اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأنّ "إسرائيل" تعمل على تصعيد الحرب في المنطقة وإقحام الولايات المتحدة وقواتها المسلحة في حرب شاملة مع إيران وحركات المقاومة.

وأعرب لافروف، الذي كان يجيب على سؤال في نيويورك حول خطر توسّع الحرب في الشرق أوسط إنطلاقاً من لبنان، عن "أمله في أن تفشل هذه المساعي التي لا ترضي الجانب الروسي ولا الدول العربية والإسلامية"، وأكد أن روسيا وهذه الدول "تجمع على أن تمنع حصول ذلك، وتعمل من أجل عدم حصوله".

واعتبر أنّ "التصريحات التي أدلت بها القيادات الإيرانية السابقة، والتي أدلى بها الرئيس الإيراني المنتخب، تعبر عن موقف مسؤول"، مشيراً إلى أنّ "إيران ليست معنية بالتصعيد، وإذا أردنا قراءة التحليلات الصادرة في الولايات المتحدة وأوروبا، فإنهم يقولون إن إسرائيل هي المهتمة بالتصعيد".

وأضاف لافروف أن "حزب الله كان منضبطاً كثيراً في أفعاله.. ولقد أدلى زعيم حزب الله، (السيد حسن) نصرالله، بالكثير من التصريحات العلنية التي تؤكد هذا الموقف، لكن هناك شعوراً بأنهم يريدون إستفزازهم حتى يدخلوا في إشتباك شامل مع حزب الله".

وأشار كبير الدبلوماسيين الروس إلى أنّ "الغاية من وجهة نظر المحللين هي إقحام الولايات المتحدة وقواتها المسلحة في الصراع، وإنني آمل جداً بأن يُقنع الغربُ الإسرائيليين بالتخلي كلياً عن هذا التفكير الإستفزازي، ونحن نبذل كل ما بوسعنا لتهدئة التوتر".

ولفت لافروف إلى أنه "بالنسبة للمصالح الإيرانية، فمن الطبيعي التطرق إلى اليمن"، مؤكداً أنّ "العمليات الإسرائيلية في غزة هي عقوبة جماعية للسكان ومخالفة للقانون الإنساني الدولي، ولا يمكن لأحد الردّ على شكل من أشكال الإنتهاك بانتهاك آخر".

وأوضح أنّه "لذلك، فإن أنصار الله يقولون إنهم يقفون مع غزة، ويفرضون حصاراً في البحر الأحمر على السفن التي تستفيد منها إسرائيل، والأميركيون والبريطانيون أرسلوا أساطيلهم إلى البحر الأحمر بدلاً من السعي لبلوغ حلّ بالتحاور مع إسرائيل بغية التوصل إلى إتفاق حول كيفية تطبيق القرارات التي تمّ تبنيها".

وانتقد لافروف أنّ الأميركيين وحلفاءهم "لجأوا للقوة العسكرية وقصفوا الأراضي اليمنية، بما فيها أهدافاً لا صلة لأنصار الله بها"، مؤكداً أنّ "بعض الساسة يسعون للإستفادة من إشعال حرب كبيرة بهدف إستغلال الظرف لتوجيه الإتهام إلى إيران، وليس فقط لاتهام، بل لإستخدام أسلحة من الطراز الأول ضد إيران، وهذا ينم عن قصر نظر وعقم فكري لدى أولئك الساسة".

وجدد وزير الخارجية الروسي تأكيده "إننا نقف بحزم ضد أيّ عمل من هذا القبيل، ونتخذ خطوات ضده مع الدول العربية، ومع الجامعة العربية، ومع الدول الإسلامية ومع منظمة التعاون الإسلامي ومع جميع حلفائنا، وإننا متفقون على عدم السماح لهذا بأن يحدث وكلنا أمل بالنجاح".

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟