اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يحتاج لبنان يوميا الى مئتي الف طن مساعدات غذائية لتوزيعها على المهجرين من مناطقهم من اقصى البقاع الى البقاع الاوسط الى الجنوب بكامله من اقصى الجليل الى الناقورة، ومن ثم الى الساحل وصولا الى الضاحية الجنوبية في بيروت. وما يصل الى مطار بيروت يوميا، يعادل تقريبا ما بين 60 الف الى 100 الف طن احيانا. وقد بدأت احزاب تتسلم مساعدات غذائية وعينية، وتوزعها على جمهورها، في حين انه كان يجب ان تتألف لجان منظمة توزع هذه المساعدات على الشعب اللبناني كله بالتوازي.

ان فرنسا قدمت مئة مليون يورو مساعدات غذائية، ودولة الامارات مئة مليون دولار، والسعودية تقدم مساعدات غذائية وعينية، والكويت لم تقدم حتى الان، والاردن قدم مساعدات ايضا. لكن اذا كنا نريد مساعدة المهجرين الذين يبلغ عددهم اكثر من مليون ونصف مليون مهجر لبناني على اراضيهم، بخاصة مع مجيء فصل الشتاء والبرد القارس، فاننا نحتاج الى 200 طن مواد غذائية، والى مواد عينية اخرى، بخاصة ما يناسب فصل الشتاء صاحب البرد القارس. ولذلك لا بد لوزارة الخارجية اللبنانية والحكومة اللبنانية ان تجري اتصالات بدول العالم، وان تحاول الحصول على المساعدات، وذلك كما حصل مع السوق الاوروبية المشتركة التي قدمت 800 مليون دولار مساعدات غذائية وعينية للشعب اللبناني، وهي مشكورة جدا. ويمكن الحصول على كميات تصل الى قيمة ملياري دولار، ولا يحتاج المهجر اللبناني في ارضه الى التفيتش عن مواد غذائية وعلى مواد عينية لتحمل البرد القارس في هذا الشتاء المقبل.

ليس الامر صعبا اذ تستطيع الدول العربية تقديم مساعدات كبيرة وهي من اغنى دول العالم خاصة بثروة النفط والغاز التي تملكها ولبنان بلد عربي يستحق اكثر كما ان دول في العالم كثيرة يمكنها ان تقدم مساعدات الى لبنان وبسهولة يمكن الوصول الى 4 مليارات دولار من هنا يجب وضع خطة حكومية للاتصال بحكومات العالم وبالجاليات اللبنانية في الاغتراب لتنظيم ارسال مساعدات الى لبنان وعقد مؤتمرات دولية لنجتاز هذه المصيبة والنكبة التي يمر بها الشعب اللبناني خاصة الطائفة الشيعية الكريمة التي تم تهجير منها مليون ونصف مليون مواطن حتى الان.

«الديار» 

الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟