اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جدد الرئيس الأميركي جو بايدن تأكيده أنه "صهيوني" مقراً في الوقت نفسه بتقدمه في العمر لكنه أصر على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة على الرغم من الجهود المتواصلة لثنيه عن ذلك، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف في البلاد بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لسلفه ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وفي محاولة لاستقطاب الناخبين اليهود في الولايات المتحدة، قال بايدن إنه يعتبر نفسه "صهيونيا" زاعما أنه فعل "للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر".

وعندما سأله المحاور مباشرة عما إذا كان "صهيونيا" أجاب بايدن "نعم" مضيفا "ليس من الضروري أن تكون يهوديا لكي تكون صهيونيا".

وأثنى بايدن على نفسه وعلى "جهوده" لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، قائلا "أنا جعلت المصريين يفتحون الحدود لعبور البضائع والأدوية والغذاء، لقد كنت داعما جدا للفلسطينيين، لكن حماس مجموعة من البلطجية".

كذلك، كشف أنه تلقى طلباً من السعوديين بأنهم مستعدين للاعتراف الكامل بـ"إسرائيل"، إذا قدّمت لهم واشنطن ضمانات للدفاع وسمحت لهم بإنشاء منشأة نووية مدنية، ليتمكنوا من الاستغناء عن الوقود الأحفوري.

وتابع بايدن قائلاً، إنّ "هذا يغير قواعد اللعبة في المنطقة بأكملها".

وأضاف بايدن، في مقابلة مسجلة مع شبكة "كومبلكس" أنه "ملتزم بنسبة 1000% بالاستمرار في السباق الرئاسي". وقال "أفهم لماذا يقول الناس: يا إلهي عمره 81 عاماً. كيف سيكون عندما يبلغ 83 أو 84 عاما؟ هذا سؤال مشروع".

وتم تسجيل المقابلة يوم الجمعة، أي قبل يومين من محاولة اغتيال الرئيس السابق، وتم نشرها أمس الاثنين.

وفي مقابلة تلفزيونية أخرى مع شبكة "إن بي سي" أمس، أكد بايدن عزمه على خوض المناظرة ثانية مع منافسه الجمهوري في أيلول المقبل.

وكانت الحملتان الانتخابيتان لبايدن وترامب اتفقتا على تنظيم مناظرتين بينهما، جرت أولاهما في أتلانتا خلال حزيران وكان أداء بايدن فيها "كارثياً".

وإثر تلك المناظرة، تساءل كثيرون عمّا إذا كان بايدن سيعيد الكرّة وسط مطالبة أعداد متزايدة من الديمقراطيين بانسحابه من السباق الرئاسي.

ويواجه بايدن هذه الدعوات، وسط شكوك تتعلق بكفاءته العقلية أثارها أداؤه خلال المناظرة عندما واجه صعوبة في إنهاء جمل أو إيصال فكرة متماسكة.

في غضون ذلك، ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية أن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ما زالا "قلقين بشأن احتمال وقوع أعمال عنف لاحقة أو انتقامية" في أعقاب محاولة اغتيال ترامب.

وأضاف التقرير أن "بعض المجموعات عبر الإنترنت هددت أو شجعت أو أشارت إلى أعمال عنف" ردا على إطلاق النار على تجمع ترامب الانتخابي الأحد الماضي.

وعلى الرغم من تلك المخاوف، قال بايدن أمس أنه يشعر بالأمان مع جهاز الخدمة السرية، الوكالة المسؤولة عن حماية كبار الشخصيات بالولايات المتحدة والتي تتعرض لانتقادات منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها ترامب نهاية الأسبوع الماضي.

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" التلفزيونية إن "السؤال هو: هل كان عليهم توقع ما حدث؟.. هذا يبقى سؤالاً مفتوحاً".

وتعهد جهاز الخدمة السرية بالتعاون مع تحقيق مستقل سيتم إجراؤه بشأن محاولة اغتيال ترامب خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا أول أمس.

وقد تمكن مهاجم من إطلاق النار على ترامب (78 عاماً) الذي خدشت رصاصة أذنه، في هجوم أحدث صدمة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني المقبل.

وقالت مديرة الوكالة كيمبرلي شيتل أمس إن "جهاز الخدمة السرية سيعمل، مع الوكالات الفدرالية وفي الولايات، على فهم ما حصل وكيف حدث، وكيفية تجنّب وقوع حادث كهذا مجدّداً".

ويخضع مكتب الخدمة السرية لضغوط متزايدة، وسط تساؤلات حول كيفية تمكن مسلح يحمل بندقية من التمركز على سطح على بعد حوالي 150 مترا من ترامب الذي يعد أحد أكثر الشخصيات المحمية في العالم.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟