اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سلطت وسائل إعلام "إسرائيلية" الضوء على التصريحات التي تصدر تباعًا عن مصادر أميركية، بشأن هجوم انتقامي إيراني وشيك، مؤكدة أن "المظلة الدفاعية التي ستوفرها واشنطن لتل أبيب لن تكون مجانًا".

ويأتي ذلك، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

ووفق ما نشره موقع "واللا" "الإسرائيلي" اليوم الجمعة، "ستشن إيران هجومًا أشبه بهجوم منتصف نيسان الماضي، حين أطلقت عشرات المسيّرات الانتحارية والصواريخ الباليستية، اعترضت القوات الأمريكية غالبيتها قبل وصولها إلى إسرائيل، إلا أنها قد تشن هجومًا أكبر هذه المرة".

وتعوّل "إسرائيل" على المظلة الدفاعية التي ستوفرها القوات الأمريكية.

وظهرت تلك النقطة في تقارير عبرية، أشارت إلى أن مشاورات تُجرى بين مسؤولين أميركيين و"إسرائيليين" في هذا الصدد.

لكن "واللا"، أشار إلى أن "الأميركيين ربما يجدون صعوبة هذه المرة في حشد ائتلاف دولي واسع، مثل الائتلاف الذي كان قد شارك في التصدي للهجوم الإيراني السابق، لأن الحديث لا يجري هذه المرة عن جنرال إيراني قتلته "إسرائيل"، إنما عن مسؤول سياسي كان في زيارة إلى طهران".

وذكر أن الاستخبارات الأميركية تلقت إشارات واضحة بأن إيران تجهز للرد على اغتيال هنية، وأن الأمر سيستغرق بضعة أيام إلى أن تنسّق طهران الهجوم مع جميع وكلائها في المنطقة.

وأوضح أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، والقيادة المركزية للقوات الأمريكية، رفعتا درجة التأهب، للتصدي للهجوم الإيراني، ناقلًا عن مصدر أميركي على صلة بالتطورات القول: "نحن أمام أيام صعبة".

ونقل عن مصدر "إسرائيلي"، لم يكشف هويته، أن التقديرات السائدة هي أن إيران ستشن هجومًا صاروخيًا واسع النطاق ضد "إسرائيل".

وأوضحت صحيفة "يسرائيل هايوم"، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أطلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اتصالهما الهاتفي، أمس الخميس، على التعزيزات الأمريكية الدفاعية في المنطقة تحسبًا للرد الإيراني.

وأفادت تقارير، بأن بايدن أخبر نتنياهو أن بلاده ملتزمة بحماية "إسرائيل" أمام التهديدات القادمة من إيران، وحماس، وحزب الله، والحوثيين، ولكن من المهم العمل على تهدئة حدة التوتر في المنطقة ووقف التصعيد.

من جانبها، رأت صحيفة "معاريف"، أن "المظلة الدفاعية التي ستوفرها واشنطن لتل أبيب لن تكون مجانًا، وأن تعهد الرئيس بايدن بالتصدي للهجوم الإيراني الوشيك لن يمر دون مقابل".

ويتعلق المقابل الذي تحدثت عنه الصحيفة بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما ظهر في الاتصال بين الاثنين، حيث شدد بايدن على رغبته بخفض حدة التوتر، ووقف التصعيد.

الصحيفة نوهت إلى أن "إسرائيل" أصبحت أمام تهديد مفتوح من إيران وأذرعها، ولم يعد أمامها سوى وضع حد للخطر المطل من جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي ليس بالشخص الساذج الذي يُستغل بسهولة، وأن المظلة الدفاعية الأميركية لن تكون مجانية.

وأردفت أن "بوليصة التأمين" الأمريكية التي تعهد بها بايدن لحماية "إسرائيل" من الهجوم الإيراني ستكون بمقابل واضح، وهو "صفقة الآن".

ورأت "معاريف"، أن "نتنياهو بدوره ليس ساذجًا، وأنه بدأ بالفعل في إبداء مرونة في طرحه لمسألة الحرب في غزة، من خلال حديثه عن كون الاغتيالات الأخيرة التي تشمل: محمد الضيف، وهنية، وفؤاد شكر، تعبّر عن الانتصار في الحرب".

ولدى قناة "الأخبار 12" القناعة ذاتها، بأنه في أعقاب الاغتيالات الأخيرة، فإن الرئيس الأميركي سيطالب نتنياهو بالمرونة في المفاوضات.

كما أشارت إلى أن هذا التقدير هو السائد داخل وزارة الدفاع والمؤسسية العسكرية "الإسرائيلية".

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟