اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

زفت حركة المقاومة الإسلامية - حماس شهداء مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، ولا سيما الشهداء القادة في المقاومة الذين ارتقوا، صباح الثلاثاء، من جراء قصف إسرائيلي من مسيّرة على المخيم، خلال العدوان الإسرائيلي الواسع هناك.

وذكرت حماس أنّ الاغتيال استهدف قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في مخيم طولكرم أشرف نافع، ومعه القائدين في كتائب شهداء الأقصى محمد عوض ومحمد بديع.

وشدّدت الحركة على أنّ هذه الاغتيالات لن تكسر شوكة المقاومة ولن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على مواصلة طريق التحدي والمواجهة، مضيفةً أنّ جرائم الاحتلال وعمليات الاغتيال في الضفة لن توقف مسيرة المقاومة المتصاعدة.

بدورها، زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهداء في طولكرم، مؤكدةً أنّ الاغتيالات التي نفذها الاحتلال باستخدام مسيّرة تعكس "طبيعته الإرهابية وتعطشه لسفك الدم الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا".

وأضافت أنّ قرار وزير الأمن، يوآف غالانت، باستخدام المسيّرات والطائرات ضد مدن الضفة ومخيماتها لن يوفر الحماية للمستوطنين ولن يمنع أبناء الشعب الفلسطيني من الرد على جرائمه والثأر لدماء الشهداء.

كتائب شهداء الأقصى من جهتها، زفت قائديها الميدانيين والقائد في كتائب القسّام، مشددةً على أنّها "ستبقى ثابتة على درب الثورة والمقاومة حتى التحرير والعودة".

وارتقى 5 شهداء، بينهم 3 من قادة المقاومة وأم وابنتها، في استهداف مسّيرة إسرائيلية لمخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية.

المقاومة تتصدى.. والاحتلال ينسحب

ورغم اغتيال القادة، واصلت المقاومة عمليتها تصدياً لقوات "جيش" الاحتلال التي شنّت عدواناً واسعاً على طولكرم، قبل أن تنسحب تحت نيران المقاومين.

وأكدت سرايا القدس - كتيبة طولكرم تفجيرها عبوة ناسفة معدّة مسبقاً في مكان تمركز القناصة والقوات الإسرائيلية في محور المربعة في المدينة.

كما أعلنت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) في طولكرم، أنّها فجّرت عبوةً ناسفة من نوع "السنقور 5" في جرافة "D9" إسرائيلية في محور المقاطعة في طولكرم، وعرضت مشاهد توثق لحظة الاستهداف.

من ناحيتها، قالت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم إنّ مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة للمخيم في عدة محاور.

كتائب أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في طولكرم، أعلنت أنّ مقاتليها استهدفوا آليات الاحتلال في المدينة بعددٍ من العبوات المتفجرة والناسفة، مشيرة إلى خوضهم اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال عند عدة محاور.

كذلك، قالت قوات العاصفة في طولكرم، إنّ مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال المقتحمة للمدينة والمخيم، من جهة شارع نابلس، بعبوة "عاصف"، محققين إصاباتٍ مُباشرة.

وقالت مراسلة الميادين إنّ قوات الاحتلال فجرت منزل الشهيد نافع خلال عدوانها على مخيم طولكرم، حيث حاصرته وسط تحليق للمروحيات وانتشار للقناصة بشكل كبير.

ونقل عن أحد الفلسطينيين أنّ ابنته لا تزال تحت الركام من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف طولكرم، وعمدت جرافة الاحتلال للتنكيل بجثامين الشهداء ونقلهم إلى خارج المخيم.

ولفتت المعلومات إلى أنّ عمليات التجريف الإسرائيلية خلّفت دماراً كبيراً انطلاقاً من مخيم نور شمس حتى مخيم طولكرم.

وفي سياق متصل، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مستوطنين اثنين يعملان لمصلحة وزارة الأمن الإسرائيلية في انفجار عبوة ناسفة أثناء قيامهما بدورية قرب "السياج الفاصل" في منطقة جلبوع.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، شهد المسجد الأقصى، في القدس المحتلة، اقتحامات من مجموعات من المستوطنيين بحماية من قوات "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، الذي واصل الاعتداء على منازل الفلسطينيين هناك بالهدم.

وأجبر الاحتلال، الفلسطيني خليل كباجة، على هدم منزله المكوّن من طابقين في بلدة الطور جنوبي القدس، وهدم الاحتلال منازل أخرى في حي الصلعة بحبل المكبّر، وفي منطقة واد قدوم في سلوان، حيث هدم مخزناً أيضاً.

وكذلك، عمدت قوات الاحتلال إلى هدم جزءٍ من منزلٍ في مدينة اللد في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.


الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت