اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

غريب امر حركتي فتح وحماس، فقد اجتمعتا في القاهرة لتبحثا موضوع اليوم التالي في غزة بعد الاحتلال. ومع ان الاحتلال «الاسرائيلي» يسيطر حاليا على كل قطاع غزة، ولا يعلن ان هنالك اليوم التالي للانسحاب من قطاع غزة، فان الخلاف ينفجر اثناء اجتماع حركتي فتح وحماس بين الطرفين، ولا يتوصلان الى الحد الادنى من الاتفاق.

ماذا يجب ان يحصل اكثر من الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية، وتهجير كل سكان قطاع غزة من منطقة الى منطقة، وتدمير المستشفيات، وتدمير 80% من الابنية، واستشهاد 42 الف مدني معظمهم اطفال ونساء وشيوخ، وجرح اكثر من 100 الف مدني، ولا مستشفيات موجودة لاستقبالهم ومعالجتهم؟

ومع ذلك، لا تتفق حركة فتح وحركة حماس على الحد الادنى من التوافق بشأن مصير الشعب الفلسطيني، وكيفية معالجة النكبة الكبرى التي حلت فيه في قطاع غزة، وهي تشبه نكبة 1942، لا بل بالنسبة لعدد الشهداء والجرحى هي اكبر من نكبة 1942.

كل الآراء التي تعطيها فتح وحماس، هي بلا قيمة بشأن الخلاف بينهما. والعدو الحقيقي لم يعد العدو الاسرائيلي في وجههما، بل العدو الحقيقي هو خلافهما.

العدو هو الخلاف بين حركتي حماس وفتح، وعدم الوعي في كيفية الخروج من هذه النكبة الكبيرة التي حلت بمليون ونصف مليون من الشعب الفلسطيني المشرد منذ 76 سنة، وهو يعيش في الخيام وتحت الاضطهاد والاحتلال.

«الديار» 

الأكثر قراءة

أن ينطق نتنياهو بوقف النار