوبا أميركا 2024 بين الأرجنتين وكولومبيا، حدثت فوضى كبرى خارج محيط هذا الملعب، تسببت في تأخر انطلاق المباراة.

وتأخرت المباراة لأكثر من ساعة بسبب قيام مجموعات من مشجعي منتخب كولومبيا، بالقفز فوق الحواجز الأمنية بالقرب من المدخل الجنوبي الغربي لملعب المباراة.

هنا، تدخلت الشرطة ومنعت أعدادا كبيرة من الدخول، لكن ذلك، لم يكن بشكل كلي، حيث نجح البعض في الاختراق ودخول المدرجات.

هذه الحالة الفوضوية ترتب عليها إخلاء الملعب من اللاعبين الذين كانوا يقومون بالإحماء، ومن ثم تأخر انطلاق المباراة لمدة ساعة، حتى تتم السيطرة على الوضع.

دموع ليونيل ميسي

حالة الفوضى امتدت أيضا لأرضية ملعب المباراة النهائية، حيث إنها تسببت في إصابة ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين وخروجه باكيا في الشوط الثاني من اللقاء.

وتعرض ميسي لإصابة مروعة في قدمه، أجبرته على الخروج ما دفعه للبكاء، كون هذه النسخة من البطولة هي الأخيرة في مسيرة صاحب الـ37 عاماً.

لكن القدر كان رحيماً بميسي، إذ استطاع منتخب الأرجنتين تحقيق لقب البطولة بالفوز على كولومبيا بهدف دون رد.

واشتكى العديد من المدربين واللاعبين من سوء أرضية الملاعب التي أقيمت عليها كوبا أميركا 2024.

هذا الأمر يدق ناقوس الخطر قبل عام ونصف على استضافة الولايات المتحدة إلى جانب المكسيك وكندا فعاليات كأس العالم 2026.

وباتت هناك شكوك كثيرة حول قدرة الولايات المتحدة على تنظيم بطولة مونديال مثالية بعد ما حدث من فوضى في كوبا أميركا 2024.

هل يحقق ميسي الكرة الذهبية؟

حين حقق الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي جائزة الكرة الذهبية 2023 للمرة الثامنة في تاريخه، أكد أنها ستكون الأخيرة له، لكن هل يتكرر الإنجاز لتاسع مرة في 2024؟

وأسهم ميسي القائد في حملة تتويج الأرجنتين بالكوبا بتمريرة حاسمة في الفوز 2-0 على كندا في الافتتاح، وبهدف في الفوز بالنتيجة ذاتها وعلى الخصم نفسه في نصف النهائي.

وغاب ميسي عن الأرجنتين في مواجهة بيرو في ختام دور المجموعات، وخرج في منتصف الشوط الثاني أمام كولومبيا في النهائي بسبب الإصابة.

هل يكرر ميسي إنجاز 2021؟

حين فاز ليونيل ميسي بكوبا أميركا 2021 منحته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية جائزة الكرة الذهبية، التي رآها المتابعون غير مستحقة على الإطلاق.

وقتها رشح البعض روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الإسباني الحالي وبايرن ميونيخ الألماني آنذاك، أو جورجينيو بطل كأس أمم أوروبا بقميص إيطاليا ودوري أبطال أوروبا مع تشيلسي الإنكليزي، للفوز بالجائزة.

إلا أن مساهمات ميسي في حملة تتويج الأرجنتين بلقب الكوبا وقتها شفعت له، إذ أسهم على مدار 7 مباريات خاضها كلها في 9 أهداف.

وسجل ميسي 4 أهداف ضد تشيلي وبوليفيا (2) والإكوادور، وصنع 5 أمام أوروغواي وبوليفيا والإكوادور (2) وكولومبيا.

بالإضافة إلى ذلك، كان ميسي قد توج مع برشلونة بكأس ملك إسبانيا، ورغم موسم البارسا الضعيف وقتها، لفشل الفريق في التتويج بالدوري أو دوري أبطال أوروبا، فإن فكرة إحراز لقب في ظل أزمة النادي الكاتالوني المالية والتواجد من الأساس في أوروبا كان له دور في منحه الجائزة.

بالإضافة إلى عنصر آخر غاية في الأهمية، فإن من كانوا ينافسونه على الفوز بالكرة الذهبية لم يكونوا قد حققوا إنجازات بازغة وواضحة تجعلهم بجدارة أحق منه بالجائزة.

لكن في الموسم المنقضي 2023-2024 يبرز اسما جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور نجما حملة تتويج ريال مدريد بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، مع الإشارة لتأهل الأول لنهائي كأس أمم أوروبا ودوره اللافت مع الأسود الثلاثة في البطولة.

النتائج المحلية والقارية لفريق إنتر ميامي مع ميسي لا تجعله يدخل ضمن قائمة المرشحين للفوز بالجائزة التي لم يسبق أن فاز بها لاعب يدافع عن ألوان ناد غير أوروبي.

وقد يتسلح ميسي بالإرث الرياضي كأحد عوامل التتويج بالجائزة الفرنسية، لكن أن ينتهي الأمر بالجائزة بأن يحملها لتاسع مرة فهو أمر يبدو بعيد المنال.

وباتت جائزة الكرة الذهبية منذ عام 2007 متاحة لأن يفوز بها أي لاعب في العالم حتى لو كان ينشط خارج قارة أوروبا، والدليل فوز ميسي بها في 2023، رغم التأكيد على أن ترشحه جاء عن فترة موسم 2022-2023 الذي لعب خلاله لباريس سان جيرمان الفرنسي.