اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نظمت رابطة عائلات السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وقفة احتجاجية بتونس العاصمة، في ذكرى تأسيس الجمهورية، في حين أعلنت الرئاسة توقيع الرئيس قيس سعّيد عفوا عن مساجين "ارتكبوا جرائم" تتعلق بالنشر على منصات التواصل الاجتماعي.

ورفع المشاركون في وقفتهم بشارع الحبيب بورقيبة شعارات تدعو السلطات إلى ضرورة إطلاق سراح الموقوفين، إلى جانب وقف الملاحقات القضائية، والكف عمّا سموه توظيف القضاء ضد الناشطين السياسيين والصحفيين.

وتأتي هذه الوقفة بالتزامن مع مرور 3 سنوات من اتخاذ الرئيس سعيّد إجراءاته الاستثنائية التي عدّها ضرورية لإنقاذ البلاد من حالة الانهيار والفساد، في حين رآها معارضوه انقلابا على الديمقراطية واستفرادا بالسلطة.

وفي وقت سابق ، استنكرت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس ما وصفتها بالقرارات الظالمة بإيداع كل من الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي وعضو قيادتها محمد الغنّودي والناشط مصعب الغربي، وسجن البرلماني والناشط السياسي عياض اللومي 6 أشهر.

وأعربت الجبهة -في بيان على صفحتها بمنصة فيسبوك- عن "رفضها القاطع لتواصل المحاكمات السياسية الكيدية المتصاعدة بالتزامن مع انطلاق الفترة الانتخابية، بما يعكس رغبة السلطة القائمة في إسكات كل الأصوات المعارضة لمنهجها الشعبوي التسلطي والاستبدادي"، وفق بيانها.

عفو رئاسي

وكانت أعلنت الرئاسة التونسية -في بيان- أن الرئيس قيس سعيّد وقع على أمر يتعلق بمنح عفو رئاسي خاص عملا بأحكام الفصل 99 من الدستور يقضي بإسقاط العقاب عن عدد من المحكوم عليهم ممن قالت إنهم ارتكبوا جرائم تتعلق بنشر تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي.

وأكدت الرئاسة التونسية أنه "لم يستثن من هذا العفو سوى من تمّ الحكم عليهم بناء على جرائم أخرى".

كذلك أشارت الرئاسة في بيانها إلى أن رئيس الجمهورية كان أصدر عددا من الأوامر تقضي بإسقاط العقاب أو الحط منه بالنسبة لـ727 محكوما مما أفضى إلى الإفراج عن 233 منهم".

ويتزامن ذلك مع إحياء الذكرى 67 لإعلان الجمهورية التونسية والذكرى الثالثة لإجراءات الرئيس سعيد الاستثنائية في 25 تموز 2021، التي تضمنت تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة وتعيين أخرى جديدة وحلّ المجلس الأعلى للقضاء وإقرار دستور جديد عبر استفتاء وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.


الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟