اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بين وعود الرئيس المنتخب دونالد ترامب والواقع فروقات هامة وهذا لا يعني ان رئيس اكبر دولة في العالم اي الولايات المتحدة لا يستطيع التحرك بقوة لحل مشاكل هامة، لكن بين الوعود الكبيرة التي اطلقها وامكانية تحقيقها هنالك عقبات كثيرة.

فاذا نظرنا الى حرب اوكرانيا التي يريد حلها بالتنسيق مع روسيا فالمعروف ان روسيا الاتحادية التي تحتل نصف اوكرانيا جغرافيا لن تنسحب بسهولة من اوكرانيا الا بعد اعتبارها دولة منزوعة السلاح وليس فقط شرط عدم دخولها الى السوق الاوروبية المشتركة او الحلف الاطلسي، كما ان وعد ترامب باعادة المهاجرين غير القانونيين وعددهم 23 مليون نسمة اعلنت مديرية المهاجرين الاميركية ان كلفة اعادتهم هي 315 مليار دولار وهذا مبلغ كبير تدفعه الموازنة الاميركية اذا قرر ترامب اعادتهم مع العلم ان مؤسسات انسانية اميركية تناضل امام المحاكم لعدم اعادتهم لاسباب انسانية، كذلك ان وعود ترامب بشأن المصرف المركزي الفيدرالي الاميركي بتخفيض الفائدة كما قال لوكالة بلومبورغ جعل الاتحادات الاقتصادية والمالية في الولايات المتحدة تعارض بشدة تدخل رئيس الجمهورية مع المصرف المركزي الفيدرالي الاميركي لخفض الفائدة وانه لا يجب الخلط بين السلطة التنفيذية وحتى التشريعية وبين السلطة المالية التي تدير اكبر اسواق مالية واكبر اقتصاد في العالم وهو اقتصاد الولايات المتحدة.

اما بالنسبة للشرق الاوسط فالكنيست الاسرائيلي اقر بوضوح انه لا يقبل باقامة دولتين ولا يقبل بهذا الحل فيما الرئيس ترامب لم يتكلم كلمة واحدة عن حل الدولتين وعلاقته مع نتنياهو علاقة تحالف كبير وهو الذي قدم القدس عاصمة ابدية لاسرائيل واهدى اسرائيل الجولان السوري المحتل كما ابرم اتفاقية ابرامز التي شملت اكثر من 9 دول عربية واقامت علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل، فكيف سيحل مشكلة فلسطين التي تريد اسرائيل والصهيونية الغاء اسم فلسطين كليا والغاء حقوق الشعب الفلسطيني من الوجود ومن حريته وتقرير مصيره ووجوده على ارضه او على قسم من ارضه.

اما بالنسبة للبنان فيمكن ايجاد الحل بسرعة ولكن على قاعدة وقف اطلاق النار انما المؤسسة العسكرية والمخابرات الاسرائيلية لن تقبل بان يبقى سلاح حزب الله كما كان وهذه خطط الصهيونية، فيما مقاومة حزب الله لن تقبل بهذا الامر كليا وها هي تقاتل في الجنوب وقد اعادت الجيش الاسرائيلي الى الخط الازرق بعدما حاول التقدم بضع مئات الامتار واعادته المقاومة بقوة الردع الى الخط الازرق على الحدود بين لبنان وشمال فلسطين المحتلة.

وتبقى قضية الصين وكوريا الشمالية التي اصبحت قوة نووية عالمية ومشاكل كثيرة ويبقى المشكل الاكبر مع اوروبا والحلف الاطلسي لان ترامب لا يريد ان يدفع ميزانية كبيرة للحلف الاطلسي.

«الديار» 

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة