اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نظّم طلاب بنغاليون احتجاجات متفرّقة في مختلف أنحاء البلاد، بعدما تجاهلت حكومة الشيخة حسينة مهلة حددوها لإطلاق سراح قادتهم والاعتذار عن سقوط قتلى في المظاهرات الأخيرة.

وقال عبد القادر -وهو أحد منسقي مجموعة "طلاب ضد التمييز"- إن "الحكومة تواصل إظهار عدم إكتراثها بحركتنا بشكل تام".

وأضاف في بيان: "نطلب من جميع مواطني بنغلاديش التعبير عن التضامن مع مطالبنا والانضمام إلى حركتنا".

وقد نُظّمت عدة احتجاجات في العاصمة دكا وغيرها من المدن، لكنها لم تكن بحجم تلك التي أقيمت في وقت سابق من هذا الشهر.

واستخدمت الشرطة الهراوات لتفريق مظاهرة على أطراف دكا فأوقفت 20 شخصا على الأقل، وفق ما ذكرت صحيفة "بروثوم ألو".

وانتشرت قوات الأمن على نطاق واسع في أنحاء المدينة -التي يقطنها نحو 20 مليون نسمة- لمنع خروج مظاهرات أخرى.

يشار إلى أن الاحتجاجات اندلعت في السابع من تموز الجاري رفضا لتوزيع وظائف القطاع العام بين المجموعات وفق نظام محاصصة.

ويفيد معارضون بأن نظام الحصص استُخدم لملء الشواغر في القطاع العام بأنصار حزب "رابطة عوامي" الحاكم.

وشهدت الاحتجاجات أعمال عنف أودت بحياة 205 أشخاص على الأقل بينهم عدد من عناصر الشرطة.

وتم توقيف 9 آلاف شخص على الأقل منذ بدأت الاضطرابات، وفق تقارير محلية.

ولاحقا، أعلن "طلاب ضد التمييز" عن تعليق مظاهراتهم لمدة أسبوع، وتعهدوا بالعودة للشارع إذا لم تلب الحكومة مطالبهم.

مطالب المحتجين

وتشمل مطالب المجموعة العدول عن محاصصة الوظائف وإطلاق سراح المعتقلين وصدور اعتذار رسمي من حسينة على العنف، وإقالة عدد من وزرائها وإعادة فتح المدارس والجامعات في أنحاء البلاد التي أُغلقت في ذروة الاضطرابات.

وخفضت المحكمة العليا عدد الوظائف المحجوزة الأسبوع الماضي، لكن الخطوة لم تلب مطالب المحتجين الذي يصرّون على إلغاء نظام الحصص بأكمله.

وما زال الجنود يسيّرون دوريات في مناطق حضرية حيث يستمر حظر التجوّل على مستوى البلاد ولكنه تراجع بشكل تدريجي منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وأعيدت شبكة الإنترنت الخلوي، بعد 11 يوما على قطع الشبكة عن البلاد بأكملها في ذروة الاضطرابات، في مؤشر آخر على ثقة الحكومة بأنها تسيطر على الوضع.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية إن "الوضع يعود إلى طبيعته بفضل الإجراءات الموقوتة والمناسبة التي اتّخذتها الحكومة..".

يشار إلى أن حسينة (76 عاما) تحكم بنغلاديش منذ العام 2009، وفازت في رابع انتخابات على التوالي في كانون الثاني الماضي، بعد اقتراع جرى في غياب أي معارضة حقيقية.

وتتّهم مجموعات حقوقية حكومة الشيخة حسينة بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لتعزيز قبضتها على السلطة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك قتل النشطاء خارج نطاق القضاء.

الأكثر قراءة

أن ينطق نتنياهو بوقف النار