اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تحدّثت صحيفة "فايننشال تايمز" عن وضع المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية، واحتمالات فوزها في المنافسة أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة أنّ "الأسبوع الماضي كان جيداً بالنسبة إلى هاريس والديمقراطيين، بعد تبخر الشعور بالهلاك الوشيك الذي أحاط بالحزب طوال عدة أشهر، بسبب الرئيس جو بايدن، وتجددت الطاقة في القاعدة الشعبية، بينما يبدو ترامب ومناصروه في حالة من الارتباك".

وأضافت أنّ الأمر "لا يقتصر على المشاعر، إذ ظهر هذا التحول في البيانات الملموسة، بحيث أظهرت 3 استطلاعات رأي جديدة، نُشرت يوم الأربعاء، أنّ نائبة الرئيس تحظى بتقييم تأييد أعلى من ترامب، وهو أمر لم يحظَ به بايدن منذ شهور".

وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أنّ الدعم الذي تحظى به هاريس "لا يأتي من الناخبين الذين سبق لهم أن قرروا ولاءهم"، بل من "أصوات الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم من قبلُ، ومن الناخبين من أطراف ثالثة، وخصوصاً الناخبين الشبان وذوي البشرة السوداء واللاتينيين، والذين كان بايدن يكافح لإقناعهم".

لكن هذه الأرقام "ترسم صورة وردية للغاية"، إذ يجب مقارنة النتائج، التي تحظى بها هاريس الآن، بأرقام بايدن في الأيام الأولى من تشرين الثاني 2020، وليس في تموز 2024، من أجل معرفة ما إذا كانت المرشحة الديمقراطية قادرة على الفوز في انتخابات الخامس من تشرين الثاني المقبل، وفق الصحيفة.

ووفق هذا المعيار، فإنّ "هاريس تحظى بنسبة تأييد أقل كثيراً من بايدن"، الذي كانت نسبة تأييده أكثر من 15 نقطة عشية انتخابات عام 2020، بينما نسبتها متساوية تقريباً مع ترامب، والتي تبلغ حالياً نحو 4 نقاط.

وفي هذا السياق، أوضحت "فايننشال تايمز" أنّ الأمر "ليس كله إيجابياً"، مشيرةً إلى أنّ موضوع الهجرة "ربما يكون أكبر نقاط ضعف هاريس"، بحيث تتعرض نائبة الرئيس لضغوط من بعض اليساريين، كي تكون أكثر ليونة من بايدن فيما يتعلق بالحدود، ولتتخذ موقفاً أكثر حزماً بشأن إحدى القضايا الرئيسة في هذه الانتخابات، وهي القضية التي يتمتع ترامب بتقدم واضح فيها.

وتشكّل الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة "نقطة ضعف محتملة أخرى" بالنسبة إلى هاريس، بحسب الصحيفة.

وبناءً على هذه الوقائع، خلُصت "فايننشال تايمز" إلى أنّ هاريس "مرشحة أقوى كثيراً من بايدن، لكن في الانتخابات التي تُعقد اليوم، فإنّها ستخسر في أي حال"، لافتةً إلى أنّه "يتعين عليها أن تسير على حبل مشدود، من أجل كسب أصوات المترددين المتبقين من دون تنفير الآخرين، للفوز في الانتخابات".

ويُذكَر أنّ بايدن قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 تشرين الثاني المقبل، وأعلن دعمه نائبته هاريس في الترشح للرئاسة.

الأكثر قراءة

الضفة الغربيّة... إن انفجرت