اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، في خطاب تاريخي أمام الكونغرس الأميركي، يسعى عبره إلى الحصول على دعم واشنطن للعمليات العسكرية المستمرة في غزة، أن تل أبيب لا تسعى إلى تهجير سكان القطاع، مبيناً أن حرب غزة ستنتهي لو استسلمت حماس.

كما قال إن هجوم حركة حماس يوم 7 تشرين الأول أشبه بأحداث 11 أيلول مضاعفاً 20 مرة، مشيرا إلى أن حرب غزة ستنتهي باستسلام حماس.

وتابع "نحتاج أميركا إلى جانبنا لنحقق أهدافنا"، مشيرا إلى أن تل أبيب أعادت 135 من الرهائن لدى حركة حماس.

وأضاف على وقع تصفيق الحاضرين "أتيت لأؤكد لكم شيئا واحدا هو أننا سننتصر"، مبيناً أن الجهود السلمية لإعادة الأسرى ستنجح.

كذلك قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إن تل أبيب لن تهنأ قبل استعادة جميع الرهائن، مخاطبا أميركا "أعطونا الأسلحة بسرعة لإنجاز المهمة بأقرب وقت".

أما بشأن الوضع الإنساني المأساوي في غزة فقال "الجوع في غزة سببه سرقة حماس للمساعدات الإنسانية".

وفي ما يتعلّق باليوم الثاني للحرب، قال نتنياهو إن "غزة الجديدة يجب أن تكون منزوعة السلاح، ويجب أن نسيطر أمنياً على القطاع في المدى المنظور، على أن تحكمها في ما بعد إدارة مدنية لا تهدف إلى تدمير إسرائيل".

وأضاف "أتيت لأؤكد لكم شيئا واحدا هو أننا سننتصر"، مبيناً أن الجهود السلمية لإعادة الأسرى ستنجح.

كذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب لن تهنأ قبل استعادة جميع الرهائن، مضيفاً "أشكر بايدن على موقفه بعد هجوم 7 أكتوبر الوحشي".

إلى ذلك قال نتنياهو إن إيران تمول الاحتجاجات التي تحدث في أميركا، ومردفاً أن "إيران تهدد إسرائيل ودول المنطقة".

وتابع نتنياهو أنه "حينما نواجه "حماس" و"حزب الله" والحوثيين يعني أننا نواجه إيران أكبر أعداء الولايات المتحدة، ونحن لا نحمي أنفسنا فقط بل الأميركيين أيضاً".

وفي ما يتعلّق بـ"حزب الله"، لفت نتنياهو إلى أن الحزب "يُهاجم إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول وتسبّب بتهجير 80 ألف نازحٍ، ونحن ملتزمون بإعادة النازحين من الشمال، ومع العلم أننا نفضّل الديبلوماسية لكن سنفعل ما يجب فعله لضمان الأمن شمالاً".

وتعليقاً على الاحتجاجات خارج الكونغرس، وصف نتنياهو المتظاهرين بـ"الأغبياء"، مضيفاً أنكم "أصبحتم رسميا لعبة في يد إيران".

ودعا نتنياهو إلى تحالف أمني في الشرق الأوسط لمواجهة "تهديد إيران"، أطلق عليه "تحالف إبراهيم".

وقال نتنياهو: "يمكن لأميركا وإسرائيل تشكيل تحالف أمني في الشرق الأوسط لمواجهة تهديد إيران".

وأضاف نتنياهو أن "التحالف الجديد سيكون امتدادا طبيعيا لاتفاقات إبراهيم.. وأضاف أن جميع الدول التي ستصنع سلاما مع إسرائيل مدعوة للانضمام لهذا التحالف".

وتابع "لدي اسم لهذا التحالف الجديد: تحالف إبراهيم".

كما أضاف أن "حرب غزة ستنتهي لو استسلمت حماس".

وقبيل وصول بنيامين نتنياهو إلى الكونغرس، تجمع آلاف المحتجين المعارضين للحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة قرب مبنى الكابيتول وحمل بعضهم الأعلام الفلسطينية.

وهذه هي المرة الرابعة التي يخاطب فيها نتنياهو الكونغرس، وهو رقم قياسي بالنسبة إلى زعيم أجنبي، وهو أمر عادة ما يكون مخصصا للقادة الذين يُجرون زيارات دولة، وفقا لفرانس برس.

وتأتي تلك الزيارة وسط احتجاجات واستياء بين بعض المشرعين الأميركيين بشأن إدارة الحرب في غزة، وبينما يواجه رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ضغوطاً داخلية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس يسمح بإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

ومن ناحيته، وصف زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لبيد خطاب نتنياهو بـ"المشين"، قائلاً إنه "تحدث ساعة كاملة دون أن يذكر جملة واحدة بشأن صفقة التبادل".

وتابع أنه "كان من الأفضل لنتنياهو البقاء في بيته لقد أتيحت له فرصة لإعلان قبوله الصفقة ولم يفعل".

ويذكر أن حماس شنت هجمات غير مسبوقة على "إسرائيل" في السابع من تشرين الأول، رداً على الاعتداءات "الإسرائيلية" على الفلسطينيين على مدى سنواتٍ طويلة، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا لأرقام رسمية.

في المقابل، ردت "إسرائيل" بقصف مكثف وعمليات برية مدمرة تسببت باستشهاد 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى جرح عشرات آلاف المدنيين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وكانت "إسرائيل" قد استعادت 110 من الأسرى، خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 7 أيام وانتهى في الأول من كانون الأول الماضي.

وتقول "إسرائيل" إن 120 رهينة ما زالوا في غزة، 32 منهم من النساء والأطفال وكبار السن المسنين الذين يجب إطلاق سراحهم، خلال تعليق أولي للأعمال القتالية مدته 6 أسابيع، بموجب مسودة الاتفاق الذي طرحه بايدن.

ومع ذلك، قال شخصان مطلعان على المفاوضات إن حماس تصر على أن لديها 18 رهينة على قيد الحياة فقط في تلك الفئة من الأسرى، بحسب "بلومبيرغ".

وهنا ردت "إسرائيل" بأن حماس "يجب أن تعيد بعض الرهائن في سن التجنيد للاقتراب من حصة 32 شخصا"، لكن الحركة الفلسطينية قالت إن إطلاق سراح المحتجزين من تلك الفئة "لن يتم إلا في مرحلة وقف إطلاق النار".


الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت