اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اتهم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن في حكومته، يوآف غالانت، بتبني السردية المعادية لـ"إسرائيل" ، والإضرار بفرص التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى.

وفي ردّ من مكتب نتنياهو على هجوم لغالانت، الاثنين، اعتبر الأخير أنه "من الجدير أن يهاجم غالانت السنوار الذي يرفض إرسال وفد للمفاوضات والذي يشكل العقبة الوحيدة أمام الصفقة.

وشدّد مكتب نتنياهو، بحسب ما نقل عنه موقع "سيروغيم" الإسرائيلي، أنّ "أمام إسرائيل خيار واحد هو تحقيق النصر المطلق"، مضيفاً "هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة وهي ملزمة للجميع بمن فيهم غالانت".

ويأتي ذلك بعد انتقاد غالانت لنتنياهو، على خلفية الحديث عن حرب مع لبنان من دون توفر ظروفها.

وفي مراجعة أمنية حول سير الحرب، قدّمها لأعضاء لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، قال غالانت رداً على انتقادات بشأن عدم الذهاب إلى حرب مع لبنان، إنّ "الظروف الموجودة اليوم لحرب في لبنان هي عكس الظروف التي كانت في بداية الحرب".

وأضاف غالانت "أنا أسمع الأبطال الذين يقرعون طبول الحرب، وثرثرات النصر المطلق، وخسارة أنهم في الغرف المغلقة لم يظهروا نفس الشجاعة".

ورداً على عضو "الكنيست" عن حزب "الليكود"، تالي غوتليب، التي اعترضت على التهجم على نتنياهو بهذه الطريقة، قال غالانت: "أنا مستعد لمواجهة الحقائق والأفعال، ربما أنا ضعيف في الإعلام والسياسة، لكن في الأمن أنا أعرف ما أقول".

كما تطرق غالانت إلى تهديدات إيران وحزب الله، قائلا: "إننا في أيام تأهب واستعداد. والتهديدات من طهران وبيروت قد تتحقق".

الصحافي والمحلل السياسي الإسرائيلي عميت سيغال، علق على التراشق بين نتنياهو وغالانت بالقول إنّ "العلاقة بينهما خطر على أمن اسرائيل، خاصة عشية 9 آب (ذكرى خراب الهيكل) وترقب ضربة خارجية"، مضيفاً "غالانت يرى أن نتنياهو يضلل الجمهور ونتنياهو يرى أن غالانت جاسوس أميركي".

وتتفاعل الخلافات بين نتنياهو وغالانت منذ فترة طويلة، وتطفو إلى السطح باستمرار إشارات توحي بعمق الخلاف بينهما، على خلفية إدارة الحرب الحالية، وآخرها كان إبداء نتنياهو غضبه في أواخر تموز/يوليو الماضي، من إصدار غالانت بياناً حدّد فيه اتجاهات العمل، ووجّه المؤسّسة الأمنية ​الإسرائيلية بشأن "الردود المحتملة" على الحادث في مجدل شمس في الجولان المحتل.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان"، فإنّ مقربين من نتنياهو أشاروا إلى غضب الأخير من غالانت، كونه "يتخذ القرارات ويدير الحرب بمفرده".

بدوره، اتهم غالانت نتنياهو بـ"إضاعة فرصة التوصل إلى اتفاق" تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة، خلال اجتماع عقده الـ"كابينت" السياسي والأمني.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة