اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قوبل قرار بريطانيا تعليق بعض مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل" بانتقادات حادة أمس الثلاثاء، إذ اتهم بعض السياسيين البريطانيين والجماعات اليهودية حكومة حزب العمال بالتخلي عن "اسرائيل"، بينما قال آخرون إن القرار خطوة غير كافية.

وتبرز ردود الفعل على قرار الحكومة تعليق 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة لـ"إسرائيل" حقيقة المشاعر السائدة في بريطانيا بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما تعكس الصعوبات التي يواجهها رئيس الوزراء كير ستارمر في تهدئة التوتر بين الجماعات المؤيدة لكل من "إسرائيل" والفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن قرار الحد من التراخيص جاء نتيجة المخاوف من احتمال استخدام العتاد العسكري في انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.

من جهته، قال الحاخام الأكبر والجماعات اليهودية في بريطانيا إن هذه الخطوة قد تشجع أعداء "إسرائيل" في المنطقة، بينما أشار معارضو الحرب في غزة إلى وجود ثغرات قانونية قد تسمح لبريطانيا بمواصلة تزويد "إسرائيل" بقطع غيار لطائرات إف-35 المقاتلة.

ورغم أن بريطانيا مصدر غير رئيسي للأسلحة بالنسبة لـ"إسرائيل" مقارنة بالولايات المتحدة وألمانيا، فإن بعض المحللين عدّوا القرار مؤشرا على العزلة الدبلوماسية المتزايدة التي تواجهها "إسرائيل".

وقالت بريطانيا، الاثنين، إنها ستعلق 30 ترخيصا لمجموعة من العناصر من بينها المكونات المستخدمة في الطائرات العسكرية وطائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرة، وذلك بعد مراجعة حكومية خلصت إلى احتمال وقوع انتهاكات" إسرائيلية" للقانون الإنساني الدولي.

وقال بعض السياسيين البريطانيين وجماعات معنية بحقوق الإنسان إن هذه القيود محدودة للغاية، وإن الحكومة يجب أن تفرض حظرا شاملا على تصدير الأسلحة.

وكان قرار الحكومة البريطانية بالموافقة على تراخيص تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل" مسألة مثيرة للجدل في بريطانيا منذ اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول.

وشارك آلاف في بريطانيا في احتجاجات بدأت قبل أشهر للمطالبة بتقييد مبيعات الأسلحة إلى "إسرائيل".

وتشير استطلاعات الرأي إلى تأييد واسع النطاق في بريطانيا لإنهاء مبيعات الأسلحة لإسرائيل تماما. ووجدت مؤسسة "يوجوف" في نهاية تموز أن أكثر من 50% من البريطانيين يؤيدون القرار مقابل معارضة 13% فقط. ومع ذلك، قد يسبب قرار بريطانيا خلافا دبلوماسيا مع "إسرائيل".

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار