اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رفض رئيس الحكومة "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاق "إسرائيل" في صد هجوم الـ7 من تشرين الأول 2023، الذي شنته المقاومة الفلسطينية.

وبرر نتنياهو رفضه خلال كلمةٍ ألقاها في "الكنيست"، أمس الأربعاء، قائلاً: "أريد أولاً هزيمة حماس"، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية".

وتابعت الصحيفة أنّ "من الواضح أنّ نتنياهو يتهرّب من لجنة مستقلة ليس هو من يعينها، لن تضمّ عناصر قد تُحقق رغبته حتى يتمكّن من تحميل الجيش المسؤولية الكاملة عن أكبر كارثة في تاريخ "إسرائيل".

كما أشارت إلى إخفاقات نتنياهو الكثيرة والتي تمثّلت في موافقته على دخول حقائب المال القطرية إلى حماس في قطاع غزة، ودعمه التعديلات القضائية التي أضعف "إسرائيل" ومزقتها من الداخل، رفضه الاستماع إلى تحذيرات المؤسسة العسكرية ووزير الأمن يوآف غالانت.

وكشفت الصحيفة أنّ ائتلاف نتنياهو يريد إحباط تعيين إستر حيوت رئيسة المحكمة العليا المتقاعدة مؤخراً، كونها المرشحة الطبيعية لمنصب رئيس لجنة رسمية للتحقيق، وإذ يحاولون شغل لجنة التحقيق بأشخاص مقربين منهم.

كما أنّ الإخفاق لا يقف عند هذا الحد بل إنّ ائتلاف نتنياهو لم يستخلص الدروس بعد كلِ ما فعله بـ"المجتمع الإسرائيلي" منذ قيامه وحتى 7 تشرين الأول 2023، بل إنّه يواصل التمسّك بمساره الإجرامي ويُلقي اللوم والمسؤولية على النظام القضائي ضمن حملة تحريض. كل هذا بالإضافة إلى الاتهام الذي يوجّهونه إلى "الجيش" والاحتجاجات.

وختمت الصحيفة بقولها إنّ الواجب إنشاء لجنة تحقيق حكومية مستقلة من أجل محاسبة المستوى السياسي كما العسكري، ومن أجل منع تكرار "كارثة طوفان الأقصى" في المستقبل.

ومنذ أشهر، يرفض نتنياهو دعوات إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكّرة، ويدعي أنّ من شأن ذلك أن "يشلّ إسرائيل"، كما أنّه يعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الأمر الذي يرفضه أطراف في حكومته.

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟