اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

"لا أكن احتراماً كبيراً لذكائها وأعتقد أنها ستكون رئيسة سيئة للغاية"، هذا غيض من فيض ما قاله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن منافسته وخصمه الديمقراطية كامالا هاريس.

كما أضاف في تصريحات أمس الخميس في نيوجرسي أنها غريبة جداً. وأردف قائلا "ليس عليكم أن تتخيلوا كيف ستكون رئاسة كامالا هاريس لأنكم تعيشون هذا الكابوس الآن"، في إشارة إلى الرئيس الحالي جو بايدن.

إلى ذلك، ألمح إلى أنه من المبرر له أن يهاجمها بالشخصي، لاسيما بعد أن وصفته بغريب الأطوار.

وخلال الفترة الماضية كثف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الساعي بقوة إلى العودة للبيت الأبيض حملاته وانتقاداته ضد هاريس. وركز كثيرا على شخصها وليس برنامجها أو الأفكار التي تطرحها. كما وصفها بالغبية.

كما سخر من أصولها أيضاً وثيابها أحيانا وذوقها.

إلا أن نصيحة من مستشاريه عكس ذلك تماما، فقد بدأ العديد من المقربين منه ينصحونه على ما يبدو بالتركيز على برامج وأفكار منافسته ومواقفها تجاه الهجرة غير الشرعية والاقتصاد.

وفي هذا السياق، وصف فيفيك راماسوامي، المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، عدم انتقاد ومهاجمة سجل هاريس في هذين المجالين (الهجرة والاقتصاد) بالفرصة الضائعة.

كما أكد أنه أوصل رسالته هذه أو نصيحته إلى ترامب شخصيا عدة مرات، وفق ما نقلت صحيفة بوليتيكو.

هذا وشدد على أن ترامب كان "متقبلا" جداً لهذه الفكرة.

وأتت تلك التعليقات بعدما دعت كيليان كونواي، المستشارة السابقة لإدارة ترامب، المرشح الجمهوري إلى عدم التهجم على هاريس بالشخصي ووصفها بالغبية وما إلى ذلك.

كما جاءت مع تنامي الشعور بين بعض الجمهوريين بأن ترامب قد يحظى بمزيد من دعم الناخبين إذا ركز على عمل ومواقف هاريس بشأن الهجرة غير الشرعية.

هذا، ورأى بيتر نافارو، مستشار سابق آخر لترامب، لبودكاست War Room يوم الاثنين الماضي أنه كلما هاجم المرشح الجمهوري منافسته الديمقراطية شخصيًا وليس في السياسة، كلما ارتفع دعم هاريس بين الناخبين المتأرجحين، خاصة بين النساء.

يذكر أن ترامب كان تعرض للعديد من الانتقادات بسبب تعليقاته الشهر الماضي حول أصل هاريس العرقي، بعد أن أشار إلى أنها استخدمت تراثها الهندي والجامايكي بطريقة غير شريفة لحشد الدعم. وقال حينها للصحفيين في جورجيا: "لم أكن أعرف أنها كانت سوداء إلا قبل عدة سنوات عندما تحولت"، ما أثار حفيظة العديد من الناخبين السود.

الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...