اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية مئات من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس ومنطقة حائط البراق -يسمى عند اليهود حائط المبكى- بدءا من مساء اليوم الاثنين حتى مساء الغد، وذلك بهدف تأمين الإسرائيليين الذين يتوافدون على المكان لأداء صلوات يهودية.

وحولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، وخصوصا عند بوابات المسجد الأقصى وأبواب البلدة القديمة، وشددت إجراءاتها العسكرية على دخول المصلين، وذلك لتأمين الموكب التقليدي وقراءة التمرير ولفيفة المراثي حول البلدة القديمة، فضلا عن زيارات جبل الهيكل والصلوات الرئيسية والحدث الرئيسي الذي سيقام في الحرم الغربي.

وأشار التقرير إلى أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية، إذ نشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين.

وبحسب وكالة وفا، بدأت جماعات الهيكل بالتحضير لإحياء ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل"، ودعت أنصارها للمشاركة في سلسلة بشرية حول سور القدس القديمة عشية الذكرى اليوم الاثنين. ومن المقرر أن تبدأ هذه السلسلة البشرية من حائط البراق باتجاه البلدة القديمة وصولا إلى باب النبي داود.

كما دعت جماعات الهيكل أنصارها للمشاركة في أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك إحياء للذكرى الثلاثاء.

الى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، في حين يواصل الاحتلال عمليات التمشيط بحثا عن منفذي عملية غور الأردن التي وقعت وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.

وتركزت الاقتحامات الإسرائيلية في مدن رام الله وجنين وقلقيلية، وسط اشتباكات مع المقاومة في بعض مناطق هذه المدن. وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، ودهم عددا من المنازل في الحي الشرقي من المدينة وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.

وقالت المعلومات إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين من حاجز الجلمة شمالي المدينة. وأضافت أن جنود الاحتلال حاصروا منزلا، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين، وسط دوي صفارات الإنذار في المدينة.

من جهتها، نقلت قناة الأقصى عن مصادر محلية أن الاشتباكات جرت في شارع نابلس وحي المراح بمدينة جنين، مشيرة إلى إصابة شابين برصاص الجنود الإسرائيليين.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا مناطق في مخيم جنين، بالإضافة إلى بلدة قباطية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن مقاومين استهدفوا القوات المتوغلة في جنين بعبوة ناسفة.

وفي شمالي الضفة أيضا، أطلق مقاومون النار نحو قوات الاحتلال عند نقطة جرزيم جنوبي نابلس، بحسب مصادر فلسطينية.

وفي شرقي الضفة، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم عقبة جبر في أريحا.

وقالت مصادر محلية إن مقاومين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة حاجز الحمرا العسكري شمالي أريحا، وحققوا إصابات مباشرة في صفوف القوات الإسرائيلية.

اعتقالات برام الله وقلقيلية

وفي وسط الضفة، أفيد بأن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة سلواد شمال شرق رام الله.كما اقتحمت قوات من جيش الاحتلال مدينة رام الله فجر اليوم، ودهمت حي الطيرة وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين الذين تصدوا لها، وفق شهود عيان. وقال الشهود إن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنا فلسطينيا بعد إطلاق كلابها البوليسية لمهاجمته. يأتي ذلك، في وقت أفادت فيه مصادر محلية فلسطينية بقلقيلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة، واعتقلت مواطنا فلسطينيا.

شهيدان

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب صبحي البظ (36 عاما) متأثرا بإصابته قبل أيام برصاص الاحتلال في جنين.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن البظ استشهد في مستشفى جنين الحكومي متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الأسبوع الماضي.وأشارت الوكالة إلى أن 6 شبان أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في الحي الشرقي بمدينة جنين الثلاثاء الماضي.

من جانبه، أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى -في بيان مشترك - عن استشهاد المعتقل الجريح كفاح ضبايا من مخيم جنين في مستشفى رمبام الإسرائيلي.

وقالت المؤسستان إن ضبايا (34 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل اعتقاله الثلاثاء الماضي في بلدة كفر قود، إلى جانب شابين آخرين أصيبا واعتقلا معه، وهما جهاد حسين وأحمد فراحتي، وذلك خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين ومخيمها.

وحمّل نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل ضبايا.

استنفار إسرائيلي

يأتي ذلك، في حين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات التمشيط بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة أمس الأحد، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.

وقد أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قرى بردلة وكردلة والعين بيضا في محافظة طوباس شمالي غور الأردن المحتل.

وأعلن جيش الاحتلال أمس أن قواته شرعت بمطاردة منفذي إطلاق النار وتجري عمليات بحث وتمشيط واسعة في المنطقة، مشيرا إلى أن مسلحين أطلقوا النار على عدة مركبات قرب محولا في منطقة الأغوار.

وكان مقاومون فلسطينيون يركبون سيارة أطلقوا النار على سيارتين على شارع 90 قرب مستوطنة محولا بغور الأردن، مما أدى لمقتل جندي وإصابة آخر.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجندي القتيل كان مقاتلا في غزة خلال الأشهر الماضية، ويدعى يوناتان دويتش من سكان مستوطنة بيت شان.

وقد تبنت القسام عملية إطلاق النار، وقالت في بيان إن مقاتليها في الضفة أجهزوا على جندي من المسافة صفر قرب مستوطنة "محولا" وعادوا لقواعدهم سالمين.

وتفقد رئيس هيئة الأركان العسكرية هرتسي هاليفي موقع الهجوم في الأغوار الشمالية ، وقال إن المنظومة العسكرية فشلت في منع الهجوم، وأكد أن الجيش يلاحق المهاجمين وسيصل إليهم.وقال هاليفي إن "العد التنازلي قد بدأ لإلقاء القبض على المنفذين".

وبمقتل الجندي يرتفع عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول إلى 20 قتيلا. 

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة