اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع الحديث عن مفاوضات للسلام بين أوكرانيا وروسيا مؤخراً، كشف استطلاع للرأي أن عدداً قياسياً من الأوكرانيين يؤيدون تسليم الأراضي لروسيا لإنهاء الحرب والحفاظ على بلادهم كدولة مستقلة.

فقد أظهر واحد من كل ثلاثة أشخاص، أو 32%، أنهم سيوافقون على التنازل عن الأراضي لموسكو لتحقيق السلام، وفقاً لمعهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، فيما كان الرقم في هذا الوقت من العام الماضي 10 في المائة، بحسب ما نشرت "ذا تايمز" البريطانية.

فيما لم يُسأل المشاركون عن المناطق التي يمكن لأوكرانيا أن تستسلم لها. مع ذلك، فإن الأغلبية، أي 55 في المائة، تقول إن أوكرانيا لا ينبغي أن تستسلم لمطالب روسيا لأن القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تشجيع الرئيس بوتين على السعي للاستيلاء على المزيد من الأراضي.

وتم إجراء الاستطلاعات في شهر أيار الماضي، حيث تم الاتصال بأكثر من 1000 شخص تم اختيار أرقام هواتفهم بشكل عشوائي.

وأتت النتائج تزمناً مع وصول وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إلى بكين لإجراء محادثات بهدف إيجاد سبل لوقف العملية العسكرية الروسية، وكذلك دور الصين المحتمل في تحقيق سلام مستدام وعادل.

كذلك من المتوقع أن يحاول كوليبا إقناع الصين بحضور قمة السلام الأوكرانية المقرر عقدها في تشرين الثاني.

وقاطعت بكين، التي لم تدن العملية الروسية وواصلت شراء النفط والغاز، القمة الأولى في سويسرا الشهر الماضي لأن موسكو لم تتم دعوتها.

بدوره أشار فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، إلى أن زيلينسكي سيحتاج على الأرجح إلى إجراء استفتاء قبل اتخاذ أي قرارات بشأن التنازل عن الأراضي، وسيواجه رد فعل عنيفاً إذا فعل ذلك.

وتابع إنني "لا أعتقد أنه يستطيع التوصل إلى مثل هذه الاتفاقيات المؤلمة والمهمة بمفرده دون شرعية شعبية"، وذلك في حديث لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية.

ويذكر أن فشل الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في العام الماضي وارتفاع عدد الضحايا كان سبباً في تبديد الآمال في إمكانية طرد الروس من أوكرانيا في المستقبل المنظور.

وأفاد وقع "سليدزتفو" للصحافة الاستقصائية ومقره كييف الأسبوع الماضي بأن أوكرانيا فقدت أكثر من ألف رجل أثناء محاولتها الاستيلاء على قرية على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.

في حين أكد الرئيس الروسي أكثر من مرة أنه لا يمكن أن تكون هناك نهاية للحرب ما لم توافق كييف على تسليم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وهذه الأراضي، التي تضم مدينتين كبيرتين ولا يخضعون لسيطرة الكرملين، يمثلون حوالي 18% من أوكرانيا.

وقال بوتين أيضا إنه سيتعين على كييف أن تتخلى عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسيتعين على الغرب إلغاء جميع العقوبات التي يفرضها على موسكو.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت