اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

غدا ينتخب حوالى 250 مليون اميركي رئيسا جديدا للولايات المتحدة الاميركية، وكالعادة الصراع يجري بين حزبين، وهما الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي. واذا نظرنا الى شخصية المرشحين، نرى ان الفرق كان كبيرا بين شخصية المرشحة كاملا هاريس نائبة الرئيس بايدن، وبين الرئيس السابق دونالد ترامب، من حيث استعمال العبارات وكيفية التوجه الى ناخبيهم.

المرشحة كاميلا هاريس قالت بحل الدولتين في الشرق الاوسط، وقالت انها ستسعى الى ايقاف الحرب من خلال نبذ العنف والسلاح، اما ترامب فقال انه سينهي الحرب في يوم واحد ، دون ان يقول لنا كيف، ومعروف ان ترامب متعاطف مع نتنياهو، وكان يتصل به اسبوعيا تقريبا.

كاملا هاريس بالنسبة للقضايا العربية افضل من ترامب، رغم ان سياسة الولايات المتحدة لا تتغير مع تغيّر الاشخاص، ذلك ان واشنطن هي حليفة مطلقة لـ "اسرائيل"، لكن يحصل فروقات بسيطة بين رئيس وآخر، فالرئيس الجمهوري ترامب عندما كان في سدة الولاية اعلن ان مدينة القدس هي عاصمة ابدية لـ "اسرائيل"، واتخذ قرارا باعتبار ان الجولان السوري المحتل ارضا تحت السيادة "الاسرائيلية" ، كما دعم دعما مطلقا "اسرائيل" في كل مواقفها.

وهذا لا يعني ان الديموقراطيين لا يفعلون ذلك، لكن هنالك فرق الى حد ما بين موقف الحزب الديموقراطي وموقف الحزب الجمهوري حيال "اسرائيل".

كاملا هاريس شخصية لائقة مثقفة، ومعروف عنها انها استاذة جامعية، وكانت قاضية والمدعي العام لولاية كاليفورنيا، اما ترامب فهو صاحب صفقات وعليه دعوى دفع اموال لـ "غانية" امضت معه بضعة ليال.

وقاحة ترامب جعلته يسخر من لون بشرة هاريس لانها شديدة السمرة ، ذلك ان والدتها هي من اصول هندية وهذا موقف ضد السامية، فالشعب الاميركي مؤلف من خليط من كل انحاء العالم.

ربما هنالك اناس يخالفوننا الرأي والموقف، وعلى كل حال بضعة ايام وتظهر النتائج، وبضعة اشهر تظهر تصرفات ومواقف الذي سيصل الى رئاسة الولايات المتحدة.

"الديار"

الأكثر قراءة

أن ينطق نتنياهو بوقف النار