اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قلب انسحاب المرشح الديموقراطي جو بايدن من السباق، الاحداث والامور في الولايات المتحدة، في خطوة قرا فيها الكثيرون هزيمة كبيرة لبايدن وباراك اوباما وسياساتهم، خصوصا في منطقة الشرق الاوسط في حال وصول ترامب غير المستبعد.

وسط هذه الاجواء وصل الى واشنطن رئيس الوزراء الاسرائيلي، الذي ستكون له كلمة مفصلية امام الكونغرس الاميركي، وربما لقاء مع المرشح الجمهوري، فضلا عن اجتماعات سرية باللوبي اليهودي في اميركي، وبقادة من البنتاغون لمراجعة خطط خاصة بالجبهة الشمالية وكيفية مواجهة اي تدحرج للامور عل الجبهة الشمالية، وسط اجواء تميل الى الحذر والسلبية في بيروت، بعد ان كانت نسبة الاطمئنان اكبر.

وكشفت المصادر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، سيستكمل بحث الاستراتيجية المشتركة التي اعدتها تل ابيب وواشنطن، في ما يتعلق بالجبهة اللبنانية، وكيفية المواجهة على هذا المحور، في ظل التهديدات والخطوات التي باشرت طهران اتخاذها، من عمليات متفرقة، من العراق الى اليمن وصولا الى لبنان، حيث الاعتقاد السائد في واشنطن ان الحوثيين يتصرفون بناء على معلومات و "توجيهات" من الحرس الثوري.

وتتابع المصادر، بان القوات الاميركية التي سبق وارسلت مجموعة بحرية قبالة السواحل الاسرائيلية واللبنانية، مع دخول حزب الله كجبهة اسناد في حرب غزة، بهدف خلق ردع على الجبهة الشمالية، شاركت الى جانب الجيش الاسرائيلي في اكثر من عملية، عبر تزويد تل ابيب بالتقنيات والمعلومات الاستخباراتية المطلوبة.

واشارت المصادر الى ان الولايات المتحدة الاميركية مقتنعة بضرورة انسحاب قوات حزب الله الى شمال نهر الليطاني وتفكيك قدراتها العسكرية واللوجستية الموجودة في منطقة عمليات قوات الطوارئ الدولية، والاهم ضرورة تعزيز قوات الامن اللبنانية و "اليونيفيل" في منطقة ولاية القرار 1701، عبر منحها حرية تحرك وضمان عدم خلق اي ارباك او مشاكل امامها، وهو ما نص عليه القرار الدولي.

غير ان نقطة الخلاف الاساسية تبقى في سبل تحقيق هذه الاهداف، حيث ترى واشنطن امكانا في الوصول الى تلك الاهداف عبر الحوار الدبلوماسي والضغط السياسي، في وقت تسعى تل ابيب الى انجاز الامر قبل ايلول، معتبرة ان الفرص السياسية قد استنفدت كلها.

عليه رات المصادر ان نتانياهو سيبحث سيناريوهات اندلاع المواجهة على الحدود الشمالية، ومدى تمددها، وكيفية مساعدة واشنطن لتل ابيب، ومدى قدرة الادارة الحالية على السير في مواجهة قد تصل الى حدود طهران، وفقا لكل الترجيحات، خصوصا ان الادارة الاميركية تولي اهتماما خاصا للبنان ولتطور الاوضاع على جبهته.

وارتباطا بالملف اللبناني، سيبحث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايضا، ملف طهران النووي، مع توافر معلومات استخباراتية اميركية اسرائيلية من اكثر من مصدر عن ان الجمهورية الاسلامية باتت قادرة على انجاز القنبلة النووية في غضون ايام، وهو ما المح اليه وزير الخارجية الاميركية، وبالتالي ضرورة مواجهة هذا التحدي، رغم ان ثمة اصواتا في واشنطن لا تعارض امتلاك ايران للقنبلة، بقدر ما ترى ضرورة وقف تمددها في المنطقة، خصوصا بعدما باتت تشكل خطرا على اكثر من ملف دولي، بعد تمددها باتجاه البحر الاحمر من خلال الحوثيين، والبحر المتوسط  من خلال حزب الله ، وهو امر لا يمكن للاميركيين التسليم به مهما كان الثمن.

من هنا فان نتانياهو سيضغط باتجاه اعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، في ظل عدم توافر امكان شن حرب عشية الانتخابات الرئاسية، واقناع الكونغرس بشن حملة ضغط "متعددة الجوانب" ضد النظام في ايران، فضلا عن التضييق على قوى المحور، عبر استنزافها في عمليات عسكرية متواصلة، وضربات متتالية.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...