اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


في إطار المتابعة لقضية الامام المغيب السيد موسى الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين، حط وفد من عائلة الامام المغيب السيد موسى الصدر يضم كلاً من نجله السيد صدر الدين الصدر وابنته السيدة مليحة الصدر، في مطار طهران يوم الثلاثاء، وكان في استقبالهما كريمته حوراء وزوجها مهدي فيروزان.

وتشير اوساط متابعة لحراك عائلة الامام الصدر الى ان زيارة ايران لها طابع عائلي وشخصي، وتصب في إطار متابعة قضيته ورفيقيه والتشاور في الخطوات اللاحقة. واوضحت الاوساط الى ان اللقاء الاول في ايران، جمع صدر الدين ومليحة بعمتهما فيروزان، والتقى الوفد صهر الإمام الصدر الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي والوزير السابق محمد جواد ظريف، وشخصيات ايرانية اخرى.

وتكشف الاوساط نفسها ان الزيارة الثانية ستكون يوم الأحد الى موسكو، تلبية لدعوة وجهت الى عائلة الامام الصدر من الخارجية الروسية في شباط الماضي. وتشير الى ان الزيارتين منفصلتان عن بعضهما البعض، وليس لهما ارتباط مباشر بذكرى تغييب الامام الصدر في 31 آب المقبل، ولو ان الهدف هو متابعة القضية وإبقائها حية وقيد البحث في الاروقة الديبلوماسية والمحافل الدولية.

ويضم الوفد الى موسكو كلاً من السيدين صدر الدين ومليحة، بالاضافة الى لجنة المتابعة الرسمية لقضية الامام الصدر، والتي تضم القاضي حسن الشامي والمحامي جوزيف غزالة يرافقهم الإعلامي فادي بودية . ووفق الاوساط نفسها، سيُجري الوفد سلسلة من اللقاءات في مختلف الدوائر الرسمية،  ويلتقي عدداً من الشخصيات الروسية الفكرية والدينية، لا سيما مع المبعوث الخاص للرئيس بوتين الى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف.

وتُذكّر الاوساط بأن الإمام الصدر، كان قد زار الاتحاد السوفياتي عام 1972 ، لذلك تعد هذه الزيارة الأولى لعائلته إلى روسيا منذ تغييبه ورفيقيه في العام 1978. وتكشف الاوساط عن ان الوفد سيناقش قضية الامام الصدر من بُعد انساني وعالمي مع القيادة الروسية، بما تمثله من ثقل دولي ودبلوماسي.  وسيؤكد الوفد ان  معمر القذافي هو المسؤول الاول عن جريمة إخفاء وإحتجاز الامام ورفيقيه، وان الجانب الليبي الذي استلم السلطة منذ العام 2011 مستمر حتى الآن يتحمل المسؤولية، على اعتبار ان مسؤولية الدول لا تتغير مع تغيّر السلطة. وسيطلب الوفد من الجانب الروسي المساعدة في الضغط على الجانب الليبي للتعاون في الجانب القضائي، وتنفيذ مذكرة التفاهم مع الدولة اللبنانية، وهو امر لم يحصل حتى الآن ويصر الجانب الليبي على التهرب منه.

وتكشف الاوساط انه منذ زيارة الوفد القضائي الليبي الى لبنان في 20 كانون الثاني الماضي، لم يحصل اي تطور، علماً ان الوفد الليبي الزائر وعد بالعودة الى لبنان خلال اسبوع، وهذا لم يحصل حتى الآن. وتشير الاوساط ايضاً الى ان كل كلام عن بحث رسمي ليبي مع لبنان في مصير هنيبعل القذافي غير صحيح، حيث لم يصل كتاب المدعي العام الليبي، والذي نشرالعام الماضي فقط في الإعلام، الى سفارة لبنان في ليبيا.

وتؤكد الاوساط  ان مصير القذافي مرتبط بالتحقيق العدلي في قضية الامام الصدر، وهو موقوف منذ 8 اعوام بقرار من المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، ولعدم تعاونه وفق القوانين مع التحقيق ولكتمه معلومات هامة عن مصير الامام الصدر ورفيقيه واماكن احتجازهم.       

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين