اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اقتحم وزيران إسرائيليان ومئات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال، في ما تعرف "بذكرى خراب الهيكل".

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عصر اليوم إن أكثر من 2958 مستوطنا ومتطرفا اقتحموا المسجد الأقصى ، بينهم وزيران وعضو في الكنيست الإسرائيلي.

وأكدت مصادر في دائرة الأوقاف أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم المسجد الأقصى، في حين قالت مراسلة الجزيرة إن وزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف من حزب "عظمة يهودية" يشارك في الاقتحامات أيضا.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هاليفي كان من بين مقتحمي الأقصى .

وأكدت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية أن شرطة الاحتلال تمنع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين.

كما قالت المعلومات إن مستوطنين إسرائيليين رفعوا العلم الإسرائيلي داخل المسجد.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع تظهر أعدادا كبيرة من المستوطنين وهم يرقصون ويؤدون صلوات تلمودية في باحات الأقصى.

وخلال اقتحامه للأقصى قال بن غفير إن "هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وإن سياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا".

وأضاف بن غفير "يجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة (في إشارة إلى المفاوضات بشأن غزة)، بل الانتصار على حركة حماس وتركيعها"، وفق تعبيره.

مكتب نتنياهو يعلق

يأتي ذلك بينما أصدر مكتب ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا جاء فيه أن "ما حدث في جبل الهيكل يعدّ تجاوزا للوضع القانوني القائم".

وقال نتنياهو إن "صنع السياسات بشأن جبل الهيكل يخضع مباشرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

وأكد أنه "لا توجد سياسة خاصة لأي وزير بشأن جبل الهيكل، لا لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ولا لأي وزير آخر".

من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن حملة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الانتخابية "داخل جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وبخلاف موقف الأجهزة الأمنية تعرّض حياة مواطنينا وقواتنا للخطر".

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "اقتحام الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير ويتسحاق فاسرلاوف باحات المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين إمعان في العدوان على شعبنا ومقدساته واستفزاز لمشاعر المسلمين".

وأضافت الحركة -في بيان- أن تكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع أعياد اليهود وأداء صلوات تلمودية ورفع الرايات في المسجد الأقصى كل ذلك لن يفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث في هويته العربية الإسلامية.

وأكد البيان أن سلوك حكومة "المتطرفين الصهاينة" وأعضائها مجرمي الحرب يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لردعها ومحاسبتها.

وفي تعليق لها بهذا الشأن، قالت وزارة الخارجية الأردنية إن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها.

وأضافت الخارجية -في بيان- أن إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الاقتحامات ضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية المصرية الاقتحامات وشددت -في بيان- على أن ما حدث تصرفات غير مسؤولة ومستفزة وتمثل خرقا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف.

وأكدت ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة تلك الانتهاكات التي تهدف إلى تأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

في غضون ذلك استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة رام الله، في حين استمرت الاقتحامات لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

ووفقا للمعلومات، فإن الاشتباكات بدأت بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للاقتحام بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

وأصيب الشاب -الذي لم تعلن هويته حتى الآن- بجروح خطيرة وتم نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية وتجولت داخل أحيائها، مما أثار حالة من التوتر والقلق بين سكان المدينة.

كما أفيد بأن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم مخيم عسكر الواقع في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

ولم ترد حتى الآن تفاصيل عن طبيعة العملية أو ما إذا كانت هناك اشتباكات أو اعتقالات خلال هذا الاقتحام.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الاثنين استشهاد الشاب طارق زياد عبد الرحيم داود (18 عاما)، وذلك بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليه في بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة.

وبحسب مصادر محلية في قلقيلية، فإن الشهيد داود كان قد انخرط في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما أطلق النار على نقطة عسكرية إسرائيلية بالقرب من بلدة عزون.

وأفادت المصادر بأن الاشتباك أدى إلى استشهاد داود، حيث قام الجيش الإسرائيلي بمطاردته وقتله في المنطقة القريبة من عزون، واحتجز الجيش جثمانه في أعقاب الحادثة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط بلدة عزون بعد الحادثة، إذ نصبت حواجز عسكرية عند مدخلها الغربي، وأغلقت طريق جسر جيوس الذي يربط البلدة بمدينة طولكرم.

كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة ببوابة حديدية، وهو الإجراء الذي يطبق منذ تشرين الأول الماضي.

يُذكر أن داود كان قد أفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت على مراحل بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل" في تشرين الثاني الماضي.

وفي تطور آخر، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في رام الله والبيرة في الضفة الغربية.

واستهدف التفجير منزل الأسير أيسر البرغوثي في حي الطيرة بمدينة رام الله ومنزل الأسير خالد الخاروف في حي أم الشرايط بمحافظة رام الله والبيرة.

وأفيد بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الليلة الماضية، وحاصرت المنزلين قبل أن تقوم بتفخيخهما تمهيدا لتفجيرهما.

ويأتي هذا التفجير ضمن سياسة الهدم العقابي التي يتبعها الاحتلال ضد منازل الأسرى والمقاومين الفلسطينيين، والتي تهدف إلى الضغط على العائلات وردع نشاطات المقاومة.

اعتقال الششتري

وفي مدينة نابلس، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واسعة شملت أحياء عدة في المدينة، وأسفرت الحملة عن اعتقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل الششتري وفتشته ودمرت محتوياته قبل اعتقاله.

ويعد الششتري أحد القادة البارزين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويشتهر بنشاطه في التصدي للاحتلال، وتحريضه على المقاومة.

من جهة أخرى، شهدت مدينة جنين شمالي الضفة الغربية اقتحاما عسكريا واسعا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي دخلت المدينة عبر شارع المطار بجرافات عسكرية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال شارع الناصرة وسط المدينة وأطلقت النار بشكل مكثف وعشوائي، مما أثار حالة من الرعب والذعر بين السكان.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023 تصاعدت عمليات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية.

ووفقا لإحصاءات رسمية، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية 623 شهيدا حتى الآن، إضافة إلى نحو 5400 جريح.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة