اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مدن وبلدات فلسطينية عديدة بالضفة الغربية شمل جنين ونابلس وقلقيلية وبلدة الرام ومخيم شعفاط شمالي مدينة القدس المحتلة بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين لها. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعدا غير مسبوق وتوسعا في رقعة العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة، التي طورت من تكتيكاتها القتالية وتمكنت من إنتاج أسلحة وذخائر رغم التضييق الأمني الذي تفرضه "إسرائيل" على حركة الأشخاص وتحكمها في كل ما يدخل ويخرج من الضفة.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية وحاصرت حيي جعيدي ونزال واعتقلت 5 فلسطينيين تقول إن أبناءهم نفذوا عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطن داخل المدينة الشهر الماضي. كما أفيد بأن قوات الاحتلال اقتحمت فجر امس مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. وتحدثت مصادر محلية عن اشتباكات وقعت بين قوات الاحتلال ومقاومين تصدوا للاقتحام الإسرائيلي.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد في مدينة نابلس بالضفة الغربية. واقتحمت بلدات الجاروشية ودير الغصون وعتيل في الضفة الغربية وقامت بمصادرة كاميرات مراقبة.

وفي القدس، قالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط بالقدس المحتلة وأطلقت قنابل الغاز المدمع تجاه منازل الفلسطينيين، وشمل الاقتحام بلدة الرام شمال القدس.

وقد أعلن جيش الاحتلال أن 3 من جنوده أصيبوا في عملية إطلاق النار في النبي إلياس شرق قلقيلية. وبحسب البيان فقد أطلقت النيران على قوة عسكرية كانت في مهمة حراسة لمحور طرق في المنطقة من داخل مركبة عابرة لاذ سائقها بالفرار. ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات إلى المنطقة وأغلق مداخل قرى وبلدات فلسطينية عديدة وشرع في عمليات بحث وتمشيط لملاحقة منفذ العملية.

عملية القسام

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نشرت صورا للكمين المركب الذي أوقعت فيه قوة إسرائيلية بالقرب من قرية المطلة في الضفة الغربية المحتلة. وقالت القسام إن مقاتليها انطلقوا من مدينة جنين لتجهيز الكمين على بوابة الجدار الفاصل الموازي لقرية المطلة، مشيرة إلى استخدام 3 عبوات: واحدة لإخراج القوة الإسرائيلية واثنتان للفتك بها. وكانت القسام قد أعلنت عن العملية التي نفذتها غداة استشهاد 3 من قادتها بالضفة الاثنين الماضي، بينما أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط وجنديين في الكمين.

في غضون ذلك، لقي قائد كتيبة طولكرم محمد جابر (أبو شجاع) استقبالا حافلا في مخيم نور شمس في طولكرم شمال الضفة الغربية بعد أن أخرجه مواطنون من مستشفى بالمدينة، حيث كانت تحاصره أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في محاولة لاعتقاله.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي حشدا من الفلسطينيين كان في استقبال قائد الكتيبة التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، المطارد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأظهرت لقطات قيام شبان برفع القائد الميداني على أعناقهم في مخيم نور شمس.

وكانت مصادر قالت ان المواطنين تمكنوا من إخراج قائد كتيبة طولكرم محمد جابر أبو شجاع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، حيث كانت يتلقى العلاج، وسط دعوات من فصائل المقاومة للنفير نحو المستشفى لفك حصاره.

وكان أبو شجاع (26 عاما) قد نقل إلى المستشفى بعد إصابته بانفجار عبوة ناسفة أثناء عملية تصنيعها.

وقبيل إخراج أبو شجاع من المستشفى اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية، كما ألقت أجهزة الأمن قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المحتجين على حصار القائد الميداني المطارد من الاحتلال.

وأصدرت سرايا القدس وكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، بيانات دعتا فيها إلى النفير لفك الحصار عن قائد كتيبة طولكرم. 

الأكثر قراءة

أن ينطق نتنياهو بوقف النار