اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان أمس، إن الحكومة سترسل وفدا إلى القاهرة لإجراء مباحثات لمناقشة تنفيذ "إعلان جدة" الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال بيان لمجلس السيادة على حسابه بمواقع التواصل، "بناء على اتصال مع الحكومة الأميركية ممثلة في مبعوثها إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفدا إلى القاهرة لهذا الغرض".

وكان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد كشف عن أن الإدارة الأميركية وافقت على أحد مطالبهم، بعقد لقاء يجمعهما إلى جانب السعودية لمناقشة تنفيذ "إعلان جدة" وأوضح البرهان أنه بعد 3 اتصالات مع الجانب الأميركي تمسكنا بعدم حضور مفاوضات جنيف إلا في حال تنفيذ "إعلان جدة".

وذكر أن الإدارة الأميركية وافقت عبر رسالة على لقاء مع وفد يرأسه الجيش، لكن "سنبعث لهم وفدا من الحكومة للقائهم مع السعودية باعتبارهما رعاة (إعلان جدة) لمناقشة خطوات تنفيذ الإعلان بعدما سلمناهم رؤيتنا في هذا الشأن في وقت سابق". واشار الى أن "إعلان جدة" يلزم قوات الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور، و"لا تراجع عن ذلك، وفي حال رفضوا سنستمر في قتالهم لإخراجهم بالقوة"، وفق تعبيره.

وأكد البرهان أن الحكومة لن تذهب إلى جنيف لمناقشة التوصل إلى اتفاق جديد، وإذا كانت واشنطن جادة في مساعي السلام بالسودان، فلتلزم من سماها "المليشيا المتمردة" بتنفيذ قرار مجلس الأمن بإنهاء حصار الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور ووقف قصف المدنيين وقتلهم وتدمير المستشفيات.

مساعدات ومواجهات

وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار السودان فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان، إن معبر أدري هو الطريق الأكثر فعالية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع في إقليم دارفور. وذكر دوجاريك أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بالعمل مع الأطراف المعنية "لتخفيف معاناة الشعب السوداني والمساهمة في إنهاء الصراع".

نزوح أكثر من 117 ألف سوداني جراء السيول

على صعيد آخر، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 117 ألف سوداني نزحوا من مناطقهم جراء الأمطار والسيول منذ حزيران الماضي، وذلك فضلا عن ملايين اللاجئين والنازحين الذين هربوا من القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان 2023. وأدت السيول إلى مصرع العشرات، كما أعلنت وزارة الصحة السودانية تفشي وباء الكوليرا في البلاد وسط تفاقم أزمات النازحين.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة في بيان نشر أمس السبت أنه "في الفترة من 1 حزيران إلى 12 آب الجاري تسببت الأمطار والسيول في نزوح مفاجئ في السودان". وحسب تقديرات المنظمة ، فإن عدد النازحين بلغ 117 ألفا و835 فردا في 12 ولاية من ولايات السودان الـ18. وذكر البيان أن حوالى 32 ألفا و611 مبنى تضرر جزئيا أو كليا جراء السيول والأمطار.

اشارة الى عدد الوفيات جراء السيول قد بلغ 76 حالة منذ حزيران، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة يوم الأربعاء الماضي.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة