اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ضرب الإعصار غيمي شمال تايوان اليوم الخميس ما أسفر عن مقتل شخصين وحدوث فيضانات وغرق سفينة شحن قبل أن يتجه غرباً نحو الصين عبر مضيق تايوان حيث من المتوقع أن يتسبب في هطول المزيد من الأمطار الغزيرة.

وقالت الإدارة المركزية للأرصاد الجوية إن الإعصار وصل إلى اليابسة على الساحل الشمالي الشرقي لتايوان في إقليم ييلان الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش أمس الأربعاء، وهو أقوى إعصار يضرب الجزيرة منذ ثماني سنوات وكان مصحوباً برياح عاصفة تصل سرعتها إلى 227 كيلومتراً في الساعة قبل أن تخف قوته.

وبحلول الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش، كان غيمي في مضيق تايوان ليتجه إلى فوتشو في إقليم فوجيان الصيني.

وقالت شركة تايباور للكهرباء في تايوان إن الإعصار أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو نصف مليون منزل لكنها عادت إلى معظمها الآن.

ومن المتوقع أن يؤدي الإعصار إلى هطول المزيد من الأمطار في أنحاء تايوان حيث تم اليوم الخميس إغلاق المكاتب والمدارس والمؤسسات المالية لليوم الثاني على التوالي.

وقالت الحكومة التايوانية إن شخصين لاقيا حتفهما وأصيب 266 آخرون بسبب الإعصار. وعرضت قنوات التلفزيون التايوانية صوراً لشوارع غمرتها المياه في مختلف المدن والأقاليم.

وقال خبراء الأرصاد الجوية الصينيون إن الإعصار سيمر عبر إقليم فوجيان في وقت لاحق اليوم الخميس قبل أن يتجه إلى الداخل ويتحرك تدريجياً بكثافة أقل نحو الشمال.

لكن الخبراء يتوقعون هطول أمطار غزيرة على العديد من المناطق أثناء توجهه شمالاً.

واستعد المسؤولون الحكوميون بالفعل للأمطار الغزيرة والفيضانات، وأصدروا تحذيرات لسكان إقليمي فوجيان وتشجيانغ الساحليين.

وكان هذا الإعصار قد اجتاح منطقة غرب المحيط الهادئ وأسفر عن مقتل 22 شخصاً في الفلبين في فيضانات وانهيارات أرضية.

كما أفاد خفر السواحل الفلبيني أن ناقلة النفط "إم تي تيرا نوفا" المحملة بنحو 1.4 مليون لتر من الوقود الصناعي غرقت قبالة بلدة ليماي في مقاطعة باتان في وقت مبكر من الخميس وأنقذ عمال إغاثة 15 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 16 فرداً.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان الغرق مرتبطاً بسوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج، لكن وزير النقل خايمي باوتيستا قال إن خفر السواحل لم يتمكن على الفور من الوصول إلى المنطقة لاحتواء تسرب نفطي محتمل، بسبب أحوال البحر القاسية.

وأدى سوء الاحوال الجوية ايضا إلى إلغاء تدريبات للقوات الجوية قبالة الساحل الشرقي لتايوان.


الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟