اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حافظت الليرة اللبنانية على استقرارها مقابل الدولار في السوق الموازية خلال الاسبوع الماضي ، إذ ظل سعر الصرف يتحرك هامشياً في محيط 89500، وذلك على الرغم من الهجوم السيبراني غير المسبوق الذي شهدته الساحة الداخلية والعدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وازدياد المخاوف من تحوّل مسار الصراع مع اسرائيل نحو حرب شاملة، ما يمكن أن يؤثر على استقرار

وفي هذا الإطار، أكد كبير الإقتصاديين في بنك بيبلوس نسب غبريل لموقع Leb Economy أن "لا مشكلة مع إستقرار سعر الصرف إذ أن مصرف لبنان قد إتخذ إجراءات منذ عام 2023 سحب بموجبها الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية من السوق وتقدّر بـ 22 تريليون ليرة في 2023، أي قام بتقليص حجم هذه الكتلة بحوالي 30% وهذا الأمّر خفض من قدرة المضاربين على المضاربة على سعر الصرف، كما أبلغ مصرف لبنان الحكومة بعدم إستعداده لتمويل العجز في الموازنة ودفعها إلى إيجاد مصادر تمويل أخرى".

ولفت غبريل إلى "وجود عوامل أخرى تعزز القدرة على الحفاظ على الإستقرار، منها رفع مصرف لبنان لإحتياطاته بالعملة الأجنبية بقيمة ملياري دولار من آخر تموز 2023 حتى آخر آب 2024، فيما الكتلة النقدية الموجودة اليوم في السوق هي 650 مليون دولار وبالتالي عند مقارنتها مع إحتياطي المركزي بالعملات الأجنبية الذي يبلغ اليوم 10 مليار و 500 مليون دولار، نجد أنها تشكّل نسبة أقل من 7% من حجم هذا الإحتياطي، بمعنى ان مصرف لبنان قادر على تجفيف السوق من الليرة اللبنانية وكبح جمام الطلب على الدولار".

واشار إلى أن "عامل اضافي مهم يحافظ على ثبات سعر الصرف هو دولرة الإقتصاد حيث تتم كل التعاملات الصغيرة أو التعاملات التجارية الكبيرة بين الشركات بالدولار".

وقال غبريل: " رغم هذا الإستقرار، يبقى هناك علامة استفهام كبيرة حول مصير سعر الصرف في حال تنفيذ العدو الإسرائيلي تهديداته ووقوع حرب واسعة وشاملة ومدمرة على لبنان، فعندئذ لكل حادث حديث".

وفي ردٍ على سؤال حول إمكانية تمويل مصرف لبنان للدولة في حال وقوع الحرب، قال غبريل " نتمنى أن لا يحصل هذا السيناريو، ونحن فعليا لا نريد إستباق الأمور"، مشدداً على أن "أولوية مصرف لبنان اليوم الحفاظ على إستقرار سعر الصرف".

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية