اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ ، من تداعيات "التطورات الأخيرة في البحر الأحمر وإسرائيل وداخل اليمن" معتبرا أنها "تظهر الخطر الحقيقي المتمثل في تصعيد مدمر على مستوى المنطقة".

وأخبر غروندبرغ مجلس الأمن الدولي بأن "7 أشهر من التصعيد وصلت إلى مستوى جديد وخطير الأسبوع الماضي" والذي شهد هجوم الحوثيين بطائرات مسيّرة على تل أبيب وهجمات انتقامية إسرائيلية على ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن ومنشآت النفط والطاقة فيه.

وأضاف: "ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به. تشير التطورات الأخيرة إلى أن التهديد على الشحن الدولي يزداد من حيث النطاق والدقة".

وذكر أن هجمات الحوثيين على إسرائيل والضربات التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة اليمني ومنشآته النفطية والكهربائية تمثل "مستوى جديدا وخطيرا" من العنف، مشيرا إلى أن "سفنا تجارية غرقت وأخرى لحقت بها أضرار مما أدى إلى تعطيل التجارة ومقتل مدنيين".

واستطرد قائلا إن الحوثيين "لا يزالون يحتجزون طاقم سفينة الشحن غالاكسي ليدر التي خطفوها في تشرين الثاني، والولايات المتحدة وبريطانيا تواصلان الغارات الجوية على أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن". وقال: "من المثير للقلق أنه لا توجد علامات على وقف التصعيد، فما بالكم بحل الأزمة".

ولم يقدم غروندبرغ أي تفاصيل عن اتفاق خفض التصعيد الذي أبلغته الأطراف اليمنية به، لكنه أخبر المجلس أن "التفاهم" جاء بعد أشهر من الاتصالات مع مكتبه، الذي حذر من المخاطر التي يتعرض لها الشعب اليمني من "تعميق تسليح الاقتصاد".

وقال: "أرحب بقرار الأطراف اختيار مسار الحوار وأتطلع إلى مزيد من الانخراط مع الأطراف لدعمهم في تنفيذ التزاماتهم فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية". وأضاف: "الهدف يظل عملة موحدة وبنك مركزي موحد ومستقل وقطاع مصرفي خالٍ من التدخل السياسي".

وبينما رحب غروندبرغ باستعداد الجانبين للانخراط في القضايا الاقتصادية، قال: "أكرر تحذيري للمجلس من أننا نخاطر بالعودة إلى حرب واسعة النطاق وكل ما يترتب على ذلك من معاناة إنسانية متوقعة وتداعيات إقليمية".

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت