اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



تعيش الساحة اللبنانية الداخلية حالة تخبّط وضياع ، جراء الأنباء التي تردها عن المفاوضات الجارية على أكثر من خط وفي أكثر من اتجاه، وترجيح تقدّم مسار معيّن على حساب مسار آخر، في موازاة تصاعد الأعمال العسكرية سواء داخل فلسطين أو في الجنوب اللبناني.

وفي قراءة للواقع اللبناني اليوم، يقول عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم لـ "الديار": "ان اللبنانيين اليوم مصادرون، بحيث قد تذهب الأمور إلى حرب أوسع، وقد يتم إيجاد تسوية في المفاوضات الحاصلة تمنع الحرب الواسعة، وهذه كلها رهن المفاوضات الجارية على أكثر من صعيد وما يحصل في الميدان، لكن فعلياً نحن في لبنان تحت رحمة محور الممانعة الذي يصادر القرار اللبناني ويضعنا في الواجهة مع دولة مجرمة لا تعير في حساباتها الأمور الإنسانية، وقد تذهب إلى تدمير مدن لبنان والبنى التحتية فيه، تماماً كما فعلت في غزة".

ويرى أن "في لبنان انقسام حاد وكبير وصولاً إلى واقعين مختلفين تماماً، وهذا أمر مؤسف. يعني أن هناك لبنانين، وهذا لا يجب أن يكون، وكل ذلك بسبب أخذ القرار من قبل الممانعة وإدخال لبنان عنوة عن شعبه في حرب سُميت بوحدة الساحات، مرتبطة بالمشروع الإيراني في المنطقة، وبالمواجهة الإيرانية مع الأميركيين وإسرائيل".

وحول إمكان تلافي هذه الحرب، وعدم إعطاء نتنياهو فرصة تدمير لبنان، يدعو "إلى ضرورة تطبيق القرار 1701 من دون أي مواربة و "تشاطر" وبأسرع وقت، وتسليم الجيش اللبناني مسؤولية الأمن في جنوب لبنان، وانسحاب الحزب من الجنوب".

وحول دور المعارضة واللقاءات التي كانت تحصل مؤخراً، يؤكد أن "المعارضة مستمرة، وهي التقت مع 98 نائباً باجتماعات تشاورية من أجل البحث عن فتح ثغرة بموضوع الرئاسة، كما طالبت الرئيس نبيه بري بفتح جلسة للنقاش حول 1701. فالمعارضة تقوم بالدور الذي يجب أن تؤديه، وهي ليس بإمكانها أن تؤدي أدوراً أخرى، فالمسألة التي أُدخِلنا فيها معقّدة جداً، حتى الدول النافذة والكبرى والإقليمية ليس بإمكانها استنباط الحلول الممكنة لهذه المشكلة، فالمعارضة قامت بما يمكنها أن تقوم به، وتوقفت عند الحائط الذي يضعه محور الممانعة".

وعن قراءته لما يحصل داخل "التيار الوطني الحر"، يرى كرم أنه "من الطبيعي أن التيار أصبح بلا قضية، وبات بعيداً عن القضية التي نشأ على أساسها، ويعيش حالة ضياع كامل بالموقع الذي يجب أن يتّخذه وبالاستراتيجية التي يجب أن يتبعها، ونحن كنا قد دعونا التيار منذ أكثر من عام إلى حسم أمره والعودة إلى طبيعة نشأته وهي السيادة اللبنانية، ولكن من الواضح أن النائب جبران باسيل يريد أن يبقي يده ممدودة إلى الممانعة للتخلص من سليمان فرنجية، والعودة إلى التحالف مع الحزب، وهذا الأمر يسبِّب حالة اللااستقرار داخل التيار والضياع الذي يعيشه، كونه أصبح بلا قضية ولا تحالف".

الأكثر قراءة

«حبس انفاس» بانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة والردّ الإيراني صمود المقاومة براً يضع حكومة العدو أمام خيارات «أحلاها مرّ» قائد الجيش «مُستاء» ويكشف معطيات عن الإنزال: تعرّضنا للتشويش